سياسة عربية

ماذا قالت الرياض وكيف رد الحوثي على أنباء تفاوضهما السري؟

الحوثيون: المحادثات تجري تحت إشراف سلطنة عٌمان ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن- أرشيفية
الحوثيون: المحادثات تجري تحت إشراف سلطنة عٌمان ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن- أرشيفية
لا زال الجدل محتدما بين المصادر المختلفة حول وجود مفاوضات سرية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.

في هذا السياق، قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية إن مسؤولا في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، نفى تقارير عن إجراء مفاوضات سرية مع الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن، بينما قال الحوثيون إن هناك محادثات تجري بينهم وبين مسؤولين سعوديين في سلطنة عُمان.

ونقلت "سي أن أن" عن المصدر المسؤول في التحالف قوله: "المملكة العربية السعودية ليست لديها أي مفاوضات على الإطلاق مع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران"، مضيفا أن "التحالف يؤكد دعمه جهود الأمم المتحدة الساعية إلى التوصل لحل سياسي بين كل الأطراف اليمينية، بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216."

في المقابل نقلت الشبكة عن مصدر حوثي مسؤول في مكتب صالح الصماد، الرئيس الذي نصبه الحوثيون قوله: "المحادثات بين المسؤولين السعوديين والحوثيين في عُمان بدأت الشهر الماضي ومستمرة"، مضيفا: "المحادثات تجري تحت إشراف سلطنة عٌمان ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن".

وفي التفاصيل قال المصدر الحوثي إن "3 مسؤولين حوثيين يشاركون في المحادثات في عُمان، وهم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، وعبدالملك العجري، وحمزة الحوثي"، مضيفا أن "المحادثات بدأت الشهر الماضي وتكثفت في آذار/مارس حتى توقفت مؤخرا حول 3 قضايا مهمة".

ونقلت "سي أن أن" عن مصدر حوثي آخر ووزير بحكومة الحوثيين قوله إن محمد عبدالسلام قضى في سلطنة عُمان أكثر من شهر من أجل "المحادثات الأولية"، والتقى عدة مسؤولين غربيين وخليجيين في محاولة للتوصل إلى خارطة طريق لمحادثات السلام.

ونقلت عن الوزير الحوثي قوله: "الحرب في اليمن ليست في مصلحة أحد"، مضيفا أن "محمد عبدالسلام سافر إلى السعودية عدة مرات خلال العامين الماضيين للمشاركة في محادثات السلام". لكن الحكومة اليمنية التي يرأسها عبد ربه منصور هادي "ليس لها ممثل بشكل رسمي في المحادثات"، وفق الوزير الحوثي.

يُذكر أن مصادر عديدة في الجانب اليمني، لا زالت تثير أسئلة بشأن وضع الرئيس اليمني في الرياض، وما إذا كان محتجزا، أم يتمتع بحرية الحركة.

في هذا السياق قال وزير الدولة، صلاح الصيادي يوم الأحد الماضي في منشور على حسابه الخاص بموقع فيسبوك إن اليمنيين "مطالبون بالخروج والتظاهر والاعتصام، لأجل عودة الرئيس هادي إلى البلاد"، محذرا من ما سماها "كوارث تاريخية".

 
التعليقات (0)

خبر عاجل