مقابلات

متحدث باسم عنان: تأييد واسع من المؤسسة العسكرية لمرشحنا

محمود رفعت: عنان هو الرئيس المقبل لمصر- جيتي
محمود رفعت: عنان هو الرئيس المقبل لمصر- جيتي

كشف محمود رفعت، المنسق العام بالخارج لحملة المرشح الرئاسي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، سامي عنان، أن الأخير يحظى بتأييد واسع من المؤسسة العسكرية التي قال إنها تثق فيه ثقة كبيرة.

وأكد، في مقابلة له مع "عربي21"، أن مرشحهم الرئاسي يحظى بدعم الكثير من الشخصيات المدنية والعسكرية في مصر، لأنهم يرونه الوحيد القادر على إنقاذ البلد في الوقت الراهن من الغرق الذي تتهاوى فيه.
 
ولفت "رفعت"، الذي يشغل منصب رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، إلى أن "عنان استشار العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية قبل إعلان ترشحه للرئاسة، لوضع رؤية واضحة لكيفية إدارة البلاد خلال المرحلة القادمة، لإخراجها من العثرات الضخمة التي تقع فيها، وتُهدد أرضها وماءها، وتجوع شعبها".
 
وأضاف المتحدث الرسمي باسم "عنان" في الخارج أن الفريق سامي سيتقدم باستقالته من بعض الارتباطات العسكرية التي كان يشغلها بصفته الاستشارية في المؤسسة العسكرية كونه رئيسا سابقا لأركان القوات المسلحة في غضون الأيام المقبلة، وقبل تقديم أوراق الترشح للرئاسة رسميا، مشيرا إلى أنهم جمعوا أكثر من 15 ألف توكيل انتخابي حتى الآن.
 
وأكد أن "عنان يؤمن إيمانا عميقا بأن الوطن لا يمكن أن يسير بصورة سليمة إن كان به تنازع واحتقان بين أفراده، ولذلك فملف المصالحة الوطنية لكل المصريين من أولى أولوياته، كي تتحقق المصالحة المأمولة بين جميع أفراد الشعب المصري بدون استثناء لأحد، إلا لمن ثبت حمله السلاح واستخدام العنف ضد الدولة أو مؤسساتها".

وقال إن "عنان" تعرض لضغوط وتهديدات وعقبات من قبل جهات يمكن وصفها بأنها دوائر الفساد، مضيفا أنه "لن يقبل مصري كائنا من كان سواء من المدنيين أو العسكريين المساس بالفريق عنان".
 
وفي ما يأتي نص المقابلة:

 
كيف استقبلتم الخطاب الذي ألقاه الفريق سامي عنان اليوم بشأن ترشحه للرئاسة؟


الخطاب ليس به كلمات، بل أفعال الصدق والثقة بالنفس، وقد وضع اليد بدقة على مواطن الخلل في الطريقة الحالية لإدارة البلاد، وقد كان خطابا موجها للشعب بأكمله وليس لزمرة من الفاسدين والمنتفعين. والشخصيات التي تم الإعلان عن اختيارهم حتى الآن في الفريق المدني للفريق عنان، والذين سيتم تعيينهم كنواب للرئيس هم من أفضل الشخصيات الوطنية، وهذا أفضل رد عملي على النية الصادقة والخالصة للفريق سامي على محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، والذي حولها إلى مجرد "عزبة" للأسف.


ما هو عدد التوكيلات التي حصلتم عليها حتى الآن؟


ليس هناك حصر دقيق بأعداد التوكيلات، لكننا تخطينا حاجز الـ15 ألف توكيل حتى الآن، ولم يتبق سوى نسبة قليلة سيتم جمعها خلال الأيام القليلة المقبلة.

هل تقدم الفريق عنان باستقالته من بعض المناصب الاستشارية التي كان يشغلها داخل المؤسسة العسكرية؟

 
سيتم التقدم بالاستقالة من بعض الارتباطات العسكرية التي كان يشغلها بصفته الاستشارية في المؤسسة العسكرية كونه رئيسا سابقا لأركان القوات المسلحة في غضون الأيام المقبلة، وقبل تقديم أوراق الترشح للرئاسة رسميا.

