سياسة عربية

إخوان سوريا: الحل السياسي يتم دفنه تحت أشلاء مدنيي الغوطة

أكدت "إخوان سوريا" على "استمرار الثورة بكافة مساراتها حتى تحقيق أهدافها
أكدت "إخوان سوريا" على "استمرار الثورة بكافة مساراتها حتى تحقيق أهدافها

اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن "الحل السياسي تم دفنه تحت ركام البيوت وأشلاء المدنيين في الغوطة، مؤكدة أن الاستمرار في العملية التفاوضية في ظل استمرار القصف الوحشي على الغوطة أمر غير مجد، حتى يتم إيقاف القصف والقتل بشكل كامل.


وحمّلت -في بيان لها، مساء الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه- "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وبخاصة المبعوث الدولي (ديمستورا) ما يحدث في الغوطة؛ لعجزهم الكامل عن إيقاف نزيف الدماء، وحماية المدنيين، وتطبيق القرارات الدولية".


وأكدت "إخوان سوريا" على "استمرار الثورة بكافة مساراتها حتى تحقيق أهدافها، وإن الحديث عن حل سياسي في ظل استمرار المحتلين الروسي والإيراني هو بيع للوهم، ومتاجرة بدماء السوريين".


وقالت إن "الحديث الدولي عن وقف للقصف مقابل خروج الثوار وتهجير المدنيين، هي صفقة قذرة لتسليم الغوطة للأسد، ولا يحق لأحد أن يقبل بهذه الصفقة مهما كانت المبررات".

 

وشدّدت على أن "المجزرة المروعة والإبادة التي يقوم بها الأسد بدعم واضح وعلني من المحتل الروسي والمحتل الإيراني في الغوطة الشرقية، وبصمت دولي هو أقرب للتواطؤ".

 

وأشارت الجماعة إلى أنها تعمل حاليا على "تنفيذ حملة إغاثية ضخمة لدعم صمود أهلنا في الغوطة الشرقية"، داعية "جميع المنظمات والجمعيات للعمل معا لإنقاذ وإغاثة أهلنا الصامدين الصابرين في الغوطة المباركة".

 

وفي سياق متصل، أدانت جماعة الإخوان المسلمين المصرية بشدة "عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرة بحق الشعب السوري، التي تبلغ ذروتها هذه الأيام فيما يجري في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق".

 

وذكرت -في بيان لها الخميس- أن هذه الجرائم تتم "على يد النظام الديكتاتوري المجرم، وبمعاونة قصف الطيران الروسي المحتل والمتوحش، وسط صمت العالم والأمم المتحدة التي اقتصر رد فعلها على الاكتفاء بمتابعة موجات النزوح والهروب الجماعي لعشرات الآلاف من النساء والأطفال والعجائز، في مشهد تقشعر له الأبدان، ويندى له جبين الإنسانية خجلا".

 

وأردفت:" الجماعة إذ تستصرخ ضمير العالم تطالب الشعوب الحرة وجميع القوى المحبة للعدل والسلام وكافة منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وكل المنظمات المعنية بالطفولة والمرأة بسرعة التحرك لدى الأمم المتحدة؛ لوقف هذه المجازر البشعة والمتواصلة بحق الشعب السوري الأبي، التي لا تبتعد كثيرا عما يجرى من مجازر متواصلة بحق المسلمين حول العالم، تحت سمع وبصر الأمم المتحدة، بدءا من الروهينجا في بورما حتى الإيجور في الصين".

 

بدوره، أكدت جبهة المكتب العام للإخوان أن "ما يحدث في الغوطة الشرقية هو عملية إبادة جماعية، وإجرام دولي وعربي؛ لتخاذلهم عن نُصرة السوريين، وتركهم للمجرم بشار -المدعوم من روسيا وإيران- بقتل الشعب السوري".


وقالت -في بيان لها الخميس-: "تتكرّر المجازر، والمجرمون هم أنفسهم من بداية المأساة السورية (بشار وبوتين وأوباما ومن بعد ترامب والسيسي وحكام السعودية والإمارات وإيران)، كل هؤلاء سَفَكَة دماء بريئة".

 

ونوهت إلى أن "الذين يدافعون عن الإنسان في سوريا -وهم كُثُر- باتوا أكثر عجزا عن منع يد الظلم عن أشقائهم، بعدما انكسرت ثوراتهم النقية، وتحكَّم المجرمون في أوطانهم، ولكن يد المساعدة لا تزال يمكن مدّها لأشقائنا في سوريا، بتقديم يد العون بالتبرع بالمال والدواء، والدعاء، هو أضعف الإيمان".

 

واختتمت جبهة المكتب العام للإخوان بقولها: "سيأتي يوم لا محالة، وستهدأ النفوس المكْلُومة، وسينتقم المظلومون، وسيسود العدل لا محالة من صنعاء للرياض لبغداد لدمشق للقدس للقاهرة لبنغازي".

التعليقات (0)