سياسة عربية

الحوثيون يفتتحون العام بإقصاء قيادات مؤتمرية من مناصبها

رئيس المجلس السياسي الأعلى أصدر 24 قرارا شمل وزراء ومحافظين ومناصب إدارية أخرى- جيتي (أرشيفية)
رئيس المجلس السياسي الأعلى أصدر 24 قرارا شمل وزراء ومحافظين ومناصب إدارية أخرى- جيتي (أرشيفية)

افتتح الحوثيون العام الجديد 2018 بحزمة من القرارات أطاحت بوزراء موالين للرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، من حكومة الإنقاذ غير المعترف بها، وتعيين آخرين موالين لهم في عدد من المحافظات التي يسيطرون عليها، بما فيها العاصمة صنعاء.

وأصدر رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" -الذي تشكل بالتحالف بين حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه صالح وجماعة "أنصارالله" (الحوثي)- صالح الصماد، 24 قرارا اليوم، شمل وزراء ومحافظين ومناصب إدارية أخرى. وفقا لما نشرته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية.

وكان لافتا أن الصماد عين حكاما لمحافظات خاضعة لسيطرة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، مثل محافظتي عدن وأبين (جنوبا) ومحافظة جزيرة سقطرى.

وأطاح القيادي الحوثي "الصماد" بعدد من القيادات في حزب المؤتمر من مناصبهم، وتعيين بدلاء عنهم، كوزير المالية صالح شعبان، وتعيين حسين مقبولي خلفا له، ووزير النفط والمعادن ذياب معيلي، وتعيين أحمد دارس، بديلا عنه، بالإضافة إلى تغيير محافظ محافظة المحويت (غربي صنعاء) أحمد علي محسن، واستبدل به فيصل أحمد حيدر.

وقضت القرارات بتعيين رؤساء لجامعتي صنعاء والحديدة (غربا) ومصلحتي الضرائب والجمارك، ووكلاء محافظات ومستشارين في وزارات الاتصالات والأوقاف بحكومة صنعاء، وهيئتي الاستثمار والمساحة والجيولوجيا.

كما عُين رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي حسين العزي، نائبا لوزير الخارجية في الحكومة التي شكلوها مناصفة مع المؤتمر، قبل أن يتم إقصاء عدد من الشخصيات المحسوبة على الحزب من مناصبهم، بعد مقتل صالح نهاية العام الفائت.

وسبق أن عين الحوثيون موالين لهم في وزارتي الداخلية والاتصالات من حصة حزب المؤتمر في حكومة "الإنقاذ"، وكذا أطاحوا بأمين العاصمة، أمين جمعان، وعينوا حمود عباد بديلا عنه.  

وكانت جماعة الحوثي أعلنت مقتل حليفها صالح في الرابع من كانون الثاني/ ديسمبر من عام 2017، بعد اشتباكات استمرت لثلاثة أيام، أعقبه اتخاذ إجراءات عدة ضد أنصار صالح، بينها عزلهم من مناصب كانوا يشغلونها. 

 

التعليقات (0)