سياسة عربية

دي ميستورا يكشف الأوضاع "البائسة" في الغوطة الشرقية

ستيفان دي مستورا شدد على أن الوضع في الغوطة الشرقية لا يمكن تحمّله - ا ف ب
ستيفان دي مستورا شدد على أن الوضع في الغوطة الشرقية لا يمكن تحمّله - ا ف ب

كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، السبت، عن الأوضاع البائسة في الغوطة الشرقية بسوريا.


وقال ستيفان دي مستورا، إن "المسؤولين عن المساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية سردوا قصصا عن وجوه جائعة ويأس في كافة أرجاء المكان"، حسب ما نقله عنه موقع "سي إن إن" الأمريكي.


وأضاف ديمستورا: "إن زملاءنا في مجال المساعدات الإنسانية ممن دخلوا إلى هذه المنطقة تحدثوا عن رؤيتهم للجوع والألم والفقر والوجوه الجائعة واليأس والبؤس في كافة أرجاء المكان".


وتابع: "حتى بالنسبة للخبراء مثل زملائي في مجال المساعدات الإنسانية فإنه وضع لا يمكن تحمّله حيث يجلس الناس حرفيا على حافة الإنهيار، وهذا فقط على بعد بضعة كيلومترات بمسافة تفصل 20 دقيقة بالسيارة من دمشق."

وأوضح المسؤول الأممي قائلا: "نحن نحث كافة الأطراف بضرورة تنفيذ عمليات الإخلاء الجارية بأعلى معايير الحماية وتحت القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وسواء أراد المدنيّون البقاء أو المغادرة، يجب حمايتهم من الهجمات وتوفير الأساسيات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، يجب أن يكونوا بأمان ويجب أن تجرى عمليات إخلاء آمنة وتطوعية لموقع من اختيارهم".


والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017. 

وتتعرّض مدن وبلدات الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.

التعليقات (1)
العقيد ابو شهاب
الأحد، 18-03-2018 08:19 ص
لم يقم شعب سوريا بغزو الروس أو الفرس أو الأمريكان في أرضهم ، و لا حتى بغزو الطائفة النصيرية في منطقة الساحل . لم يقم شعب سوريا بحصار و تجويع و قتل شيعة الضاحية الجنوبية في بيروت ثم العمل على تهجيرهم ، كما لم يقم شعب سوريا بقتل شيعة العراق في أرضهم. أتى هؤلاء الغزاة إلى مناطق تواجد العرب المسلمين في سوريا لإخماد ثورتهم ، و هي ثورة الأغلبية السكانية التي أرادت أن تستبدل الظلم بالعدل و الذل بالكرامة و القمع بالحرية. اقترفت هذه الأغلبية ذنباً عظيماً في نظر النظام الدولي المستبد و لذلك استدعى ذلك إحضار حشد كبير من جنود الباطل لإخماد الثورة. على أن كل هؤلاء الغزاة ما كان لهم أن يستمروا في عدوانهم طيلة هذه السنوات لولا وجود التمويل الهائل الذي ضخته دويلة الإمارات بأمر من أمريكا التي تستعمر تلك الدويلة ، و صحيفة الاندبندنت البريطانية قالت حديثاً بالحرف أن روسيا لا تستطيع تمويل عملية عسكرية لمدة شهر واحد و أن من قام بتمويل الجيش الروسي هي الإمارات. تدهور العلاقات بين روسيا و بريطانيا سيؤدي إلى مزيد من كشف المستور.