سياسة دولية

بعد فوز الانفصاليين.. زعيم كتالونيا المعزول يطالب مدريد بعودته

رئيس إقليم كتالونيا المعزول كارلس بودجمون- أرشيفية
رئيس إقليم كتالونيا المعزول كارلس بودجمون- أرشيفية

دعا الزعيم الانفصالي الكتالوني، كارلس بودجمون، الحكومة الإسبانية، السبت، للسماح له بالعودة إلى إسبانيا، في وقت مناسب، لحضور الجلسة الافتتاحية لبرلمان إقليم كتالونيا الجديد.

 

ومن المقرر عقد الجلسة في 23 كانون الثاني/ يناير، حتى يتسنى له تولي رئاسة الإقليم مجددا.

وحكم بودجمون الإقليم حتى تشرين الأول/ أكتوبر، لكنه يواجه الاعتقال في إسبانيا حاليا، بسبب دوره في تنظيم استفتاء غير قانوني على استقلال كتالونيا، وإعلان جمهورية فيه ويقيم حاليا في منفى اختياري في بلجيكا.

وتمكنت الأحزاب المؤيدة للاستقلال من تحقيق أغلبية برلمانية في الإقليم الخميس الماضي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد إن كان بإمكان بودجمون وقادة آخرين محتجزين حضور جلسات البرلمان.

وقال بودجمون في مقابلة: "أريد أن أعود لكطالونيا في أسرع وقت ممكن. أود أن أعود الآن. سيكون ذلك نبأ جيدا لإسبانيا".

 

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي: فوز الانفصاليين لن يغير موقفنا من كتالونيا

 

وردا على سؤال عما إذا كان سيعود في وقت مناسب لحضور الجلسة الافتتاحية التي يجب أن تعقد في موعد أقصاه 23 الشهر المقبل، قال: "سيكون ذلك طبيعيا. إذا لم يسمح لي بأداء اليمين القانونية كرئيس.. سيشكل الأمر انحرافا كبيرا عن النظام الديمقراطي الإسباني".

وقال: "أنا رئيس الحكومة الإقليمية وسأبقى الرئيس إذا ما احترمت الدولة الإسبانية نتائج التصويت".

وأضاف  بودجمون، الذي دعا للحوار مع الحكومة الإسبانية لحل الأزمة بين برشلونة ومدريد، أنه على استعداد للاستماع إلى أي مقترحات من رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي حتى وإن كان ما يطرحه لا يصل لحد الاستقلال.

وتابع: "إذا كان لدى الدولة الإسبانية مقترحا تقدمه لكطالونيا فينبغي لنا أن نستمع" مطالبا بأن يكون الحوار متكافئا.

وقال راخوي الجمعة الماضي، إنه منفتح على الحوار، لكنه رفض ضمنا مطلب بودجمون باللقاء قريبا، وقال إنه سيتحدث مع أيا كان من يتولى رئاسة كتالونيا بمجرد انتخابه من برلمان الإقليم الجديد.

وأضاف أن أول من يحاورها يجب أن تكون إيناس أريماداس التي حل حزبها المنتمي للوسط والمناهض للاستقلال ثانيا في انتخابات الإقليم. وليس لدى أريماداس مقاعد كافية أو حلفاء لتشكيل حكومة في حين حققت الأحزاب الانفصالية مجتمعة أغلبية بسيطة.

ولم تفلح دعوات سابقة للحوار بين الانفصاليين والوحدويين للخروج بأي نتائج ملموسة ومن المرجح أن تظل تلك الأزمة تخيم على مدريد وقادة الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة.

 

اقرأ أيضا: بدء انتخابات حاسمة بكتالونيا بين معسكري الانفصال والوحدة

 

ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات تشكيل حكومة جديدة في كطالونيا بعد السادس من كانون الثاني/ يناير، عقب انتهاء فترة العطلات. وعلى البرلمان أن يصوت بحلول الثامن من فبراير /شباط على تعيين الحكومة الجديدة.

التعليقات (0)