 

كلنا ثقة في أن الجيش العظيم الذي طالما حمى الوطن سيضطلع بدوره الآن لحماية الوطن

 


"عنان" طالب مؤسسات الدولة بعدم الانحياز للسيسي.. فهل هذا سيحدث على أرض الواقع؟


لا شك أن هناك معوقات، وهناك من سيحاول أن يُدافع عن بقاء الفساد، ولكن كلنا ثقة في أن الجيش العظيم الذي طالما حمى الوطن سيضطلع بدوره الآن لحماية الوطن، خاصة أن المرحلة التي نمر بها لم تترك هامشا من الوقت في ظل التدهور الشديد للأوضاع، وفي ظل حالة التفسخ والتمزق وضياع ثروات المياه، فضلا عن الأرض التي خضبتها دماء أبناء المؤسسة العسكرية، وكلنا ثقة في أن القوات المسلحة ستضطلع بدورها الذي طالما لعبته عبر التاريخ لحماية الوطن.
 
وبالنسبة للمؤسسات المدنية، فستكون هناك حتما دوائر تحاول الإبقاء على مكتسباتها التي ترتبت على الحالة الراهنة في البلاد من استشراء الفساد الناجم عن تخبط السياسات المتبعة على مدار الأعوام الماضية، ولكن مصر قادرة على أن تنفي هذا الخبث منها، وكلنا ثقة في الشعب العظيم.
 
وهل ترون أن المؤسسة العسكرية في الوقت الراهن تقف بحق على الحياد من مرشحي الرئاسة؟


بالقطع، المؤسسة العسكرية لن تأخذ الجانب الخطأ في ظل الظروف التي تحياها مصر، والتي جعلت من هذا الوطن مرتعا لكل أنواع الفساد، وأؤكد أن القوات المسلحة ستقف بجوار مصر ومتطلباتها.
 
هل قام "عنان" باستشارة رفقائه السابقين داخل المؤسسة العسكرية في قرار الترشح للرئاسة؟


هو ابن المؤسسة العسكرية المصرية وفي نفس الوقت بحكم تكوينه الشخصي يؤمن بالحريات المدنية ولا سبيل غيرها لبناء الوطن، وبأن دولة القانون هي التي تكون دولة، وحين يختفي القانون يستشري الفساد وتصبح الدولة "عزبة"، ومن هذا المنطلق قام الفريق عنان باستشارة الكثيرين من الشخصيات المدنية والعسكرية لوضع رؤية واضحة لكيفية إدارة البلاد خلال المرحلة القادمة لإخراجها من العثرات الضخمة التي تقع فيها، وتُهدد أرضها وماءها، وتجوع شعبها.
 
وماذا كان رد فعل الشخصيات العسكرية والمدنية التي قام "عنان" باستشارتها؟


الكثير من الشخصيات المدينة والعسكرية في مصر الآن تقف مع الفريق عنان قلبا وقالبا، لأنها ترى فيه بحكم تركيبة شخصيته أنه الوحيد القادر في الوقت الراهن على إنقاذ مصر من الغرق الذي تتهاوى فيه وسط أجواء متلاطمة في بحور الظلمات.

 

الكثير من الشخصيات المدينة والعسكرية في مصر الآن تقف مع الفريق عنان قلبا وقالبا، لأنها ترى فيه بحكم تركيبة شخصيته أنه الوحيد القادر في الوقت الراهن على إنقاذ مصر من الغرق الذي تتهاوى فيه

 


ما هو تصور "عنان" للمصالحة الوطنية التي يطالب بها الكثيرون في مصر؟


"عنان" يؤمن إيمانا عميقا بأن الوطن لا يمكن أن يسير بصورة سليمة إن كان به تنازع واحتقان بين أفراده، ولذلك فملف المصالحة الوطنية لكل المصريين من أولى أولوياته، كي تتحقق المصالحة المأمولة والمنشودة بين جميع أفراد الشعب المصري على اختلاف أطيافهم السياسية والاجتماعية بدون استثناء لأحد، إلا لمن ثبت حمله السلاح واستخدام العنف ضد الدولة أو مؤسساتها، فإنه سيواجه بالقانون وليس بالأهواء والرغبات الشخصية. كما يؤمن "عنان" بأن يكون هناك إدماج لجميع أطياف الشعب المصري في عملية إعادة بناء الوطن من أجل وضع مصر بالمكانة التي تستحقها بين الأمم المختلفة.
 
