ملفات وتقارير

هذا ما توقعه محللون وخبراء مصريون لأحداث وقضايا 2018

توقع خبير في القانون الدولى أن يستمر الانقلاب العسكري في حكم مصر بالعام الجديد- أرشيفية
توقع خبير في القانون الدولى أن يستمر الانقلاب العسكري في حكم مصر بالعام الجديد- أرشيفية

مع انطفاء شمعة 2017، بكل ما حمله للمصريين من أفراح وأتراح؛ ينتظر رجل الشارع المصري توقعات المحللين والخبراء للعام الجديد حول الملفات الشائكة، وتحديدا وضع الانقلاب العسكري، ومستقبل المعتقلين بالسجون، وتنفيذ أحكام الإعدام، والانتخابات الرئاسية، وأزمات الأمن والإرهاب، ومياه النيل والاقتصاد، إلى جانب العلاقات بدول الجوار، خاصة السودان وإسرائيل.

وتنبأ أستاذ القانون بجامعة الزقازيق، الدكتور محمد نور فرحات، بعودة جزيرتي (تيران وصنافير) لمصر في 2018، حيث كتب عبر فيسبوك تحت عنوان "أحلام 2018"، وقال: "في عام 2017 ذهبت (تيران وصنافير)، وفي 2018 ستعودان".
 
النظام أكثر شراسة

وتوقع الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية‏، الدكتور السيد أبو الخير، أن يستمر الانقلاب العسكري في حكم البلاد بالعام الجديد، ويرى أن النظام باق كما هو، معتقدا أنه سيزداد "شراسة"؛ خاصة إثر الانتخابات الرئاسية.

وحول أوضاع المعتقلين في السجون وأحكام الإعدام بحق الكثيرين، توقع الأكاديمي المصري، في حديثه لـ"عربي21"، أن يتم خلال 2018 تنفيذ أحكام الإعدام، التي اختتم النظام 2017 بها.

ونفذت مصلحة السجون بوزارة الداخلية حكم الإعدام في 15 من المدانين بقضايا "إرهاب" بسجن برج العرب ووادي النطرون، الخميس الماضي.

ويرى المستشار محمد أحمد سليمان، أن ملفات المعتقلين، وتنفيذ أحكام الإعدام، وضعف الجانب الأمني، وتغول الإرهاب، وأزمة مياه النيل، وتردي أوضاع الاقتصاد، والعلاقات بين مصر والسودان، كلها ستكون إلى الأسوأ.


وعن ملف الإرهاب توقع أبو الخير أن تزداد جرائم الإرهاب بمصر في العام الجديد، مرجعا السبب في ذلك "لحاجة الانقلاب الشديدة إلي الإرهاب؛ لتثبيت أركان حكمه التي يعلم أنها غير ثابتة".

وفي الملف الأخطر، الذي يمس حياة مئة وأربعة ملايين من المصريين، وهو أزمة مياه النيل بعد بناء سد النهضة الإثيوبي وبدء حجز المياه ببحيرة السد، توقع أبو الخير أن "تبدأ مياه النيل في الانخفاض خلال العام الجاري".


ويعتقد أن "الاقتصاد المصري سوف يزداد انهيارا، وموجات الأسعار المشتعلة سوف تزداد اشتعالا"، وأكد أن السبب في ذلك هو "ضعف الدعم الخارجي من دول الخليج العربي".

وعن علاقات مصر الخارجية، ووضع مصر المتأزم بالفعل مع دولة السودان؛ بسبب ملفات عدة بينها التنازع على قانونية مثلث (حلايب)، توقع أبو الخير أن تزداد الأزمة السياسية بين القاهرة والخرطوم، ويرى أن النظام سيكون حريصا على ذلك؛ "حتى يظهر الانقلاب بصورة المحافظ على أرض الوطن (حلايب وشلاتين)، بعد فضيحة تفريطه في جزيرتي (تيران وصنافير) للسعودية"، مضيفا أن "الأمور قد تصل للحرب بين الشقيقتين أو التهديد بها".

 

اقرأ أيضا:  ما الذي تمناه المصريون مع بداية 2018؟ (شاهد)


وحول مدى استمرار العلاقات الودية بين النظام في مصر وإسرائيل، يعتقد الخبير المصري أن "الكيان الصهيوني سوف تقوى يده وتطول داخل مصر، خاصة في مؤسسة الرئاسة"، متوقعا أن "يزداد التنسيق الأمني بين النظامين، والتطبيع سيتواصل أكثر وأكثر".

