سياسة عربية

"الوفد" يرفض ترشح البدوي للرئاسة.. وتوقع بمحلل من "النور"

42 عضوا بالهيئة العليا للحزب صوتوا برفض ترشح البدوي للرئاسة مقابل موافقة 4 أعضاء فقط- أرشيفية
42 عضوا بالهيئة العليا للحزب صوتوا برفض ترشح البدوي للرئاسة مقابل موافقة 4 أعضاء فقط- أرشيفية

بأغلبية كبيرة رفضت الهيئة العليا لحزب الوفد ترشح رئيس الحزب السيد البدوي للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في آذار/ مارس المقبل.


وبعد اجتماع استمر لقرابة الخمس ساعات رفض 41 عضوا من إجمالي 45 عضوا، في الحزب ترشح البدوي، رغم الإجراءات الاستباقية التي اتخذها الأخير أمس الجمعة بسحب استثمارات الكشف الطبي والحصول على تأييدات من 24 نائبا في البرلمان.


 ولم يؤيد قرار الترشح سوي المستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام الحزب، وياسر الهضيبي مساعد رئيس الحزب، وياسر قورة وأحمد عز العرب النواب في البرلمان.


وفي أول تعليق له على رأي الهيئة العليا قال ياسر الهضيبي نائب رئيس الحزب إن الاجتماع استقر على رفض قرار الدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة، موضحا في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام بعد انتهاء الاجتماع أن الهيئة العليا توصلت لهذا القرار انطلاقا من ثوابت الحزب التي تسعي للحفاظ على مصلحة الوطن. 


وبرر الهضيبي وجود أغلبية ترفض الترشيح بأن الحزب يمتلك هيئة عليا شرسة، مؤكدا أن البدوي سوف يلتزم بقرار الهيئة العليا، ولن يترشح بشكل مستقل احتراما لكلمة البيت الوفدي.


وقد شهد ترشيح البدوي خلافات حادة داخل الحزب، كما سبق اجتماع الهيئة العليا مظاهرة لشباب الوفد الرافضين للمشاركة في الانتخابات، كما اصدرت ثماني أمانات للحزب في المحافظات بيانا مشتركا طالبت فيه البدوي بعدم المشاركة في الانتخابات، والالتزام بقرار الحزب السابق بدعم رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي باعتباره مرشحا للحزب.


وطبقا لمصادر داخل الحزب فإن هناك شخصيات من داخل الحزب وخارجه هي التي مارست ضغوطا على البدوي من أجل الترشح ومن بينهما مصطفى الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية والرئيس الشرفي لحزب الوفد وكذلك الدكتور بهاء أبو شقة السكرتير العام للحزب ورئيس هيئته البرلمانية في البرلمان.


 وطبقا للمصادر فإن الفقي كان همزة الوصل بين جهات سيادية، أما أبو شقة فقد تم اختيار نجله محمد متحدثا رسميا باسم حملة السيسي، مما يشير إلى أن ما جرى كان بترتيب مشترك مع حملة السيسي وهو ما كان واضحا لأعضاء الهيئة العليا الذين اتخذوا موقفهم برفض المشاركة وإلزام السيد البدوي بتنفيذ القرار.


على جانب آخر وطبقا لما نشرته صحيفة "المصريون"، فإن حزب النور السلفي قد يدفع بمرشح لمنافسة السيسي بعد قرار حزب الوفد بعدم الترشح، وهو ما يؤكد أن عددا كبيرا من نواب الحزب في البرلمان لم يقوموا بتحرير استمارات تأييد للسيسي حتى هذه اللحظة، وقد يكون تم منعهم لاستخدامهم وقت الحاجة.


وفي هذا الإطار أعلن القيادي في حزب النور أحمد خليل، أن الحزب سوف يعقد غدا الأحد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأيا من المرشحين سوف يدعمه.

التعليقات (2)
طير حيران
الأحد، 28-01-2018 09:26 ص
نعم الدفع بــ ( محلل ) وليس محرم من حزب النور فهم بالطبيعة ولاد حلال ويحبون الحلال على كل الموائد
مصري جدا
السبت، 27-01-2018 08:13 م
مازال هناك امل في الوفد ،، برافو الهيئة العليا