المتحدث باسم "عنان" داخل مصر، حازم حسني، كان يرى أن المؤسسة العسكرية لن تقبل بوجود مرشحين عسكريين في الانتخابات المقبلة، لكن الآن لدينا السيسي وعنان.. ما تعقيبكم؟

 
لا أعتقد أن هناك إشكالية في ذلك، فعنان يحظى بتأييد واسع من المؤسسة العسكرية التي تثق فيه ثقة كبيرة، لا سميا أنه أحد أبطال حرب أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة، وكذلك فتاريخ الرجل يشهد بنزاهته وكفاءته ونظافة يده كصاحب أطول فترة رئيس أركان لجيش مصر، لذلك فهو يحوز احترام وثقة أفراد القوات المسلحة جميعا.

 

اقرأ أيضا: عنان يتحدى السيسي ويترشح ويدعو أجهزة الدولة للحياد (شاهد)

 
هناك تخوف لدى البعض من حدوث انشقاق أو انقسام داخل الجيش لوجود مرشحين لهم خلفية عسكرية في الانتخابات.. ما ردكم؟

 
من المستحيل أن تنقسم المؤسسة العسكرية المصرية على نفسها، فهي مؤسسة مهنية حرفية قاربت أكثر من قرنين من الزمان، ولذلك لن تنقسم كونها تجمع على مصلحة الوطن، وتعرف جيدا من تساند باعتبار أنه سيحمي الوطن، لذلك لا يوجد انقسام، وإن كان البعض يحاول الترويج لهذه الإشاعة كذبا لتمرير مصالحه الشخصية، فلا عجب لهؤلاء فقد فرطوا بمقدرات الوطن وموارده، وعلى رأسها المورد البشري على مدار الأعوام السابقة بوعود وأكاذيب واهية، وادّعوا أنها مشاريع ستجلب مئات المليارات وتُغني الشعب المصري، بينما هي في حقيقتها تدور بين أوهام زائفة وتفريط بثروات الشعب.

 

هناك الكثير من التهديدات والعقبات التي تم وضعها أمامه، لاسيما في تحرير نماذج التوكيلات الانتخابية لصالحه

 


هل تعرض "عنان" لثمة ضغوط أو تهديدات لإجباره على عدم الترشح للرئاسة؟


هناك الكثير من التهديدات والعقبات التي تم وضعها أمامه، لاسيما في تحرير نماذج التوكيلات الانتخابية لصالحه، حيث إن أعداد المواطنين الذين أرادوا منحه توكيلات انتخابية تُقدر بعشرات الآلاف، إلا أن بعض مكاتب الشهر العقاري قامت برفضها تسجيل التوكيلات بحجج واهية منها عدم إدراج اسمه في أسماء المرشحين للرئاسة، فضلا عن ممارسة ضغوط أخرى عليه، لكن "عنان" لم يأبه لهذه الضغوط والتهديدات العابثة من ناحية. ونحن مطمئنون في الحملة الانتخابية لجمع التوكيلات اللازمة قبل الموعد النهائي رغم المعوقات التي تواجه عملنا، نظرا لضخامة الأعداد التي ترغب بمنح توكيلات وأصوات للفريق عنان.
 
من هي الجهات التي مارست ضغوطا وتهديدات على "عنان"؟


هذه الجهات يمكن وصفها الآن بأنها دوائر الفساد التي تريد أن يبقى الوضع على ما هو عليه للأبد، فهي نفسها التي قامت بعزل المستشار هشام جنينة بطريقة غير قانونية ومخالفة للقانون والدستور كونه واجه الفساد، ولكننا نثق ثقة كبيرة في الشعب المصري العظيم وفي القوات المسلحة أنهم لن يقبلوا مطلقا بضياع الوطن.
 
