صحافة دولية

واشنطن بوست: مرشح ترامب لمنظمة الهجرة معاد للمسلمين

كين إيزاك وصف المسلمين بأنهم عنيفون- واشنطن بوست
كين إيزاك وصف المسلمين بأنهم عنيفون- واشنطن بوست

ذكرت صحيفة"واشنطن بوست" أن مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة هاجم الإسلام، واصفا إياه بأنه دين يدعو إلى العنف. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن كين إيزاك وصف المسلمين بأنهم عنيفون، ودعا صناع السياسة لتفضيل المهاجرين المسيحيين عليهم.

 

وتفيد الصحيفة بأن إيزاك شارك في مقابلة في "سي أن أن إنترناشونال"، بعد هجوم حزيران/ يونيو، وكان يعلق فيها على قول أسقف كاثوليكي: "هذا ليس باسم الدين، ولا ما يطلبه الدين الإسلامي من أتباعه للقيام به"، فرد إيزاك قائلا: "(سي أن أن)، أسقف لو قرأت القرآن لعرفت بالضبط ما يطلبه الدين الإسلامي من أتباعه". 

ويلفت التقرير إلى أن إيزاك زار في عام 2015 مخيما للاجئين في اليونان، بصفته نائبا لرئيس منظمة "سامرتان بيرس"، وهي منظمة إغاثة مسيحية.

وتنوه الصحيفة إلى أن إيزاك انتقد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان يريد إدخال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى أمريكا، على صفحته في "فيسبوك"، واصفا ذلك بأنه "حماقة ووهم"، وبأنه محاولة "لإظهار التنوير الثقافي". 

ويورد التقرير نقلا عن إيزاك، قوله في تعليق آخر على وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك العام، إنه يجب تقديم معاملة تفضيلية للاجئين المسيحيين، وكتب: "اللاجئون نوعان، بعضهم قد يعود وبعضهم لن يعود، والمسيحيون لا يمكنهم العودة، ويجب أن تكون لهم أولوية".

وتذكر الصحيفة أن إيزاك كتب تغريدة جاء فيها: "لو كان الإسلام دين السلام دعونا نشاهد مليوني مسلم يزحفون في مسيرة في الساحة الوطنية ضد الجهاد ويقفون مع أمريكا، أنا لم أر هذا". 

وبحسب التقرير، فإن البيت الأبيض أعلن عن ترشيح اسم إيزاك يوم الخميس، الذي عمل في الماضي في وكالة التنمية الدولية في ظل إدارة جورج دبليو بوش، وكان مسؤولا عن المساعدة الخارجية في الكوارث الأجنبية، مشيرا إلى أنه بصفته مديرا لوكالة الهجرة فإنه سيكون مسؤولا عن قيادة 169 عضوا فيها، بالإضافة إلى تنسيق مليارات الدولارات لمساعدة المهاجرين حول العالم.

وتبين الصحيفة أن الاقتراع على اسم المرشح سيتم في حزيران/ يونيو، منوهة إلى أنه يجب أن يحصل المرشح على دعم ثلثي المصوتين.

 

ويذكر التقرير أن وزارة الخارجية أصدرت اعتذارا نيابة عن إيزاك والتعليقات التي أثارت جدلا، وجاء فيه: "أعتذر بعمق عن التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي سببت الأذى، وأثرت على السجل العملي لي".

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول بيان إيزاك: "كان سوء تقدير مني، وأثار قلقا بين من وثقوا بقدرتي على قيادة منظمة الهجرة الدولية، وأتعهد بالتمسك بأعلى معايير الإنسانية والكرامة الإنسانية والمساواة لو تم اختياري لقيادة المنظمة الدولية للهجرة".

التعليقات (0)