صحافة إسرائيلية

تراجع أعداد اليهود القادمين من فرنسا للإقامة في إسرائيل

اليهود الفرنسيون قالوا إن إسرائيل لم تقم بما فيه الكفاية لاستقدام المزيد من يهود فرنسا- أرشيفية
اليهود الفرنسيون قالوا إن إسرائيل لم تقم بما فيه الكفاية لاستقدام المزيد من يهود فرنسا- أرشيفية

قال تسفيكا كلاين، الكاتب بصحيفة مكور ريشون، إن اليهود القادمين من فرنسا باتوا يشكلون وزنا انتخابيا يحسب له حساب في الخارطة الانتخابية والحزبية الإسرائيلية، بل إن نسبتهم كفيلة بأن ترجح كفة أحد الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة.


وأشار، في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، إلى أن هناك اليوم مئتي ألف يهودي من أصول فرنسية في إسرائيل، ممن يحملون الجنسية الفرنسية أيضا، بما يمنحهم إمكانية أن يحوزوا على 3-5 مقاعد في الكنيست، وفق التقديرات السائدة في الآونة الأخيرة، وهي فرصة للتعرف على مواقفهم السياسية، ومن يرون أنه الأكثر ملاءمة ليكون رئيس حكومة إسرائيل، وهل هم راضون عن أوضاعهم المعيشية داخل إسرائيل.


وأضاف أن 72 في المئة من يهود فرنسا المقيمين في إسرائيل يرون أنفسهم من المعسكر اليميني، وقرابة نصفهم يتمنون وسيكونون سعداء برؤية بنيامين نتنياهو مستمرا في منصبه رئيسا للوزراء.


مع العلم أن عدد هؤلاء ممن يصلون إسرائيل بات يشهد حالات تراجع ملحوظة في السنوات الأخيرة مقارنة بما كان عليه الوضع عام 2014، حين بلغ عدد اليهود المهاجرين من فرنسا إلى إسرائيل قرابة ثمانية آلاف نسمة.


وأوضح أن أسباب هذا التراجع كثيرة، لكن أهمها يكمن في الفشل الحكومي لإسرائيل في توفير ظروف ملائمة لاستيعابهم، ما يدفع أقرباءهم وأصدقاءهم للتفكير مجددا في مسألة المجيء لإسرائيل، فضلا عن الإقامة فيها، رغم أن الهجرة اليهودية من فرنسا لإسرائيل يمكن تصنيفها على أنها الأعلى في الدول الغربية مجتمعة خلال العقد الأخير.

 

ونقل الكاتب أرقام السفارة الفرنسية في تل أبيب والقنصلية الفرنسية في القدس، عن وجود ثلاثين ألف يهودي فرنسي هاجروا لإسرائيل، انضموا للجالية اليهودية الفرنسية، وهناك مئة ألف فرنسي يسكنون في إسرائيل والضفة الغربية والقدس.

 

في حين ذكرت المعطيات الإحصائية المتوفرة في وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية أنه منذ عام 1972 هاجر لإسرائيل قرابة تسعين ألف يهودي فرنسي.

 

التقرير الإسرائيلي يتحدث أن 19 بالمئة من يهود فرنسا المقيمين في إسرائيل يصنفون أنفسهم على أنهم علمانيون، فيما الباقون يُعدّون يهود متدينون، و72 بالمئة منهم صنفوا أنفسهم من معسكر اليمين، ويمين الوسط.

 

وقال أغلبيتهم إن إسرائيل لم تقم بما فيه الكفاية لاستقدام المزيد من يهود فرنسا، وفي حال إجراء انتخابات برلمانية اليوم في إسرائيل، فإن 26 بالمئة من يهود فرنسا سيصوتون لصالح حزب الليكود، و45 بالمئة يقولون إن نتنياهو هو الأكثر ملاءمة ليكون رئيس الحكومة.

التعليقات (0)