صحافة دولية

لوفيغارو: تحقيقات تكشف حجم ثروة عم الأسد بفرنسا وإسبانيا

في 2017 استولى الحرس المدني الإسباني على 503 من الممتلكات التي يحتفظ بها رفعت الأسد في منتجع ماربيلا الساحلي
في 2017 استولى الحرس المدني الإسباني على 503 من الممتلكات التي يحتفظ بها رفعت الأسد في منتجع ماربيلا الساحلي

نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على أبرز ممتلكات رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، التي وقع حجزها من قبل السلطات في إسبانيا وفرنسا. وقد فتح تحقيق في مصادر الحصول على هذه الثروة، بعد صدور بلاغات من جمعيات لمكافحة الفساد حول تورط رفعت الأسد في تبييض أموال، وتهرب ضريبي، واختلاس أموال عمومية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، يواجه شبهات تهريب مبالغ مالية ضخمة من بلاده عند مغادرته لها، بعد إبعاده عن السلطة في سنوات الثمانينات. ويعيش رفعت الأسد منذ ذلك الوقت حياة الثراء والبذخ في منفاه في أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن رفعت الأسد عاد ليلفت الانتباه بعد هذه الفترة الطويلة، في حين وجد نفسه تحت مجهر القضاء، بعد تلقي السلطات الفرنسية بلاغات من قبل منظمتين في مجال مكافحة الفساد، ألا وهما مؤسسة "شيربا" ومنظمة الشفافية الدولية. وقد شرع التحقيق بشأن رفعت الأسد، البالغ من العمر 79 سنة، الذي يتمتع بمكانة خاصة وعلاقات واسعة، في 9 من حزيران/ يونيو سنة 2016، بشبهة التورط في تبييض أموال والتهرب الضريبي، واختلاس أموال عمومية.

وذكرت الصحيفة أنها توصلت إلى معرفة آخر نتائج هذا التحقيق، الذي كشف عن امتلاك رفعت الأسد لحوالي 503 عقارات، بقيمة تناهز 600 مليون يورو، مسجلة باسمه شخصيا أو المنتمين لدائرة مقربيه. وقد تمت مصادرة هذه العقارات الموجودة ضمن المنطقة السياحية الإسبانية "مربلة"، التي تتمثل بالأساس في منازل فخمة، وفنادق، وشقق، إلى جانب مطاعم، اشتراها جميعها لتعزيز ثروته.

وقالت الصحيفة إن الأبحاث التي قام بها الادعاء العام الإسباني، فضلا عن الشرطة، ركزت بشكل خاص على المنتجع الترفيهي في "بويرتو بانوس" في مقاطعة أندلسيا الإسبانية. وقد ادعى رفعت الأسد أن ثروته تكونت بفضل هبات مقدمة له من العائلة المالكة السعودية، خاصة الملكين الراحلين فهد وعبد الله آل سعود، إلا أن هذه التبريرات لم تقنع المحققين. أما في فرنسا، فقد صدر قراران عن محكمة الاستئناف في باريس، في آذار/ مارس الماضي، ينصان على مواصلة حجز الممتلكات المذكورة، وعدد من الشركات التي تملك عقارات في أحياء فخمة في العاصمة باريس.


وذكرت الصحيفة أن من بين هذه الممتلكات، يبرز فندقان موجودان في الدائرة 16 في باريس، أحدهما تفوق مساحته 3000 متر مربع، ويقع في جادة "فوش" الراقية. وتتضمن ثروة رفعت الأسد أيضا مبلغا يقدر بنحو 9.5 مليون يورو ضمن الميزانية العمومية لإحدى الشركات التي تعود ملكيتها لرفعت الأسد، وذلك بعد أن قامت بلدية باريس بالاستحواذ على قطعة أرض تبلغ مساحتها 788 مترا مربعا، تقع في شارع الياسمين، مقابل هذا المبلغ، لبناء مساكن اجتماعية وحضانة أطفال و14 موقفا للسيارات، بحلول سنة 2020.