انفراجة ببعض الملفات


من جانبه، يعتقد المحلل والباحث السياسي محمد حامد، أن عام 2018، سيشهد حسما بملف سد النهضة؛ إما باستمرار التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان، أو دخول البنك الدولي على خط التفاوض كضامن دولي؛ لأن الحل إقليميا لم ينجح، أو البحث عن بدائل أخرى للتفاوض.

وعن الاقتصاد المصري، توقع في حديثه لـ"عربي21"، أن تحدث انتعاشة بالاقتصاد وينخفض سعر صرف العملات الأجنبية، خاصة الدولار، قائلا: "يبدو أن الأمور تتجه إلى ذلك في 2018".

أما عن عام الانتخابات الرئاسية المقررة بين شهر شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل المقبلين، ولم تتضح خريطة مرشحيها حتى الآن، قال حامد: "يبدو أن الرئيس السيسي أصبح له فرص كبيرة وحظوظ أوفر للفوز بفترة رئاسية ثانية".

وتوقع أيضا في الملف الإسرائيلي، أن تشهد الفترة القادمة توترات طفيفة مع الجانب الإسرائيلي بخصوص إعادة إحياء التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، وإحياء عملية السلام، وتعنت المسؤولين الإسرائيليين في إعطاء والحفاظ على حقوق الفلسطينيين في دولة على حدود 1967.

وعن توقعاته للعلاقات مع السودان، يرى الباحث المصري أن "2018 قد يكون عاما جديدا في فصل العلاقات المصرية السودانية، خاصة بعد تخصيص الخرطوم جزيرة (سواكن) لتركيا، وهي خصم للدولة المصرية"، معتقدا أن "هذا قد يولد بعض الخلاف، وتزايد وتعاظم التوترات السياسية بين الدولتين والشعبين، وتؤثر على التعاون الاقتصادي والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، مضيفا: "وقد يكون عام 2018 عنوانه التوتر السوداني المصري".

 

اقرأ أيضا:  مصر 2017: نزيف دماء ووجع اقتصادي وانعدام السياسة


وفي ملف الإرهاب، يعتقد حامد أن "تتزايد عمليات العنف والإرهاب قبيل الانتخابات الرئاسية، خاصة في الوادي"، مضيفا أن "حادث كنيسة مارمينا بحلوان، الجمعة، شاهد على ذلك، وإشارة لما قد تحمله الشهور القادمة من عمليات إرهابية"، متوقعا أن تنحسر تلك الموجة بعد الانتخابات.

وبشكل عام، يري حامد أن "عام 2018 قد يكون عام انحسار الإرهاب بشكل ملحوظ، واستعادة الدولة المصرية هيبتها، وبسط نفوذها والأمن على كل بقعة من بقاع مصر، خاصة شمال سيناء ورفح والشيخ زويد، ويكون عام الانطلاقة الحقيقية لدخول سيناء والتنمية الشاملة".

إسرائيل الاستثناء

ويرى المستشار محمد أحمد سليمان، أن ملفات المعتقلين، وتنفيذ أحكام الإعدام، وضعف الجانب الأمني، وتغول الإرهاب، وأزمة مياه النيل، وتردي أوضاع الاقتصاد، والعلاقات بين مصر والسودان، كلها ستكون إلى الأسوأ.

القاضي سليمان، استثنى في حديثه لـ"عربي21"، ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية من قائمة الملفات الأسوأ، وقال: أعتقد أن "2018، سيشهد مزيدا من الازدهار مع إسرائيل".

وحول الانتخابات الرئاسية، قال سليمان: "أتوقع أن تمر ما تسمى الانتخابات الرئاسية عبر التزوير"، مضيفا: "إلا إذا كان للشعب المصري كلمة أخرى".

 

وفي توقعتاته حول 2018، قال عضو حزب الوسط المعارض وليد مصطفى، "للأسف عندما يكون لديك منظومة فاسدة وفي نفس الوقت فاشلة أيضا؛ فلا تتوقع سوى مزيدا من التدهور للأسف الشديد".


وأضاف مصطفى لـ"عربي21"، أن "مصر والوطن العربي في مرحلة تاريخية وإن لم تقف الشعوب في وجه عمالة بعض الحكام وغباء بعضهم الآخر؛ فإن النتائج ستصبح وخيمة وستظل نتائجها عبئا ثقيلا لأعوام طويلة مقبلة".

التعليقات (0)