حول العالم

صحيفة إسبانية: 7 أسرار عن الرحلات البحرية يجهلها الجميع

سفن الرحلات البحرية تفرغ 3 مليارات ونصف مليار لتر من مياه الصرف الصحي في المحيطات كل سنة - أرشيفية
سفن الرحلات البحرية تفرغ 3 مليارات ونصف مليار لتر من مياه الصرف الصحي في المحيطات كل سنة - أرشيفية

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأسرار التي تخفيها الشركات التي تنظم الرحلات البحرية عن المسافرين والتي قد تكون مفاجئة بالنسبة لهم.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من الأشخاص يحبذون قضاء عطلتهم رفقة أحبائهم على متن سفينة عملاقة، حيث تتسنى لهم فرصة ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية، والاستمتاع بالجاكوزي والطعام، ناهيك عن الراحة والاستجمام.

وبينت الصحيفة أن هذه الجوانب عادة ما تتبادر إلى ذهن أي شخص عند التفكير في قضاء عطلة استثنائية في عرض البحر في سفينة تقلّ مئات الركاب على متنها. وبمجرد الاطلاع على صور الرحلات البحرية الموجودة على الإنترنت، ستقع على الفور في فخ العروض الترفيهية والمسلية التي تروج لها بعض الشركات. لكن ومما لا شك فيه أن الكثير من الأشخاص يجهلون الجانب المظلم لهذا النوع من الرحلات.
 
وأوردت الصحيفة، أولا، أن هذه السفن تتخلص من المياه المستعملة في المحيط، حيث تقدر وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية أن سفن الرحلات البحرية تعمد إلى تفريغ حوالي 3 مليارات ونصف مليار لتر من مياه الصرف الصحي والمياه المستعملة في المحيطات كل سنة. وتحتوي هذه المياه على نسبة عالية من البكتيريا والمعادن الثقيلة ومسببات الأمراض والفيروسات، فضلا عن العديد من المواد الكيميائية الصيدلانية، إلى جانب العديد من المواد الأخرى التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة البشر والحياة المائية.
 
والجدير بالذكر أن التخلص من هذه النفايات بالقرب من السواحل، قد يؤدي إلى الإضرار بالمحار وقتل الكائنات البحرية. والأسوأ من ذلك، تشكل هذه الفضلات خطرا كبيرا على السباحين، وقد تتسبب في إصابتهم بالعديد من الأمراض.
 
وأضافت الصحيفة، ثانيا، أن سفن الرحلات البحرية تحتوي على مشرحة بداخلها. وفي حين قد يبدو هذا الأمر غريبا وجنونيا نوعا ما، إلا أنه واقع. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 200 راكب يموتون سنويا على متن إحدى هذه السفن. مع ذلك، يبدو هذا الرقم أقل بكثير من الرقم الفعلي، ذلك أن ما يقارب 21.7 مليون شخص من جميع أنحاء العالم يسافرون على متن هذه الرحلات كل سنة.
 
وأبرزت الصحيفة أن هذه الوفيات قد تكون بسبب بعض الحوادث المأساوية أو الغرق في حمام السباحة أو التسمم الغذائي. لكن، غالبا ما ترتبط حالات الوفيات الأكثر شيوعا بسنّ المسافرين، حيث يناهز متوسط أعمار الأشخاص الذين يسافرون على متن هذه الرحلات 57 سنة، في حين تفوق أعمار حوالي 40 بالمائة منهم 65 سنة، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن الشركات المنظمة لهذه الرحلات.
 
وأشارت الصحيفة، ثالثا، إلى أن جميع سفن الرحلات البحرية تحتوي على سجن بداخلها، فمن الوارد جدا أن تحدث العديد من المشاكل خلال رحلة حول العالم، على غرار هجمات القراصنة. وفي بعض الأحيان، قد تظهر بعض المشاكل في صفوف المسافرين، حيث أنه وبالنظر إلى أن السفينة تقل حوالي 2000 راكب، فمن المرجح أن ترتكب بعض التجاوزات أو الجرائم. وغالبا ما يكون السجن على شكل غرفة صغيرة تحتوي على القليل من الأثاث، حيث يتم احتجاز المجرمين إلى أن ترسو السفينة، ليتم تسليمهم إلى سلطات الميناء فيما بعد.


وأوردت الصحيفة، رابعا، أنه إذا وصل أحد الركاب متأخرا بعد توقف السفينة للقيام بجولة على الشاطئ، فيمكن أن تبحر السفينة دون انتظاره، خاصة إذا قرر هذا الشخص التجول لوحده عوضا عن الخروج ضمن إحدى الجولات المنظمة. وتحسّبا لذلك، لا بد من أن تحمل نسخة عن جواز سفرك، ورخصة القيادة، إلى جانب بطاقة الائتمان أو أي رقم هاتف يمكن أن تحتاجه. لكن قبل كل شيء، لا بد أن تحرص على الوصول في الوقت وتجنب التأخير.
 
وأوضحت الصحيفة، خامسا، أن انتشار الفيروسات يعد أمرا واردا للغاية خلال الرحلات البحرية. ففي سنة 2010، أصيب أكثر من 400 راكب بمرض ما، من بين 2.600 شخص، على متن سفينة الرحلات الشهيرة "سلبرتي ميركوري". ويعزى ذلك إلى انتشار بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي، ما تسبب في الإصابة بالقيء والإسهال.
 
وتجدر الإشارة إلى أن تفشي هذا المرض يعود، بنسبة تتجاوز 90 بالمائة، إلى الفيروس المعوي المعروف باسم "نوروفيروس"، وهو ما أكدته مراكز مكافحة الأمراض واتقائها.
 
ونقلت الصحيفة، سادسا، أن جمعية "أصدقاء الأرض" تعتبر الرحلات البحرية من أكثر الرحلات التي تضر بالبيئة وصحة الإنسان مقارنة بأنواع الرحلات الأخرى. ففي الواقع، تحتوي العديد من السفن الكبرى على محركات تعمل بالوقود. وبالتالي، يمكن أن تنبعث من هذه المحركات، جنبا إلى جنب مع المحركات التوربينية الصغيرة المساعدة الأخرى، مستويات خطيرة من مادة ثنائي أكسيد الكبريت. في الأثناء، يمكن أن يساهم خفض هذه الانبعاثات في تجنب وقوع حوالي 14 ألف حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء.
  
وأشارت الصحيفة، سابعا، إلى حالات الاختفاء غير المبررة التي تشهدها هذه الرحلات. فقد اختفى حوالي 165 شخصا في البحر منذ سنة 1995، من بينهم 13 شخصا خلال هذه السنة، وهو ما أكدته جمعية ضحايا الرحلات البحرية الدولية، ومقرها الولايات المتحدة. وعلى ضوء ذلك، لسائل أن يسأل؛ هل كان هؤلاء الأشخاص ضحايا لموجة من الجرائم أم أنهم تعرضوا لحادث سقوط من على متن السفينة، أم أنهم انتحروا؟ وفي العديد من الحالات، تظل الحقيقة مجهولة.

التعليقات (0)