حول العالم

ولاية تركية تدشن مهرجان "مانسيا معجون" عسل الشفاء (شاهد)

الأتراك يعتقدون أن الخلطة التي توزع في المهرجان تشفي من كثير من الأمراض
الأتراك يعتقدون أن الخلطة التي توزع في المهرجان تشفي من كثير من الأمراض

دشنت ولاية مانيسا التركية، الأربعاء، أولى فعاليات مهرجان معجون الـ"مسير" بحضور والي المدينة وعدد من المشاركين وأهالي المدينة التي تقع جنوب غربي تركيا بالقرب من مدينة أزمير الساحلية، وتضمنت الفعالية التجهيزات الأولية للمهرجان، مثل خلط البهارات التي ينتج منها المعجون، وإشعال النار تحتها.

ويجتمع الناس أمام مسجد السلطان في 21 آذار/ مارس من كل عام منذ عام 1539، يتجمع عشرات الآلاف من الناس حول المسجد، بالتزامن مع بداية فصل الربيع، وفي الثقافة الشعبية أن من يفوز بالتقاط أكثر من قطعة معجون يحق له الزواج بمن يشاء من بنات القرية، ويكون ذلك علامة على القوة والقدرة على انتزاع رزقه ورزق زوجته في هذه الحياة.

 وتتهيأ مدينة مانيسا التركية لاستقبال وفود من كافة أنحاء العالم والولايات التركية؛ للمشاركة في المهرجان الذي ترعاه الحكومة التركية وهيئة السياحة في مانسيا، وتستمر فعاليات العروض في الدورة الـ478 للمهرجان بين يومي 24-29 نيسان/ أبريل المقبل.

بدوره، يقول السيد عرفان أقيب، أحد القائمين على تنظيم المهرجان: "معنى أن الدورة الحالية هي الـ478 أن هذا المهرجان يتم القيام به من خمسة قرون، أي منذ العهد العثماني، وقد مر على هذا التقليد 478 سنة.

ويضيف عرفان، في حديثه لـ"عربي21"، أن معجون الميسر ليس مجرد خلطة أو أكلة شعبية يتم الاحتفاء بها، بل هناك قصة يرجع لها تاريخ المعجون، وهي أنه عندما مرضت "السلطانة عائشة حفصة" والدة السلطان سليمان القانوني، بحثوا لها عن علاج، وكانت تعيش هنا في مدينة مانيسا؛ لأن هذه المدينة كانت مكان تربية الأمراء والسلاطين، ولم يهتدوا لعلاج على يد الطبيب الشهير في ذلك العصر "مصلح الدين مركز أفندي"، الذي قام بإعداد خلطة معجون العسل، التي تضم في تركيبتها 41 نوعا من البهارات المختلفة.

وأوضح عرفان أن عادة توزيع المعجون ونثره على الناس من أمام مسجد السلطان بمركز أفندي تعود أيضا إلى أن السلطانة بعد تماثلها للشفاء؛ بسبب تناولها خلطة المعجون، أمرت بتوزيعه على الأهالي في كل عام، في الموعد ذاته، بحضور السلطان، وهو ما يتم عمله حتى يومنا هذا.

وتقول ناميرا، إحدى القائمات على تحضير المعجون وإعداد التحضيرات للمهرجان: "أعددنا 6 أطنان من المعجون؛ بغرض توزيعها على الأهالي، في ختام الفعالية، من مسجد السلطان.

وتوضح ناميرا لـ"عربي21" أن المعجون يتم صناعته من عجينة تتكون من خليط من التوابل والبهارات، وتقوم النساء على إعدادها بخلطها في إناء كبير مع العسل على النار، ونضع البهارات مثل القرفة، والفلفل الأسود، والقرنفل، والحبة السوداء، وبذر الخردل، واليانسون، وقشر الليمون واللبان الشجري والزنجبيل، والكزبرة، وكبابة، والخولنجان، وجوز الهند، والخردل، والقديم، والنيلي، وعرق السوس والعسل، ترياق، والشمر والكمون، والكركم، والملح، والهيل، ودمشق، والفانيليا، والسكر، قشر الليمون، ويتم استخدام قشر البرتقال.

يذكر أن الأتراك يعتقدون أن هذه الخلطة تشفي من كثير من الأمراض، وتقي من الكثير، وعلى رأسها الأنفلونزا وتنظيم الدورة الدموية، إلى جانب انه يستخدم كمنشط جنسي، وكمساعد على القوة والفحولة.

 

 

 

التعليقات (0)