صحافة دولية

"واشنطن بوست" تهاجم ابن سلمان وتصفه بـ"ولي عهد النفاق"

"واشنطن بوست" شككت في حقيقة الاعتقالات التي طالت أمراء ومسؤولين سابقين- جيتي
"واشنطن بوست" شككت في حقيقة الاعتقالات التي طالت أمراء ومسؤولين سابقين- جيتي

شنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية هجوما حادا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وشككت في حقيقة الحملة التي يقودها في محاربة الفساد بعد اعتقال عشرات الأمراء والمسؤولين السابقين.

وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها الأحد، التي أعدتها هيئة التحرير وترجمتها "عربي21"، الأوضاع الحقوقية في البلاد في ظل ابن سلمان، وقالت إنه لو كان صادقا في الإجراءات والتغييرات التي يقودها "فليفتح أبواب السجون التي يقبع فيها أناس مبدعون".

وتاليا نص الافتتاحية كاملة: 

يريد ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان إحداث تغيير شامل في المملكة المعروفة بتحفظها وضيق أفقها. ولقد أعلن أن النساء سيسمح لهن بقيادة السيارات، وشن حملة ضد الفساد، وسمح لدور السينما بأن تفتح أبوابها ابتداء من العام القادم، وفرض تقشفاً في الميزانية، وكشف عن طموحات واسعة لتنويع موارد الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. كل هذا يبدو تجاوباً مع متطلبات جيل من الشباب المتذمر، لولا أن ولي العهد حجب رؤيته بما لديه من ولوع بالعظمة والأبهة. 

يقال إنه اشترى قصراً فارهاً بملغ يزيد على ثلاثمائة مليون دولار في لوفيسين، بفرنسا، بالقرب من قصر فرساي، واشترى يختاً طوله 440 قدماً من تاجر روسي في عام 2015 بما يقرب من خمسمائة وخمسين مليون دولار. هذه أسعار صادمة بلا شك، إلا أن الحكومة السعودية تقول إن ولي العهد لم يدفع مبلغاً قدره 450.3 مليون دولار ثمناً لأغلى لوحة فنية في التاريخ، وهي رسمة للفنان ليوناردو دافنشي بيعت مؤخراً في مزاد علني. 

من المؤكد أن الحملة ضد الفساد، والتي نجم عنها إلقاء القبض على 159 من أغنى رجال الأعمال والأمراء ومسؤولي الدولة في المملكة، واعتقالهم في فندق كارلتون ريتز ذي الخمسة نجوم الشهر الماضي، تشتمل على أكثر من مجرد هبة لانتزاع مزيد من الصلاحيات.

فمشكلة الفساد حقيقية، وكذلك نفاد صبر الجيل الجديد أمر حقيقي. لكن لا تنتظر أن يقدم هؤلاء المعتقلون للمحاكمة في أجنحتهم الفندقية الفارهة. ما يفعله ولي العهد بدلاً من ذلك هو محاولة إجبار الأثرياء على التنازل عن عشرات المليارات من الدولارات من ممتلكاتهم لتجنب المحاكمة ومن ثم استعادة حرياتهم. وهذا أسلوب فظ لنظام استبدادي لا يصلح بحال لدولة يحكمها القانون. 

لماذا قرر ولي العهد – الذي ينتقد أقرانه وزملاءه المتورطين في إثراء الذات – إنفاق ما يزيد على نصف مليار دولار ثمناً ليخت ضخم وفيلا في فرنسا مقامة على أرض حديقة مصممة بعناية تقدر مساحتها بسبعة وخمسين فداناً؟ انتهى العمل في إنشاء القصر في عام 2009 بتصميم يعود إلى القرن السابع عشر ولكنه مزود بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا – كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز: "نوافير، ومنظومة صوتية، وإضاءة، ونظام تكييف صامت، يمكن التحكم بها جميعاً بواسطة هاتف الآيفون". جميل. ولكن الرمزية فظيعة، حيث تدل على أن لدى ولي العهد رؤيتين، واحدة لشعبه وأخرى لنفسه. 

