سياسة عربية

المبعوث الأممي لليمن: مليونا يمني بحاجة لمساعدة عاجلة

ولد الشيخ قال إن أصحاب القرار في اليمن وحدهم قادرون على إنهاء الحرب- أرشيفية
ولد الشيخ قال إن أصحاب القرار في اليمن وحدهم قادرون على إنهاء الحرب- أرشيفية

كشف المبعوث الأممي إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولأول مرة، عن توصله مع أطراف الصراع في اليمن "لمقترحات وافقت عليها جميع الأطراف المعنية، ولكن في اللحظات الأخيرة تنكرت لها جماعة الحوثي".


جاء ذلك في آخر إفادة له أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، قبل إنهاء الموريتاني "ولد الشيخ" مهامه نهاية شاط/فبراير الجاري، حيث تم تعيين البريطاني مارتن غريفيث، خلفا له.


وأضاف المسؤول الأممي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي منعقدة حاليا بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "لدينا خطة للسلام في اليمن وتم الاتفاق على المقترحات العملية للبدء في تنفيذها وبناء الثقة بين الأطراف، ولكن ما ينقص هو التزام الأطراف بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية"، دون تفاصيل عن الخطة.


وأوضح ولد الشيخ أنه "خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم وضع أسس متينة لاتفاق سلام من خلال تصديق الإطار العام في بيال (بسويسرا)عام 2015 ومناقشة الحيثيات والتفاصيل في الكويت في عام 2016".


وأردف: "كل من تابع هذا الملف عن قرب يعرف جيدا أن الأمم المتحدة لم تدخر جهدًا لمساعدة الفرقاء اليمنيين على التوصل إلى حل سلمي".


وأشار ولد الشيخ، إلي أن هناك تقرير يومية "تفيد بموت مدنيين نتيجة الفقر والجوع والأمراض، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك سياسيين من كافة الأطراف يعتاشون من الحروب وتجارة السلاح واستغلال الأملاك العامة لأغراض شخصية".


ولفت إلى أن "من يريد السلام، يخلق الحلول وليس الأعذار".

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول تصريحات ولد الشيخ.

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن أكثر من مليوني يمني في حاجة إلى مساعدة عاجلة.


وأضاف ولد الشيخ، أن "تفاقم النزاع في اليمن أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية"، مشيرا إلى أنه "تم وضع مقترح شامل لحل الأزمة لكن الفرقاء اليمنيين رفضوه".


وأردف: "أصحاب القرار في اليمن وحدهم قادرون على إنهاء الحرب".


من جهته، قال جون غينغ، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "خطة الاستجابة الإنسانية تمول بالثلث فقط".


وحذر في كلمة له بمجلس الأمن الدولي من أن "أكثر من 22 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة أو الحماية في اليمن".

 

ويشهد اليمن منذ نحو 3 أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، و"الحوثيين" من جهة أخرى.


وخلفت هذه الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.

التعليقات (0)