ملفات وتقارير

تساؤلات عن زيارة الأسد للغوطة.. لماذا غاب سهيل"النمر" ؟

سيارات الصليب الأحمر الدولي كانت مرافقة للأسد في جولته- سانا- أرشيفية
سيارات الصليب الأحمر الدولي كانت مرافقة للأسد في جولته- سانا- أرشيفية

جدل واسع وتساؤلات كثيرة أحاطت بالجولة التي قام بها رئيس النظام السوري، الأحد، إلى الغوطة الشرقية التي يخوض فيها جيش النظام حملة عسكرية هي الأشرس منذ اندلاع الثورة السورية.

وبدا من اللحظة الأولى للشريط المصور الذي ظهر فيه الأسد متحدثا وهو يقود السيارة، أن سيارات الصليب الأحمر الدولي كانت مرافقة للأسد في جولته، وهذا بحسب رواية موقع "بلدي نيوز" المحلي نقلا عن مصدر.

 


ونشر الموقع شريطا مصورا قال إنه حصل عليه من مصدر يوضح ظهور سيارات ترفع أعلام الصليب الأحمر، وعلّق الموقع أن ذلك يعود لحماية الأسد من الاستهداف الدولي.

بدورها، قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" الروسية في الساحل السوري، إن قوات الجو الفضائية الروسية أمنت زيارة الأسد إلى الغوطة الشرقية، بعد تحرير ما يزيد عن 80% من سيطرة التنظيمات المتطرفة، وذلك برفقة القوات الجوية والبرية.

وردا على انتقاد العديد من الموالين للنظام لما ذكرته القناة، أضافت القناة على "تلغرام"، لقد أبدى العديد من المقاتلين استياءهم إزاء تصريحات القناة المركزية حول المساهمة الروسية في القضاء على الإرهاب، وتأمين تحرك القوات الصديقة في المنطقة، ولذلك نحن نأسف لسماع ذلك.

نقطة أخرى كانت محط جدل العديد من المراقبين، حيث أشار البعض بعين الريبة إلى ظهور المقاتلين السوريين دون سلاح في أثناء الزيارة التي قام بها الأسد للجبهات في الغوطة، حتى الضباط منهم، وذلك مقابل ظهور مقاتلين روس وهم يحملون السلاح.


والمسألة الأهم التي لا يمكن تجاهلها في الزيارة، كانت غياب القيادي العسكري البارز في صفوف النظام العميد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، علما بأن الأخير هو القائد المكلف بقيادة معركة الغوطة.

وتعليقا على ذلك، اعتبر الباحث في "مركز جسور للدراسات"، عبد الوهاب عاصي، إن إيران أرادت أن ترسل رسائل لروسيا مفادها أن النمر لا يمكن أن يصبح بديلا للحكم عن الأسد.

وأضاف لـ"عربي21" أن تقارير كثيرة تحدثت عن نوايا روسية باستبدال الأسد بالنمر، وعلى ما يبدو أن هذا لم يرق لإيران، ولذلك دفعت بالأسد إلى الزيارة، وحرصت ألا يظهر فيها النمر.

موقع "عنب بلدي" أشار هو الآخر لغياب "النمر" عن الزيارة التي قام بها الأسد إلى الغوطة.

وبحسب الموقع، فإن "النمر" كان المسؤول عن ملف المفاوضات في الغوطة بتفويض من موسكو، إذ قابل لجنة من بلدة حمورية في مطار دمشق الدولي، في 7 آذار.

ولفت الموقع إلى عدم تعليق روسيا رسميا على زيارة الأسد على الغوطة، معتبرا أن كل ذلك يعزز ما كتبه محللون في الصحافة الغربية عن شرخ بين الأسد والنمر.

واختتم الموقع تقريره، معتبرا أن الزيارة رسالة من الأسد يعبر فيها عن عدم رضاه على صعود نفوذ أي شخص آخر.

التعليقات (0)