ملفات وتقارير

رئيس الموساد السابق: لسنا جاهزين لمواجهة الهجمات السايبرانية

باردو:  أعداء إسرائيل لن يكونوا بحاجة لطائرات أو صواريخ فقط حيازة إمكانيات تكنولوجية وقدرات سايبرانية لمهاجمتنا
باردو: أعداء إسرائيل لن يكونوا بحاجة لطائرات أو صواريخ فقط حيازة إمكانيات تكنولوجية وقدرات سايبرانية لمهاجمتنا

نقلت القناة السابعة الإسرائيلية التابعة للمستوطنين عن تامير باردو، رئيس جهاز الموساد السابق، قوله إنه يمكن لإسرائيل أن تحقق انتصارات دون إطلاق رصاصة واحدة؛ لأن سلاح السايبر يعدّ السلاح النووي الجديد، واستطاع اختراق كل أنظمة الحماية في مختلف دول العالم، محذرا هذه الدول بأنها باتت في مواجهة فوضى أمنية؛ لأن هذه الهجمات الإلكترونية تعدّ التهديد الأكبر على كل دولة ديمقراطية.


وأضاف خلال مشاركته بمؤتمر حول تكنولوجيا المدن الذكية أن حروب السايبر جعلت من تهديد الفوضى السلاح الأكثر تحقيقا لانتصارات مستقبلية؛ لأن أعداء إسرائيل لن يكونوا بحاجة لطائرات أو صواريخ، فقط باستطاعتهم حيازة إمكانيات تكنولوجية وقدرات سايبرانية لمهاجمة إسرائيل، بحيث تتسبب بإحداث شلل في كافة مجالات العمل في إسرائيل، ودور القيادة الإسرائيلية هو منع تحقق هذا الكابوس؛ لأن امتلاك القوى المعادية لهذه القدرات التقنية يمنحها إمكانية أن تنشر الأكاذيب والشيطنة ضد إسرائيل.


وزعم أن القوى المعادية لإسرائيل ليست بحاجة من الآن فصاعدا للحصول على صواريخ لضرب محطات الطاقة والكهرباء الإسرائيلية، فقط بإمكانها التسبب بأضرار كبيرة لإسرائيل خلال لحظات زمنية قليلة، من خلال هجوم قوي على الشبكات التقنية التي تقوم بتشغيل هذه المحطات.


وقال إن القنبلة النووية التي اكتشفها العالم قبل سبعين عاما افتتحت عهدا جديدا بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد عشرين عاما فقط تم افتتاح عهد السايبر، وهو عهد أرخص كثيرا من ناحية الكلفة المادية، ولا يتسبب بسفك الدماء في الشوارع، لكنه يمكن أن يتسبب بأضرار خطيرة لكبرى الشركات، وتدمير دول، والانتصار في الحرب دون إطلاق رصاصة واحدة.


وأوضح أنه في العهد السابق كان يتطلب إنفاق أموال طائلة وقدرات هائلة في الحروب التقليدية؛ لإحداث فوضى في بلد من البلدان. أما اليوم، فإن إسرائيل باتت تشعر بصورة دقيقة أن طائرات الإف16 وأرتال الدبابات لن تحدث أضرارا كما يمكن أن تقوم به هجمات سايبرانية سرية معادية.


وأضاف: الخبراء الإسرائيليون يعلمون جيدا أنه في حال تم توجيه هجمة إلكترونية ضد ثلاث محطات نووية لإنتاج الكهرباء، فإن العالم سيكون أمام كوارث مجتمعة على نمط كارثة تشيرنويل.


وكشف أن إسرائيل ليس لديها تقدير دقيق لحجم المخاطر الناجمة عن هذا التهديد السايبراني، ولا تملك حصرا واضحا للتبعات المتوقعة على أي هجوم إلكتروني معاد، لكن البنوك والمصارف الإسرائيلية قد تكون أكثر من يقدر هذه الأضرار المتوقعة؛ لأنها تنفق كثيرا من إمكانياتها؛ لحماية نفسها من أي قراصنة خارجيين، ورغم ما تقوم به إسرائيل لتحصين مقدراتها وبناها التحتية من هذه الهجمات السايبرانية، لكنها غير كافية بعد.

0
التعليقات (0)