سياسة دولية

الإصلاحيون بإيران ينتقدون الاحتجاجات.. وأول تعليق لخامنئي

شهدت مظاهرات إيران اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن- جيتي
شهدت مظاهرات إيران اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن- جيتي

أعلن التيار الإصلاحي، الثلاثاء، معاداة للاحتجاجات التي تشهدها البلاد، في حين علق مرشد للثورة الإيرانية علي خامنئي على الأحداث الأخيرة لا سيما بعد يوم دام، شهد مقتل 20 شخصا بينهم 3 رجال أمن.

 

وندد الإصلاحيون برئاسة الرئيس الأسبق محمد خاتمي، الثلاثاء، بالاحتجاجات التي اندلعت منذ الخميس الماضي، ووصفوها بأنها "خداع كبير" تمارسه الولايات المتحدة، عبر إعلان تأييدها المظاهرات.

 

وقال الإصلاحيون في بيان، إن "مثيري الاضطرابات استغلوا التجمعات والاحتجاجات السلمية لتدمير الممتلكات العامة، وإهانة القيم الدينية والوطنية المقدسة". 

 

الجدير بالذكر أن الإصلاحيين يدعمون حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني ويشاركون فيها.


وأضاف البيان أن "اعداء الشعب الإيراني اللدودين وفي مقدمهم الولايات المتحدة وعملاؤها (...) يدعمون ويشجعون مثيري الاضطرابات والأعمال العنيفة، ما يثبت الخداع الكبير لأولئك الذين يدعون الدفاع عن الديموقراطية والشعب الإيراني".

 

أول تعليق لخامنئي

 

في سياق متصل، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، من أسماهم بـ"أعداء الجمهورية الإسلامية" بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد.

وفي أول تعليق له على الاضطرابات، قال خامنئي: "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية".

وأضاف على موقعه الإلكتروني أنه سيلقي كلمة بشأن الأحداث الأخيرة "عندما يحين الأوان".

ولم يذكر أي عدو بالاسم، لكن علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وراء أعمال الشغب التي تشهدها إيران.

ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن شمخاني قوله، في حديث مع قناة تلفزيون "الميادين"، ومقرها بيروت "سيتلقى السعوديون ردا غير متوقع من إيران، وهم يعلمون كيف يمكن أن يكون خطيرا".

 

حصيلة القتلى

 

يأتي ذلك في حين تتصاعد المظاهرات في إيران في يومها الخامس، إذ ارتفعت حصيلة قتلى مظاهرات المحتجين على الفقر والحالة الاقتصادية للبلاد والتدخل الخارجي إلى 20 شخصا، بينهم ثلاثة عناصر من الأمن الإيراني، وفق وكالات أنباء إيرانية.

 

وأوقف حوالي 450 شخصا منذ السبت في طهران في ظل التظاهرات المتواصلة فوفق ما أعلن مسؤول محلي.


وقال نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت متحدثا لوكالة "إيلنا" العمالية القريبة من الإصلاحيين: "أوقف مئتا شخص السبت و150 الأحد وحوالى مئة الاثنين".

وشهدت مدن عديدة في أنحاء إيران أعمال عنف منذ انطلاق الاحتجاجات الخميس في مشهد (شمال شرق)، ثاني أكبر مدن البلاد.

وقال ناصر بخت: "نعتبر أن الوضع في طهران أكثر هدوءا من الأيام السابقة. وبالأساس، كان الوضع امس (الاثنين) أكثر هدوءا من الأيام السابقة".

وأضاف أن قاعدة ثار الله التابعة للحرس الثوري والمكلفة الأمن في العاصمة في حال وقوع اضطرابات، لم تتلق أي طلب للتدخل، مشيرا إلى أن التدخل في طهران يقتصر في الوقت الحاضر على قوات الأمن.