قيل إن الفريق سامي عنان تعرض لمحاولة اغتيال قبل ترشحه لانتخابات الرئاسة السابقة عام 2014.. فهل تتصور أن مثل هذا الأمر قد يتكرر حاليا؟


لن يقبل مصري كائنا من كان سواء من المدنيين أو العسكريين المساس بالفريق عنان، كون الجميع يرون فيه الآن الشخص الأوحد القادر على إعادة مصر واستعادتها من براثن الفساد الواقعة بين أنيابها.
 
وكيف ترى فرص "عنان" في الانتخابات الرئاسية؟


بدون شك هو الرئيس القادم لمصر، نظرا للشعبية الجارفة والواسعة التي يتمتع بها، ونظرا لما وصلت به الأحوال في مصر من تدهور على كل الأصعدة ما جعل الشعب المصري يفقد الثقة بأي شخص آخر حاليا بخلاف "عنان".
 
كيف تنظر للإطاحة برئيس جهاز المخابرات العامة خالد فوزي وتكليف مدير مكتب السيسي بتسيير الأعمال؟ وهل لهذا علاقة بملف انتخابات الرئاسة؟


لا أريد الخوض في هذا الأمر كوني منوطا بالشأن الخارجي لحملة الفريق عنان، ولكن المؤشرات العامة تدل على تخبط في سياسات نظام السيسي وأفعاله، فجهاز المخابرات العامة من أعظم الأجهزة الوطنية ويُشكل حصنا لهذا البلد، وبالتالي فإن العبث فيه يعرض مصر أرضا وشعبا لخطورة بالغة ويفقدها أهم سواعدها التي تحميها من المخاطر.

 

لن تتحمل مصر بحال من الأحوال استمرار السيسي ونظامه أربعة أعوام أخرى


ماذا لو استطاع السيسي التلاعب بالانتخابات أو نتائجها لصالحه؟


لن تتحمل مصر بحال من الأحوال استمرار السيسي ونظامه أربعة أعوام أخرى، وستنهار مصر قولا واحد، فنحن نلاحظ التباين الطبقي الشديد بين مختلف الطبقات، والزيادة المرعبة في فقر المصريين، وكذلك الانتشار غير المفهوم للعنف والإرهاب الذي يهز أركان الدولة المصرية، والفشل الذريع في مواجهته، نظرا لفشل السياسات المُتبعة، وعلى رأسها السياسات الاجتماعية التي أدت لكثير من المصائب كان الإرهاب أحد نتائجها. 

ما ردكم على من يرون أنه حال نجاح "عنان" في الانتخابات فإنه سيكون استمرارا جديدا لحكم العسكر بمصر خاصة أن له خلفية عسكرية واضحة؟


هذا كلام محض أكاذيب ومغالطات مرفوضة، فالفريق الرئاسي الذي يتم اختياره هو فريق مدني بالأساس، وإن كان عنان من خلفية عسكرية فهذا لا يعني بحال من الأحوال أن فترة حكمه ستكون استمرارا للحكم العسكري في مصر، نظرا للفريق المدني الذي سيدير الأمور وينفذ السياسات، وعلينا جميعا أن ندرك خطورة المرحلة التي لا تحتمل بأي شكل من الأشكال الدخول في مثل هذه المهاترات والخروج عن سياق الوطن وسلامة أراضيه بترديد مثل هذه الأحاديث.

وملامح كل مرحلة قادمة تُعرف بأشخاصها ورجالها، وسيكون هناك فريق مدني متكامل واثنان من النواب له (هشام جنينة وحازم حسني) وهما مشهود لهما بالكفاءة والنزاهة، ما يعكس الرغبة الدامغة والشديدة على استقرار مصر مرة أخرى.

التعليقات (1)
مصري
الأحد، 21-01-2018 08:54 ص
المؤسسه العسكرية بالكامل في بيادة السيسي القذرة ، وما تم في المخابرات العامة هو اوضح دليل علي ذلك .