ملفات وتقارير

زواج البنت عند 9 سنوات.. دعاية الإسلاموفوبيا تصل تركيا

مسجد
مسجد

تداول عدد من وسائل الإعلام التركية خبرا، مفاده أن إدارة الشؤون الدينية التركية تسمح بل وتدعم زواج الفتيات عند سن تسع سنوات، وهو ما نفته بشكل قاطع رئاسة الشؤون الدينية، بل وطالبت وسائل الإعلام التي روجت لهذا الخبر -الذي وصفته بالكاذب- أن تزودها ببيان رسمي صدر عن الإدارة طوال تاريخها، منذ إنشائها وحتى اليوم، أو تصريح رسمي لفرد يمثل الإدارة، وهو ما لم يحدث.

ولقيت هذه الأخبار رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت حركات يسارية مناهضة للحكومة في تظاهرات ضد إدارة الشؤون الدينية في أنقرة، وأصدر عدد من المنظمات النسوية بيانات إدانة، فيما لم تقدم المنظمات هي الأخرى دليلا يفيد بأن تصريحا كهذا صدر عن إدارة الشؤون الدينية. 

وعلق نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية "بكير بوزداغ" على هذه الأخبار قائلا: "لا يوجد مثل هذا البيان للشؤون الدينية، ولا أساس لها"، مؤكدا أن "مديرية الشؤون الدينية ضد الزواج في سن مبكرة".

وأوضح أن هذه الحملة يزعمها أولئك الذين لا يمكن الحديث معهم عن الأخلاق وفقا لمبادئ وأخلاقيات الصحافة، ويمارسون الكذب باستمرار؛ من أجل تشويه إدارة الشؤون الدينية.

وتلقت "عربي21" بيانا صادرا عن رئاسة الشؤون الدينية، جاء فيه أن "الشؤون الدينية أعلنت مرارا وتكرارا أنها ضد الزواج في سن مبكر، وأهم مجالات العمل في رئاسة الشؤون الدينية حماية البيت وأفراد الأسرة، ولا يمكن إرغام أحد على الزواج بغير موافقته، وهو وضع لا يتوافق مع الدين".

وأكد البيان أن أحد المبادئ الأساسية للدين الإسلامي هو حماية الأسرة، ولا يمكن لرئاسة الشؤون الدينية أن تنشر قرارا أو بيانا يتنافى مع هذا المبدأ الأساسي. 

يذكر أن بعض وسائل الإعلام اعتمدت على نص لشرح وتفسير من أحد كتب الفقه الإسلامي لحد البلوغ عن الإنسان، وهو نقاش علمي بين الفقهاء، وهو ما ذكره عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري "علي السكر"، بأنه يدرس في المدارس الثانوية الدينية "القراءة الفقهية" في كتاب بعنوان "البلوغ".

بدوره، أوضح عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور عبد الوهاب أكنجي، لـ"عربي21"، أن "هذه الأخبار تأتى في إطار الدعاية السوداء، التي تعتمد على الكذب والغش والخداع"، مضيفا أن "إدارة الشؤون الدينية تقول وتصرح بعكس هذا الكلام، ولا يعني ذكر الفقهاء والعلماء أن سن البلوغ قد يصل في بعض الأماكن إلى سن التاسعة أن يعني ذلك تصريحا بالزواج في هذا السن".

وأشار أكنجي، في حديثه مع "عربي21"، إلى أن "هذه الدعاية سمعت بها من قبل في مصر، وكان يروج لها العلمانيون والإعلام، الذي مهد للانقلاب على الرئيس المنتخب، وقتل الفتيات، واعتقالهن في السجون، ولم نسمع من هذا الإعلام اعتراضا على قتل البنات في رابعة، أو اعتقالهن من جامعة الأزهر في القاهرة. والدعاية ذاتها خرجت من تونس؛ لأن المطبخ الذي يطبخ هذا الكذب ضد الإسلام والمسلمين واحد". 

من جانبه، رفض الإعلامي التركي "ماوفيد كاشيل" بشكل قاطع التعليق على مضمون الأخبار، وهي ما وصفها بألاعيب السحرة، التي تستهدف هز ثقة الناس في دينها ووطنها بالكذب والافتراء، وقال لـ"عربي21": "هذه كذبة خرجت من الهواء، والحديث عنها يعطي اللاشيء قيمة".

التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 05-01-2018 09:35 ص
لم يجدوا في الورد معيبة فقالوا احمر الخدود ، لا ينهد العلمانيين و المتصهينين في تركيا عن محاربة حزب العدالة والتنمية محاولين زعزعزة الإستقرار و الهدوء النسبي الذي ينعم به الشعب التركي محاولين جر البلاد إلي الفتن و الإنقلابات بل و الحرب الأهلية ، إن تركيا حفظها الله تواجه خضم رهيب من المؤامرات و الحروب الخفية المندس أطرافها وعملاءها وسط الشعب التركي ناهيك عن الحروب العلنية الظاهرة للعيان ومع تطور و تنامي الدور التركي في المنطقة وغتساع نفوذها رويدا رويدا بات علي القيادة التركية ان تحسب لكل خطواتها بدقة و ان تنتبه بشدة لكل ما يمكن أن يجري في الخفاء بتمويل إماراتي وتخطيط صهيوامريكي لتوريط تركيا في قضايا مفتعلة .