سياسة دولية

دبلوماسي إيراني: هكذا واجه خامنئي معارضي التدخل بسوريا

خامنئي أقنع قيادات عسكرية بالتدخل في سوريا رغم معارضتهم- جيتي
خامنئي أقنع قيادات عسكرية بالتدخل في سوريا رغم معارضتهم- جيتي

كشف المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية والمتحدث باسم الخارجية الإيرانية السابق حسين أمير عبد اللهيان، عن حقيقة المواقف في إيران حيال التدخل في سوريا.

 

وكشف عبد اللهيان عن معارضة قيادات عليا في الجيش والحرس الثوري الإيراني للتدخل في الشأن السوري، ودعم بشار الأسد.

وقال عبد اللهيان في لقاء صحفي الأحد مع صحيفة "جام جم" الرسمية الإيرانية، إن "الشخص الوحيد الذي كان يؤمن بأن علينا أن نحافظ على النظام السوري وإرسال القوات العسكرية إلى سوريا في بداية الأزمة السورية  هو المرشد الأعلى خامنئي."

وأضاف عبد اللهيان أنه "إلى جانب المعارضة التي لقيها خامنئي، كان هناك تردد للمسؤولين الإيرانيين حول إرسال المستشارين العسكريين إلى سوريا."

وقال: "كان هناك أيضا بعض القادة العسكريين عارضوا الأمر لولا إنذار المرشد لهم"، ما أجبرهم على تغيير رأيهم، وفق قوله.

وتابع عبد اللهيان: "لولا تحذيرات خامنئي التي جاءت في الوقت المناسب، لكان حدث زلزال داخلي"، على حد وصفه.

وأوضح عبد اللهيان: "في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كان خامنئي يترأس ذلك الاجتماع، ولم يكن هناك توافق وإجماع في الآراء حول التطورات في سوريا، وخامنئي لم يتوقع أن يسمع مواقف سلبية ومعارضة بين هذا المستوى العالي من رجالات النظام حول هذه القضية الاستراتيجية."

وأكد عبد اللهيان مسؤولية خامنئي عن التدخل العسكري في سوريا، وقال: "في نهاية المطاف اضطر خامنئي لطرح بعض الأمثلة على الحضور لإقناعهم، التي تؤكد لهم بأن الأزمة السورية ستؤثر بصورة مباشرة على الأمن الوطني في إيران."


ونقل عبد اللهيان عن خامنئي قوله في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي: "يجب علينا أن نقف بحزم لمساعدة سوريا، ولا نسمح  للإرهابيين وأصحاب الأفكار المتطرفة بأن يكونوا هم أصحاب القرار في سوريا".

وحول شعار "اترك سوريا وفكر في حالنا" الذي أطلقه المحتجون خلال الأيام الماضية في مظاهرات إيران الاحتجاجية، قال عبد اللهيان: "بصفتي الشخصية، كنت مسؤولا عن الملف السوري في الحكومة الإيرانية، وأقول بصراحة لهؤلاء الناس الذين ينتقدون تدخلنا في سوريا، بأنه ليس لديهم فهم صحيح للأمن القومي، ولا يعرفون لو لم يتم إرسال قواتنا إلى سوريا والعراق لكنا نحارب تنظيم داعش في محطات المترو في طهران."

يذكر أنه منذ بداية الثورة السورية، تدخلت إيران عبر قوات الحرس الثوري الإيراني، وفرقة خاصة تابعة للجيش الإيراني، والمليشيات المسلحة الأفغانية والباكستانية والعراقية الموالية لإيران وحزب الله اللبناني للحفاظ على بقاء نظام بشار الأسد.

 

التعليقات (0)