صحافة إسرائيلية

موقع إسرائيلي: ظهور رموز فلسطينية سيصعّد الاحتجاجات

جيتي
جيتي

حذر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، من تزايد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات الفسطينية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بسبب ظهور رموز فلسطينية جديدة.

وقال الموقع إن استشهاد الشاب الفلسطيني المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عاما) برصاص الاحتلال خلال مواجهات على حدو غزة، وصورة الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي عاما يعتقله 23 جنديا في الخليل، قد تصعد الاحتجاجات الفلسطينية.

 

الجنيدي


وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الجنيدي اعتقل في أول "جمعة غضب" في أعقاب إعلان ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر، في الخليل من قبل جنود إسرائيليين.

وتمكن مصور من التقاط صورة للجنيدي وهو معصوب العينين محاط بـ23 جنديا إسرائيليا مسلحا.

وأوضح الموقع أن النشطاء الفلسطينيين احتفوا بصورة الجنيدي، وبعد عشرة أيام، لا زالت هذه الصورة منتشرة في الإعلام الفلسطيني.

 

 


وحذر الموقع من أن الجنيدي يعرض كرمز للقوة، مشيرا إلى أن بعض النشطاء تخيلوه في صور أبطال خارقين، مثل سبايدر مان أو باتمان، أو حتى النبي عيسى على الصليب.

وأشار "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن أحد الرسومات الشعبية لاعتقال الجنيدي أنتجتها الفنانة الإيطالية اليسيا بيلونزي، التي أبرزت الجنيدي في المشهد في الخليل، وحولته إلى العلم الفلسطيني، مستخدمة ملابسه وكم الجندي الأخضر.

 


ونقلت وكالة "الأناضول" عن بيلونزي قولها، إنها لم تظهر وجود الجنود حول الجنيدي لأن "اللوم على السياسيين، وليس الجنود".

واستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صورة الجنيدي مرتين لمساعدته في وصف إسرائيل بدولة إرهابية.

المرة الأولى كانت خلال مظاهرة لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، وقال أمام آلاف المشاركين بينما كانت صورة الجنيدي على الشاشة: "إسرائيل دولة إرهابية. لن نهجر القدس لرحمة دولة تقتل الأطفال".

أما المرة الثانية فكانت خلال قمة دول منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول الأسبوع الماضي، التي دعا إليها أردوغان من أجل حشد الدعم لمعارضة قرار الولايات المتحدة بخصوص القدس، وضع أردوغان صورة الجنيدي على الشاشة.


وقال الرئيس التركي أمام القادة الإسلاميين: "أي شخص إنساني ولديه ضمير يجب أن يستخلص العبر من هذه الصورة".

أبو ثريا


وبخصوص الرمز الثاني قال "تايمز أوف إسرائيل" إنه يتعلق بالشاب الفلسطيني المقعد إبراهيم أبو ثريا، الذي استشهد خلال مظاهرة على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة يوم الجمعة، معتبرا أنه رمز أقوى بكثير.

الشاب المقعد فقد قدميه خلال إصابته في نيسان/ أبريل 2008 بصاروخ أطلق من مروحية إسرائيلية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

والتقطت صور لأبو ثريا يوم الجمعة قبل استشهاده، بإطلاق جندي إسرائيلي النار على رأسه مباشرة.

 

وقال أبو ثريا في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على الأنترنت: "هذه الأرض أرضنا، لن نستسلم. على أمريكا سحب قرارها". 

وخلص الموقع إلى أن أبو ثريا تحول إلى رمز لدى الفلسطينيين، حيث انتشرت صور كثيرة له على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

 

 

عهد التميمي

ومن بين الرموز الفلسطينية التي ظهرت خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة أيضا، الطفلة عهد التميمي التي اعتقلتها قوات الاحتلال ووالدتها بعد حملة تحريض واسعة عليها من الصحف العبرية وعدد من المسؤولين الإسرائيليين.

وشنت وسائل إعلام عبرية حملة تحريض على التميمي بعد ظهورها في مقطع مصور وهي تقوم بطرد وضرب جنديين إسرائيليين من ساحة منزلها في قرية النبي صالح في رام الله أمس.

وظهرت الطفلة في الفيديو رفقة اثنين من أشقائها ووالدتها وهم يقومون بطرد جنديين إسرائيليين تحصنا في ساحة منزلها للاحتماء من الشبان الذين قاموا برشقهم بالحجارة.

 



وقامت الطفلة بضرب الجنديين مرارا دفاعا عن نفسها بعد قيام أحدهما بدفعها بالقوة وبعد مشادات مطولة انسحب الجنديان وسط توعد العائلة بضربهما مرة أخرى إن عادا.

وكتب والد الطفلة باسم التميمي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الأصدقاء الأعزاء اقتحم الجيش الإسرائيلي بيتنا وتم اعتقال ابنتي عهد التميمي ومصادرة كل أجهزة الكمبيوتر وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصال الخاصة بنا والاعتداء بالضرب على الجميع وتفتيش البيت وقلب محتوياته".

وأثار اعتقال الفتاة الفلسطينية من قبل جنديين إسرائيليين قاداها إلى عربة للجيش الإسرائيلي، تعاطف الكثير من الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحولت إلى رمز للشجاعة.

 

 

 

 

التعليقات (0)