وأشارت الصحيفة إلى أن جرد الأملاك التابعة لرفعت الأسد، تضمن أيضا قصرا تبلغ مساحته 45 هكتارا وإسطبلا للخيول في منطقة "فال دواز"، ومجموعة مكاتب في مدينة ليون تبلغ مساحتها الإجمالية 7300 متر مربع. وفي المجمل، تقدر سلطات الضرائب الفرنسية قيمة هذه الممتلكات بحوالي 90 مليون يورو، كما أن البعض منها موجود في لكسمبورغ، وتم شراؤه بين 1984، سنة وصول رفعت الأسد إلى فرنسا، و1988، سنة حصوله على وسام الشرف من الرئيس السابق، فرانسوا ميتيران.

وخلال تلك الفترة، غالبا ما كانت تتم دعوة رفعت الأسد لرحلات صيد مع الرئيس، من قبل فرانسوا دوغروسوفر، مستشار الظل، الذي وصل به الحد إلى مناداة رفعت الأسد بعبارة "سيدي" خلال دعوة أرسلها له في 19 كانون الأول/ ديسمبر سنة 1988.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن رفعت الأسد، في معرض دفاعه عن نفسه، حاول تقديم نفسه على اعتباره رجل سياسة لا يهتم كثيرا بثروته، وادعى أنه يجهل طبيعة الوثائق التي أمضى عليها. ولكن المحققين يمتلكون تسجيلات صوتية أيضا تثبت أن أحد المكلفين بالتصرف في هذه الممتلكات كان يقدم له تقارير مفصلة، وبشكل دوري، حول حالة ثروته من العقارات.

4
التعليقات (4)
من سدني
الخميس، 15-03-2018 12:07 ص
لو تم التحقيق في موضوع انشاء وفتح أوتستراد دمشق درعا الذي رست تعهداته لصالح المجرم رفعت وقام بتكليف شركات الدولة وعمالها من جميع الشركات بإنشائه وذالك في الثمانينيّات يوم ان كانت قواته تذبح أهالي حماه والثانيه آبار البترول في ألجزيره السوريه حيث تم فتح آبار بإشراكه مع شركه امريكيه وكان ينقل البترول بصهاريج الي بانياس والكل يعلم بسوريا ماذا فعلت العاءله القذره وخاصة في دمشق الحبيبه حيث كان العاهر والمجرم رفعت ينشر رجاله في دمشق لتوزيع صوره على المحلات علماً ان ثمن الصوره لا يقل وقتها عن الف ليره اى مايعادل ضعف راتب معلم في مدرسة ثانوية وهذا جزء صغير عن هؤلاء الحثالة العملاء
ابو العبد الحلبي
الأربعاء، 14-03-2018 04:32 م
إذا كان بشار ابن حافظ فعلاً (لأن هنالك من يقول أن بشار ابن صلاح جديد من أنيسة زوجة حافظ و يشبهه كثيراً) فتكون ثروة بشار و حافظ مضافاً لهما ماهر تبلغ 300 مليار دولار . هذا من دون احتساب ثروة ابن أخت أنيسة "رامي مخلوف" الذي هو أغنى من الوليد ابن طلال و من دون احتساب ثروة ابن أخت حافظ "ذو الهمة شاليش". طبعاً لا تشمل هذه الملاحظة ثروة بشرى أخت بشار لأن زوجها آصف شوكت مات و هو يمتلك 5 مليار دولار و لا تشمل ثروة عائلة أسماء الأخرس زوجة بشار (أكثر من 3 مليار دولار) و كذلك لا تتضمن ثروة كامل الأسد (ما يزيد عن 2 مليار دولار).
ابن الجبل
الأربعاء، 14-03-2018 09:52 ص
اذا كانت هذه هي اموال عم الرئيس بشار،فكم هي امواله واموال والده المقبور حافظ
طارق ليدر
الأربعاء، 14-03-2018 09:06 ص
هذا حساب الدينا اما الحساب الاعظم و الاكبر و الاشمل و الاعدل عند الله عزوجل لن تنام و لا ترتاح لا في الدنيا و لا في القبر يا مجرم يا حقير يا فاسد