سياسة عربية

قوة يمنية تدعمها الإمارات تقتحم مقرا أمنيا جنوب شرقي البلاد

تشكلت قوات "النخبة الشبوانية"  قبل أكثر من عام، بدعم وتمويل وتدريب من حكومة "أبوظبي"- أرشيفية
تشكلت قوات "النخبة الشبوانية" قبل أكثر من عام، بدعم وتمويل وتدريب من حكومة "أبوظبي"- أرشيفية

أعلن مسؤول أمني في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، الاثنين، أن قوات تدعمها الإمارات هاجمت مقرا تابعا للشرطة.


وقال الملازم، مجاهد الحميري، قائد شرطة مديرية الروضة في شبوة، إن قوة عسكرية تابعة لما يسمى "النخبة الشبوانية"، هاجمت المقر الأمني الحكومي، بأكثر من 80 جنديا، واقتادوا من فيه إلى معسكرهم في عزان شرقي مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.


وكان قائد النخبة الشبوانية في محور عزان، المقدم محمد سالم البوحر، هاجم مركز شرطة مديرية الروضة، وقام بإغلاقه واحتجاز القوة الشرطية في سجن معسكر النخبة بعزان نفسها.


وأضاف الحميري، في بلاغ صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، مساء أمس، أن قائد قوات "النخبة "، محمد سالم البوحر، والقوة التابعة له التي اقتحمت مقر إدارة أمن "الروضة" (جنوب شرق شبوة)، قاموا بتوجيه أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ضدهم، متهما إياهم بـ"التحريض ضدهم".


ووفقا للمسؤول الأمني، فإن البوحر بدأ بالهجوم على مقر شرطة "الروضة" والسيطرة عليه، أعقب ذلك هجوم آخر عليه، أثناء وصوله حاجزا أمنيا يقع بجوار المقر، وتطويقه. مؤكدا أنه ضحى بخيرة رجاله في القتال ضد تنظيم القاعدة، حيث قتل 6 من أقاربه وأصيب 9 آخرون. وذلك ردا على تهمة التحريض التي وجهها قائد نخبة شبوة.

 

ودعا الحميري في بلاغه قيادة التحالف ودولة الإمارات الداعمة لهذه القوة، بمحاسبة المسؤول عن هذه القوة وإقالته، وأن تستبدل به شخصية مناسبة.

 

وتشكلت قوات "النخبة الشبوانية" قبل أكثر من عام، بدعم وتمويل وتدريب من حكومة "أبوظبي"، حيث قامت في منتصف العام الماضي بالانتشار في مواقع حيوية نفطية في شبوة، ولا تخضع لقرارات الحكومة الشرعية، بل تتلقى توجيهاتها من القوات الإماراتية.

 

وكانت هذه القوة هاجمت مقرا تابعا لجمعية خيرية في مديرية ميفعة، قبل أن تصادره وتحوله إلى مقر لما يسمى "المجلس الانتقالي"، المدعوم إماراتيا، والمنادي بالانفصال عن الشمال.

التعليقات (0)