سياسة عربية

استئناف العمل بحقل نفطي ليبي بعد إغلاقه من قبل مسلحين

اتهامات لمسلحين من منطقة الزنتان بإغلاق الحقل- تويتر
اتهامات لمسلحين من منطقة الزنتان بإغلاق الحقل- تويتر
أكد مصدر مسؤول في حقل الشرارة النفطي، استئناف العمل اليوم الاثنين في الحقل جنوب غرب ليبيا، وذلك بعد فتح الصمام الرابط بينه وبين ميناء الزاوية النفطي.

وأوضح المصدر لـ"عربي21"، أن الفنيين بدؤوا في أعمال التشغيل وفتح الآبار النفطية في الحقل لضخ النفط نحو الشمال باتجاه ميناء الزاوية مشيرا إلى أن معدلات الإنتاج ستعود إلى طبيعتها خلال ثلاثة أيام بحسب المتوقع.

وكانت مجموعة مسلحة يعتقد بأنها من مدينة الزنتان قد أغلقت صمام النفط في منطقة الحمادة والرابط بين حقل الشرارة وميناء الزاوية النفطي، وتضاربت الأنباء حول أسباب الإغلاق ومطالب المحتجين.

وقال معاون آمر الكتيبة 30 المكلفة بتأمين حقل الشرارة عبدالله إبراهيم في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الأحد: إن مسلحين مجهولين من مدينة الزنتان قاموا بإغلاق صمام أنابيب النفط في منطقة الحمادة التي تبعد عن الحقل بنحو 300 كيلومتر والتي تربط بين حقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليبيا وميناء الزاوية شمال غرب البلاد.

وأوضح عبدالله أن المسؤولين تواصلوا مع مدينة الزنتان إلا أن ممثليها نفوا علاقتهم بالإغلاق أو بالمجموعة المسؤولة عن العملية، مشيرا إلى أن مطالب المحتجين الذين قاموا بعملية الإغلاق مازالت مجهولة حتى الآن.

وأكد عبدالله أن عملية إغلاق الأنابيب حدثت من خلال إغلاق صمام نفطي في منطقة الحمادة ولا علاقة لها بحقل الشرارة، مبينا أن الوضع الأمني في الحقل جيد حسب تعبيره.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد المهندسين العاملين في حقل الشرارة أن مجموعة مسلحة أغلقت خط النفط المرتبط بحقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليييا الأحد، إلا أن أسباب الإغلاق غير معروفة حتى الآن.

وقال المهندس الذي لم تذكر الوكالة اسمه إن إمدادات الحقل الواقع في جنوب البلاد، لن تصل إلى ميناء الزاوية شمال غرب البلاد، مؤكدا أن السبب غير واضح.

وأغلقت مجموعات مسلحة محتجة حقل الشرارة النفطي عدة مرات خلال الفترة الأخيرة، وأسفرت آخر عملية إغلاق عن انخفاض إنتاج النفط الليبي لأدنى مستوى منذ 6 أشهر، وقدرت المؤسسة الوطنية للنفط خسائر الإغلاق بنحو 27 مليون دينار.

الجدير بالذكر أن رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله كان قد وصف المجموعات التي تغلق حقول النفط بالإرهابية ورفض أن يتجه من يعانون من المشكلات، إلى غلق الأنابيب النفطية بما يعرض الاقتصاد الليبي إلى الخطر.

وأعيد افتتاح حقل الشرارة النفطي خلال العام الماضي بناء على اتفاق أشرفت عليه وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية.

ويعتبر حقل الشرارة النفطي أكبر حقل نفطي ليبي وينتج نحو 270 ألف برميل نفط يوميا ويقع في منطقة مرزق جنوب غرب ليبيا.
التعليقات (0)