أزمة غزة تفجر خلافات عاصفة داخل إسرائيل

سيطرت الأوضاع المعيشية والتوترات الأمنية التي يحياها قطاع غزة على السجال السياسي الحاصل في إسرائيل، بحيث ظهرت مواقف متباينة وآراء متعارضة، عبرت عن عدم وجود سياسة إسرائيلية متفق عليها.

فقد نقل إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، عن الوزير تساحي هنغبي، قوله إن إسرائيل مستعدة لتوفير إمكانياتها التكنولوجية وبناها التحتية؛ لمنع حصول خراب في غزة، بشرط أن يتم ذلك على يد الأسرة الدولية، وألا يؤدي لتقوية حماس وقدراتها العسكرية.

وأضاف: لا أحد أيعلم متى سينفجر وضع غزة، لكن مع مرور الوقت، فإن المسئولية تزداد للتعامل مع المشكلة المتفاقمة هناك، سواء في قضايا الطاقة أو البطالة أو الصحة؛ لأن كل ذلك قد يدفع الأمور نحو التصعيد.

نفتالي بينيت، وزير التعليم وعضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، قال إن إسرائيل ستعمل كل ما من شأنه عدم الذهاب لتصعيد أمني في غزة، وما قد يتم استغلاله ضدنا فلن يتم إدخاله إليها، لكن حماس قررت أن تستغل كل مواردها لبناء الأنفاق، ورغم أن هدفنا تحقيق الهدوء في غزة، لكن تأثيرنا هناك محدود.

فيما قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الإيعاز للجهات المختصة بفحص خطة وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس لإقامة جزيرة مائية مقابل شواطئ غزة، بمساحة إجمالية ثمانية كيلومترات، تشمل نقطة فحص أمني، بكلفة تقديرية خمسة مليارات دولار، تتضمن مشاريع لاستخراج الطاقة، وتحلية المياه، وميناء، ومطار.

يهوناتان ليس، مراسل صحيفة هآرتس، نقل عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، قوله إن قطاع غزة ليس فيه أزمة إنسانية، بعكس ما ذكره رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت.

وأوضح ليبرمان أن الجيش ليس لديه نوايا عسكرية تجاه غزة، لكن ما يسعدنا أن قيادة حماس تعيش في حالة اضطراب، مشترطا حصول أي تحسين في الحالة الإنسانية لغزة بمسألة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، كما أن أي تغير إيجابي في غزة يجب أن يقابله نزع لسلاح القطاع.

يائير لابيد، زعيم حزب هناك مستقبل، قال إن إسرائيل مطالبة بتنفيذ خطة بالتعاون مع جهات دولية؛ لمنع وقوع أزمة إنسانية، ثم الذهاب لإعادة إعمار القطاع، بالتزامن مع بحث مسألة الإسرائيليين المفقودين في القطاع.

أما رئيس حزب العمل آفي غاباي، فقال إن المسؤولية الكاملة عن الوضع الاقتصادي الصعب في غزة تقع على كاهل حماس.