لكن نائب قائد القاعدة العميد اسماعيل كوثري أعلن "لن نسمح بأي من الأحوال أن يستمر انعدام الامن في طهران" محذرا بحسب التلفزيون الرسمي بأنه "إن تواصل الأمر، فسوف يتخذ المسؤولون قرارات لوضع حد له".

 

وفي التفاصيل، حظيت المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية احتشادا أكبر مع الوقت، في طهران ومدن أخرى، فيما أكدت السلطات مقتل شرطي على يد متظاهر في مدينة نجف آباد.

 

ففي نجف أباد، جاء أول إعلان رسمي عن سقوط قتلى من قوات الأمن خلال موجة الاحتجاجات، التي تعم إيران، حيث إن شرطيا لقي مصرعه، فيما أصيب 3 آخرون جراء إطلاق الرصاص من أحد المتظاهرين في المدينة التي تقع بمحافظة أصفهان.

 

وبحسب ما تداولته مواقع الأنباء، فإن المتظاهر استخدم بندقية صيد في هجومه على قوات الأمن.

 

اقرأ أيضا: 12 قتيلا بالمدن الإيرانية وطهران تشهد احتجاجات ليلية (شاهد)

 

وقتل عنصران آخران من وحدات "الباسيج" على أيدي محتجين في المدينة ذاتها، مساء الاثنين، وفق وكالة "مهر" الإيرانية الموالية للحكومة.

 

وقتل شخصان بإطلاق نار عشوائي من محتجين في مدينة "خميني شهر" في المحافظة ذاتها، ليلة الثلاثاء، موضحة أن القتيلين من المارة.

وارتفعت بالتالي الحصيلة الرسمية للضحايا بين المدنيين خلال المظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 17 قتيلا، بالإضافة إلى 3 عناصر من قوات الأمن.

وما زالت الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران، ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر محتجين في المدينة وهم يرفعون شعارات معارضة للحكومة، وبعضها طالب بـ"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي".

 

روحاني يجدد تضامنه مع مطالب الشعب

 

في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة الالتفات إلى مطالب المواطنين بشأن مشاكل المعيشة، مشيرا إلى أن المتظاهرين ليسوا جميعهم مدعومين من الخارج، وفق قوله.

 

وكتب على حسابه في "تويتر": "لدى المواطنين مطالب بشأن المشاكل المعيشية والفساد وعدم الشفافية في أداء بعض المؤسسات، ويريدون المزيد من الانفتاح.. ليس صحيحا أن جميع الذين خرجوا إلى الشوارع مرتبطون بالخارج. يجب الالتفات إلى مطالب المواطنين".

 

 

اقرأ أيضا: روحاني: الشعب سينزل بالملايين إن لزم الأمر دعما للنظام

وشهد وسط طهران مع ساعات ليل الاثنين، مظاهرة جديدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، وذلك غداة مقتل عشرة أشخاص في أسوأ أعمال عنف تشهدها إيران منذ بدء الاحتجاجات الخميس الماضي، ضد الحكومة والظروف المعيشية الصعبة. 

التعليقات (2)
محمد علي
الثلاثاء، 02-01-2018 06:24 م
ندعو الله القدير بان يدمر هذا النظام الخامئني الصفوي و يحمي المدنين لانه لا ذننب لهم و يهديهم الى الاسلام الصحيح
رضا داوراني مقدم
الثلاثاء، 02-01-2018 06:05 م
بداية المظاهرات كانت للظروف الصعبة الاقتصادية غير أنه ورد في الصراع مرتزقة ومتغربون يأملون عودة النظام البهلوي إلى ايران !!! مع دخول الأوباش والمرتزقة خرج فصيلة الشعب المطالبة بالاقتصاد ،وحكاية القتلى أنهم هاجموا مراكز العسكر والشرطة وأطلقت عليم النار وهذا قانون عالمي :من هاجم القوات الامنية عند انجاز المهمة أو لخلع الاسلحة علي القوات اطلاق النار والحيلولة دون تعرض الأمن للخطر.

خبر عاجل