لو كان فعلاً مهتماً بإثبات أن قيادته مستنيرة وعصرية فإن عليه أن يفتح أبوب السجون التي يقبع فيها أناس مبدعون، وخاصة الكتاب الذين ينتقدون النظام والمتشددين من رجال الدين، سجنهم هو وأسلافه ظلماً وعدواناً. 

وكان مؤخراً قد شن حملة قمع جماعية شملت رجال دين ونشطاء وصحفيين وكتابا من أصحاب التأثير على الرأي العام، بتهم غامضة تدور حول الزعم بأنهم يشكلون خطراً على الأمن القومي. وكان الأولى به ترك هذه الأصوات حرة بل وتشجيعها على المزيد حتى تساهم في بناء المجتمع الذي يدعي أنه ينشده.

 

ويتوجب عليه بشكل خاص ترتيب الإفراج المباشر عن المدون رائف بدوي الذي يقضي عقوبة في السجن داخل المملكة لعشرة أعوام لمجرد أنه مارس حقه في التعبير.


وكان السيد بدوي قد أغضب المتعصبين حينما كتب أنه يتطلع إلى مجتمع سعودي أكثر حرية حيث قال: "الليبرالية تعني ببساطة أن تعيش وتترك غيرك يعيش".


فتح باب زنزانة السيد بدوي (وإطلاق سراحه) سيكون له أثر أكبر في تغيير المملكة العربية السعودية من شراء يخت باهظ وفيلا في فرنسا. 

التعليقات (5)
عمران
الثلاثاء، 16-01-2018 08:54 ص
هؤلاء الرؤوس المعقلة المغلقة من امثال هذا الافاق ولد سلمان الثعبان ما هو الا صورة من صور الجهالة والعنجهية الاعرابية التى لاتمثل شى فى هذا الكون غير دور الدمية التى يتوهم مالكها انها امرأة حقيقية لتكون المفجأة عند اول لقاء بان الوهم حقيقة والحقيقة وهم .
محمد علي
الإثنين، 25-12-2017 06:33 م
انا استغرب من هذا الهجوم على الرجل ،،،، الرجل لا يستطيع تملك نفسه انما هي الجينات الوهاصهيونيه التي طورها الانجليز الرعاة للصهيونيه العالميه ،،، مبس ما هو الا عينة بسيطة من باقي عائلة الاجرام و طغاة المهلكة السعدانيه ،،،، يجب الاطاحة بجميع طغاة مايسمى الخليج و اعادة الثروات المنهوبه للشعوب الاسلاميه
محمد يعقوب
الإثنين، 25-12-2017 06:23 م
كل ما ورد في صحيفة الواشنطن بوست هو صحيح 100% بحق هذا المغرور التافه بن سلمان. هذا الدراكولا هو ومحمد بن زايد أللذان دمرا أليمن وقتلا مئات ألآلاف من شعبه سينتقم منهما العزيز الجبار الذى لا تغفل عينه ولا تنام. نهاية المحمدان قريبة بإذن الله.
كاظم أنور دنون
الإثنين، 25-12-2017 06:07 م
زماننا هذا كله مليء بالنفاق والمنافقين، بريطانيا رأس الفتن والكفر أسست الكيان الصهيوني وحمتها هي وفرنسا وأمريكا بنور العين ثم تتحدث عن الفساد والخيانة والظلم.... أمريكا بلد النفاق والعهر والكذب ، حتى أن رئيسها ( وحسب التقارير الامريكية ) قد سجل أعلى رقم قياسي بالعالم في الكذب على الأمريكين والناخبين، ثم نراه يتحدث لتريزا ماي بأنه لم يعد يحتمل السلوك السعودي في اليمن وطلب من تريزا الضغط عليه!!!! يا حنون.................... أما آل سعود وآل زايد وضارط و بن حسين والسيسي وغيرهم فغن النفاق فيهم مذهب يتقربون فيه لمعبودهم " المسيح الدجال" بدماء المسلمين ومالهم وعرضهم...... فهل من مستجيب؟؟
هشام علوان
الإثنين، 25-12-2017 03:56 م
عيل اهبل و تافه بصحيح. ماحصلش في التاريخ ان واحد دفع 450 مليار و برضو اتهان و اتف على وشه زي ما حصل مع الحقير دا