سياسة عربية

"الأورومتوسطي" يوثق قتل الاحتلال شابا أعزلا بغزة (صور)

الشهيد تلقى رصاصة مباشرة في مقتل من أحد جنود الاحتلال- تويتر
الشهيد تلقى رصاصة مباشرة في مقتل من أحد جنود الاحتلال- تويتر

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق قيام جندي من جنود الإحتلال على الشريط الحدودي مع قطاع غزة بقتل شاب بدم بارد خلال التظاهرات الاحتجاجية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ونشر المرصد مجموعة من الصور يظهر فيها الشاب محمد محيسن 29 عاما من سكان قطاع غزة ويقف على السلك الفاصل مع الاحتلال وأمامه جندي يبعد عنه مسافة تقل عن 50 مترا ويصوب بندقيته على صدره بشكل مباشر.

ونشر المرصد شهادة المصور الصحفي صابر نور الدين الذي وثق قتل الجنود للشاب محيسن عبر مجموعة متتابعة من الصور وقال إن الشهيد "لم يكن بحوزته ما يشكل خطرا على الجنود ولم يقم بأي محاولة لاجتياز الشريط الحدودي وقام الجندي بقتله بشكل متعمد ومباشر".

ولفت المرصد الحقوقي الدولي إلى أن هذه الجريمة بحق الشاب "محيسن" هي جزء من سياسة إسرائيلية متبعة منذ سنوات في الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لكنها تظهر بشكل جلي على الحدود الفاصلة لقطاع غزة حيث هناك مسافة بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين المدنيين فضلاً عن وجود سياج فاصل وأبراج للمراقبة الإسرائيلية، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تتردد في استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي وفي الأجزاء العلوية من الجسم

وأشار إلى قتل الجنود 7 شبان وجرح أكثر من 600 على الحدود مع غزة منذ بدء الاحتجاجات على قرار ترامب.

واعتبر أن إسرائيل بهذه الممارسات تنتهك القانون الدولي قوانين حقوق الإنسان التي تمنع استخدام القوة المميتة مشددا على أن القانون الدولي لا يجيز استخدام الأسلحة النارية إلا "حيث لا يكون هناك خيار أقل قسوة".

وقالت ميرة بشارة الباحثة القانونية في المرصد الأورومتوسطي "تجد هذه السياسة الإسرائيلية تشجيعاً من وزراء ونواب إسرائيليين يطلقون التصريحات التحريضية وغير المسؤولة على الفلسطينيين بما في ذلك تشجيع إطلاق النار عليهم بقصد القتل وهؤلاء مسؤولون عن حالات القتل هذه تماماً كالفاعلين المباشرين".

وقال الأورومتوسطي إن سجل السلطات الإسرائيلية في إجراء التحقيقات في الحالات التي يشتبه فيها بالقتل التعسفي سيء وتعوزه المصداقية مطالباً الدول الأطراف باتفاقيات جنيف والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف استهتارها بأرواح الفلسطينيين وتقديم الجنود المسؤولين عن هذه الحالات، ومن ضمنهم قاتل الشاب محيسن للمحاكمة.

 




التعليقات (0)