صحافة إسرائيلية

جهد إسرائيلي لتغيير الصورة السيئة لدى العرب والمسلمين

يجتهد الإسرائيليون في تقديم صورة مغايرة لما ينشره الإعلام من صور مروعة للإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين- أرشيفية
يجتهد الإسرائيليون في تقديم صورة مغايرة لما ينشره الإعلام من صور مروعة للإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين- أرشيفية

زعمت إيلانا شتوتليند الكاتبة بصحيفة معاريف أن عددا من الدول العربية تتوجه إلى أجهزة إعلامية إسرائيلية، وتبدي دعمها لما تقوم به من تسويق لصورة إسرائيل حول العالم، وترويج لها، في ظل ما تقدمه من زاوية مغايرة للصورة النمطية التي اعتاد العالم على رؤية إسرائيل من خلالها.


وأضافت في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن ذلك يحفز إسرائيل لإقامة وحدة جديدة مهمتها الأساسية إنتاج مقاطع فيديو سريعة للملايين الناطقين باللغة العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لهذا الغرض خصيصا.


ونقلت عن عيزري طوبي من منظمة "مقاتلون من أجل إسرائيل"، أن عصر التكنولوجيا السريعة بات يساعدنا في مهمتنا هذه، لاسيما ونحن نستغل رسائل الواتساب والبريد الإلكتروني في إرسال وبث ما نريد من معلومات ومعطيات جديدة حول إسرائيل.


وكشف النقاب عن أن منظمته تعمل من خلال قناتي عمل للدعاية والتسويق: "أولاهما إنتاج أفلام قصيرة مصورة من داخل إسرائيل، وثانيها إنتاج رسوم كاريكاتورية حول تطورات سياسية في إسرائيل، ونحرص على نشرها باللغات: الإنجليزية، الأسبانية، الفرنسية، والألمانية". 


وأضاف أنه "في الذكرى السنوية المائة لصدور وعد بلفور في نوفمبر الماضي، نشرنا لوحة كاريكاتورية شمل نصفها الأول صورة عربي في خيمة مع جمل في يوم صيفي ساخن وكتبنا سنة 1917، ونصفها الثاني صورة عربي بعد مائة عام من ذلك التاريخ يستقل سيارة، ولديه بيت، وحديقة، ويصرخ: كفى للاحتلال!". 


وقال: "أردنا من خلال هذه الصورة أن نبين أن ظروف الحياة المعيشية الجديدة والمريحة للمواطنين العرب حصلت بعد قيام دولة إسرائيل، ومع ذلك فهم ما زالوا يصرخون: كفى للاحتلال!". 

 

اقرأ أيضا : مسؤول أمني إيراني سابق يطالب بتطبيع رياضي مع إسرائيل 


في صورة أخرى يظهر "جنديان إنجليزي وإسرائيلي وبينهما الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، وفيما هي تصرخ في وجه الجندي الإسرائيلي، يحدث الإنجليزي نفسه قائلا: لو عملت ذلك معي لأريتها قوة ذراعي ما قد تفعل بها! وقد أردنا بهذه الصورة إظهار صورة الجندي الإسرائيلي من زاوية أخرى غير معهودة في الإعلام العالمي". 


طوبي أوضح أن غالبية الأشرطة التي تنتجها منظمته تركز على موضوعات تخص صورة إسرائيل، "ففي يوم ذكرى تأسيسها في مايو الماضي، أنتجنا فيلما قصيرا لسيدة عربية مسلمة اسمها سارة زعبي، تقف أمام الكنيست وتشرح كم تحب إسرائيل، وكيف أن الدولة تتعامل معها بلطف وطيبة". 


وفي فيلم آخر أنتجنا شريطا سريعا مع سبعة من لاعبي الكرة الأمريكيين المشهورين، ممن زاروا إسرائيل قبل عدة أسابيع، قمنا بمرافقتهم، وتحدثوا لنا في الشريط كيف أن إسرائيل دولة جيدة وآمنة.


وقال إن "العديد من ردود الفعل تأتينا من العالم بعد بث هذه الأشرطة والأفلام عبر شبكات التواصل، وفي صفحتنا على الفيسبوك لدينا أعداد متزايدة من المتابعين، يقومون بالاتصال معي، ومنهم من دول عربية وإسلامية، دون أن يتم كشف اسمهم، لكنهم يظهرون دعما لإسرائيل".


وختم بالقول إن "أحد مشاريعه القادمة إنتاج أفلام ناطقة بالعربية لترويج صورة إسرائيل، لأن هناك اليوم فرصة تاريخية مناسبة لذلك، نحن بتنا نرى اليوم رجال دين وأكاديميين عربا ومسلمين، خاصة في السعودية، باتوا يتحدثون بصوت عالي وعلني لصالح دولة إسرائيل".


وأضاف أن "الجمهور العربي في الدول المجاورة لها بات لديهم قابلية للاستماع لقضايا إيجابية عنها، ولذلك أريد من اليهود اليوم التوجه لهؤلاء العرب في الدول العربية".


https://www.maariv.co.il/news/politics/Article-626607 

التعليقات (0)