سياسة عربية

الأطلسي يكشف طلبا من حكومة العبادي لبقاء جنوده بالعراق

أمين عام الناتو زار العراق الاثنين والتقى العبادي- جيتي
أمين عام الناتو زار العراق الاثنين والتقى العبادي- جيتي

كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن الحكومة العراقية طلبت من الحلف البقاء في البلاد، مؤكدا أنه "لن يبقى هناك أكثر مما هو لازم".

 

وأشار ستولتنبرغ إلى أنه التقى في بغداد برئيس الوزراء حيدر العبادي في زيارة نادرة لمسؤولين رفيعين في الحلف، وقال: "نحن هنا لأن العراق يريد ذلك، لسنا هنا من دون موافقة ودعوة من العراق".


وعن مهمة الحلف في العراق أضاف، أن القوات التي أرسلتها 19 دولة في حلف الأطلسي "تكثف تدريباتها" للقوات العراقية، خصوصا في مجال إزالة الألغام والطب العسكري وصيانة المعدات.

 

إضافة إلى أنه سيساعد في إقامة مدارس وأكاديميات عسكرية، وإصلاحات للمؤسسات وضمنها مكافحة الفساد.

 

يذكر أن مجلس النواب العراقي، اجتمع الخميس، وأصدر قرارا يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق، في إشارة إلى التحالف الدولي الذي قدم الإسناد خلال المعارك ضد تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: قرار من برلمان العراق يقضي بجدولة مغادرة القوات الأجنبية

وأفاد بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري: "بعد أن وجه الشكر لجميع الدول التي وقفت مع العراق في حربه ضد عصابات داعش (...) مجلس النواب يصوت على قرار يدعو فيه الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق".

وبإسناد من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت القوات العراقية من طرد تنظيم الدولة من جميع المدن العراقية مع نهاية عام 2017، في حين لم يعد التنظيم يسيطر في سوريا على أي مدينة، لكنه يحتفظ في هذا البلد بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، من دون أن تكون لهم أي مقار.

وضم التحالف عندما شكلته الولايات المتحدة في 2014 في عضويته 50 دولة. وبات اليوم يضم 74 دولة، إضافة إلى منظمات دولية، على غرار الإنتربول والحلف الأطلسي.

وكانت واشنطن أعلنت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 سحب 400 من عناصر مشاة البحرية (مارينز) من سوريا من الألفي جندي الذين تنشرهم في هذا البلد. وتنشر في العراق 5 آلاف عسكري.

وأعلن العراق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي "انتهاء الحرب" ضد تنظيم الدولة، بعد ثلاث سنوات من المعارك الدامية.

التعليقات (0)