سياسة دولية

"غصن الزيتون" تتقدم بعفرين ومقتل فتاة تركية بقصف للوحدات

الجيش التركي أعلن الأربعاء عن السيطرة على نقاط جديدة في منطقة عفرين- الأناضول
الجيش التركي أعلن الأربعاء عن السيطرة على نقاط جديدة في منطقة عفرين- الأناضول

واصل الجيش التركي برفقة الجيش السوري الحر للأسبوع الثاني تقدمه في العملية العسكرية التي أعلنها في الـ20 من الشهر الجاري ضد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لطرده من مدينة عفرين السورية.

 

وفي جديد التطورات الميدانية، أعلنت رئاسة الأركان التركية الأربعاء عن سيطرة الجيش التركي وقوات من الجيش السوري الحر على قمة جبل قورنة شمالي منطقة عفرين، "بعد حملة عسكرية على محيط بلدة بلبل، واستطاعوا من خلالها تحرير قمة جبل قورنة من الإرهابيين".

 

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الجيش التركي استطاع مع الجيش السوري الحر تحرير قرية "باك أوباسي" من مسلحي وحدات "حماية الشعب" الكردية، لترتفع "عدد النقاط التي تم تحريرها في إطار عملية غصن الزيتون إلى 25، بينها 19 قرية و5 تلال إستراتيجية"، بحسب الوكالة.

 

كما واصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إلى الحدود مع سوريا، إذ قالت وكالة الإناضول إن رتلا عسكريا مؤلفا من 18 عربة وصلت إلى ولاية كليس جنوبي البلاد، تمهيدا لانتقاله إلى الوحدات الحدودية مع سوريا بهدف تعزيزها.

 

خسائر المدنيين

 
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية والجيش السوري الحر تمكنوا من "التقدم والسيطرة على 11 قرية بالإضافة لجبل برصايا الإستراتيجي"، لافتا إلى أن نسبة القرى المسيطر عليها بلغت 3% من مجموع القرى التابعة لمنطقة عفرين.

 

وتحدث المرصد السوري -الذي يقول ناشطون سوريون إنه مقرب من المقاتلين الأكراد- عن مقتل وجرح أكثر من 250 مدنيا سوريا منذ بدء العملية العسكرية، وهو ما تنفيه أنقرة وتقول إنها "تتخذ كافة التدابير من أجل الحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين".

 

وفي الجانب التركي، قالت مصادر طبية تركية الأربعاء إن فتاة تبلغ من العمر 17 عاما قتلت وأُصيب آخر جراء إطلاق مسلحي وحدات "حماية الشعب"، قذائف صاروخية من "عفرين" على حي سكني في قضاء "ريحانلي" بولاية هطاي جنوبي تركيا.

 

ما بعد عفرين

 

بدوره، قال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة إن حدود العملية العسكرية "تقتصر على منطقة عفرين شمال غربي سوريا، لكن تركيا لن تتوقف عند حدود تلك العملية".

 

وفي تصريحات تلفزيونية لقناة محلية الأربعاء قال بوزداغ إن "حدود العملية تقتصر على منطقة عفرين، لم نقل أن تركيا ستقف عندما تحقق العملية أهدافها، لكن العمليات التي ستجري في منبج وشرق نهر الفرات ستكون بمعزل عن تلك العملية".

 

وتعليقا على التصريحات الأمريكية بشأن عدم الانسحاب من "منبج" بريف محافظة حلب، أكد بوزداغ أن بلاده تركز حاليا على "تطهير منطقة عفرين من الإرهاب"، مضيفا أن تركيا "لا يمكن أن تقبل أو تسمح بأي تهديد ضد حدودها ووحدة ترابها وسلامة أرواح وممتلكات مواطنيها في المناطق الحدودية، أو تشكيل أو توجه يساعد منظمة "بي كا كا" في تأسيس دولة إرهابية على طول حدودها".

التعليقات (0)