صحافة دولية

يني شفق: الأسلحة التي ضبطتها قوى المعارضة في إدلب أمريكية

الأسلحة كانت مهربة في شاحنات وقود- تويتر
الأسلحة كانت مهربة في شاحنات وقود- تويتر

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا تحدثت فيه عن شاحنات الأسلحة التي ضبطتها قوات المعارضة السورية، والتي كانت مليئة بالأسلحة أمريكية الصنع.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن قوات المعارضة السورية اعترضت طريق شاحنات كانت متجهة من إدلب إلى عفرين، وبالتحديد في شمال إدلب.

وقد لُوحظت كتابات على هذه الشاحنات تُشير إلى أنها شاحنات نقل للوقود، لكن قوات الجيش السوري الحر أصرت على فحص محتوياتها. وعند فتح أبواب الشاحنات، تفاجأت عناصر قوات الجيش السوري الحر بأنها ممتلئة تماما بالأسلحة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها، إن هذه العمليات لنقل الأسلحة تُدار تماما من قبل "البنتاغون" ووكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، اللذبن أرسلا هذه الأسلحة للمجموعات المسلحة التابعة لهما في إدلب، علما وأن هذه المجموعات تقوم بدورها بتخزين هذه الأسلحة في المخازن التابعة لها، وعندما تحتاج المنظمات الإرهابية، من قبيل حزب العمال الكردستاني وأذرعه العسكرية لمزيد من السلاح، تقوم هذه المجموعات بالدور المنوط بها والمتمثل في توصيل الأسلحة إلى هذه الأطراف. بحسب الصحيفة.

 

وكشفت الصحيفة النقاب عن نوعية الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تحملها هذه الشاحنات، حيث أنها كانت بصدد نقل صواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو" أمريكية الصنع، وهو السلاح ذاته الذي استخدمته عناصر حزب العمال الكردستاني عند استهداف مُدرّعة تركية مما أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك كانوا على متنها.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يتحدث عن مصدر الصاروخ الذي قتل 5 جنود أتراك بسوريا

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر حليفا لتركيا، لا زالت تقوم بتزويد العناصر الإرهابية بالأسلحة، علما وأنها أرسلت لهذه العناصر، في وقت سابق، 5 آلاف شاحنة محملة بأحدث أنواع الأسلحة، وألفي طائرة شحن مملوءة بالسلاح. ولم تكتف واشنطن بذلك فحسب، بل لا زالت تقوم بتزويد حزب العمال الكردستاني وأذرعه العسكرية بالسلاح حتى مع استمرار عملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين.

وأكدت الصحيفة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وجهازها الاستخباراتي والبنتاغون، يؤكد على عدم تراجعها عن تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني عبر مدّه بكل أنواع الأسلحة. ويبدو ذلك جليا من خلال حجم الأسلحة وأنواعها التي كانت على متن الشاحنات، حيث احتوت على أكثر من ألف صاروخ مضاد للدروع من نوع "تاو" "وكونكورس" وغيرها.

وأوضحت الصحيفة أن المجموعات المسؤولة عن نقل الأسلحة لحزب العمال الكردستاني تتلقى الأوامر بصورة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحتفظ هذه المجموعات بالأسلحة في مخازن تابعة لها في إدلب، في انتظار تلقي الأوامر بنقلها إلى وجهتها النهائية.

وفي سياق متصل، ادعت الصحيفة أن إسقاط الطائرة الروسية يوم السبت الماضي، تم على يد مجموعات تتستر تحت غطاء قوى المعارضة السورية. كما أن عنصر المعارضة الذي ظهر في الصور كان يحمل على كتفه مضادا للطائرات، وهو سلاح وصل إلى هذه العناصر من الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن حادثة استهداف قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية بواسطة طائرة من دون طيار، تمت على يد عناصر تدّعي انتمائها للمعارضة السورية والجيش السوري الحر. وقد ادعت بعض المصادر أن هذه الأسلحة وصلت إليهم عن طريق تركيا. في المقابل، ذكرت روسيا أنها تعرف تماما من يقف خلف هذه العملية، وأن الجيش التركي لا يد له فيها على الإطلاق.

 

اقرأ أيضا: من زوّد "الوحدات" في عفرين بصواريخ مضادة للطائرات؟

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن قائد جبهة ثوار سوريا، جمال معروف، تجمعه علاقة وطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد ترأس أول مجموعة مسلحة مدعومة بشكل مباشر من واشنطن. وقد تلقت تركيا في العديد من المرات، طيلة السنوات الماضية، معلومات تحيل إلى أن جمال معروف هو الشخص المسؤول عن تهريب الأسلحة.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن جمال معروف كان يتردّد كثيرا على قاعدة إنجرليك الأمريكية، وقد تولى مؤخرا مسؤولية نقل الأسلحة وإيصالها لعناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي.

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الثلاثاء، 06-02-2018 07:05 ص
جزيل الشكر لموقع عربي 21 المحترم على هذا الخبر الذي أضاف لي معلومات تساعدني في ربط الأمور ببعضها ليتسنى الوصول إلى تحليل أدق. عندما قام جندي تركي بإسقاط طائرة روسية ، كان الهدف تأزيم العلاقات بين روسيا و تركيا لأنه تبين فيما بعد أن الجندي هو من جماعة "فتح الله غولن المقيم في أمريكا و المرتبط بالمخابرات الأمريكية". يعني أمريكا كانت تهدف إلى توريط تركيا. ضبط شحنة الأسلحة الأمريكية هذه و إسقاط الطائرة الروسية يأتي من ضمن هذا السياق ، و هو تأجيج الوضع في محافظة إدلب التي تعرضت لقصف وحشي همجي من الطيران الروسي . علماً بأن من يعرف الوضع الأرض ، يدرك أن الثوار لا يمتلكون مضادات طائرات "بسبب منع أمريكا لكافة الدول و مهربي الأسلحة من أن يفعلوا ذلك". إذا كان هنالك من أحد لديه مضاد طائرات فهي الجماعات الإرهابية الكردية التابعة لأمريكا. كنت أظن أن الثوار أسقطوا الطائرة بأسلحة أرضية ، و لكن يبدو أن غيرهم من فعل ذلك " تبنوها ببلاهة كما تبنى ابن لادن بغباء أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك و جماعته منها براء". أن يصب الطيران الروسي الآثم جام غضبه على المدنيين العزل في محافظة إدلب يعني أن المخابرات الروسية و بوتين إما شديدة الغباء أو يخافون من أمريكا أو أنهم قبضوا شيكاً مالياً جديداً من ابن زايد بأوامر الأمريكان له. قلت سابقاً و أكرر أن أصل الداء و سبب البلاء في سوريا ، و غيرها من بلاد العرب، هي أمريكا فرعون هذا العصر . جميع من قاموا بقتل أهل سوريا و تدمير بيوتهم و تهجيرهم و التآمر عليهم، أتباع أمريكا و الأتباع أصناف : وكلاء أو عملاء أو أذناب . القصد الأمريكي هو ضرب شعب سوريا بقوة مؤلمة من أجل تخويف الشعوب العربية حتى ترضى بالبقاء تحت الهيمنة الأمريكية و لا تتطلع لتحرير نفسها من بوتقة الاستعمار.