سياسة دولية

صحيفة ايطالية: أردوغان يتحدى ترامب

العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر بشراسة خطاب أردوغان - عربي21
العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر بشراسة خطاب أردوغان - عربي21

نشرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن إعلان أردوغان عزمه فتح سفارة تركية في القدس الشرقية، عاصمة فلسطين، تحديا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن قرار الرئيس التركي فتح سفارة لبلاده في القدس والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، جاء عقب انعقاد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول الأربعاء الفارط. وبناء على ذلك، يبدو أن الرئيس التركي  مصر على التصعيد مع واشنطن من خلال اتهام الرئيس الأمريكي بخرق الاتفاقيات الدولية.

وأوردت الصحيفة أن الرئيس التركي قد كشف عن نواياه من خلال كلمة ألقاها في كارامان، حيث أشار إلى أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين المحتلة. وأضاف رجب طيب أردوغان أن تركيا غير قادرة على فتح سفارتها لأن فلسطين تحت سلطة الاحتلال، مؤكدا أن بلاده ستسعى في قادم الأيام لفتح سفارتها في القدس الشرقية.

وأضافت الصحيفة أن أردوغان يصر على تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة من خلال توجيه جملة من الاتهامات إلى ترامب، مفادها أن ما حدث مؤخرا هو تخطيط صهيوني، نظرا لأنه تواطأ مع إسرائيل وقام بانتهاك الاتفاقيات الدولية وقرار الأمم المتحدة من خلال الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى الخطاب الناري الذي توجه به الرئيس التركي إلى إسرائيل، معتبرا إياها دولة إرهابية تحتل الأراضي الفلسطينية وتمارس العديد من التجاوزات في حق الشعب الفلسطيني، ناهيك عن ارتكاب الجرائم في حق الأبرياء وخاصة الأطفال.

ونوهت الصحيفة بأن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر بشراسة خطاب أردوغان، فالعلاقة بين الطرفين تعود إلى عدة سنوات وخلال الفترة الممتدة بين سنة 2002 إلى حدود سنة 2015 شهدت المعاملات التجارية تطورا ملحوظا يثير في الذهن العديد من التساؤلات. ففي سنة 2002، لم تتجاوز قيمة التبادل التجاري بين البلدين 1.3 مليار دولار، في حين أنه في سنة 2015 تطورت قيمة المبادلات التجارية بين إسرائيل وتركيا لتبلغ 4،5 مليارات دولار.

وذكرت الصحيفة أن هذا الأسبوع سيكون ساخنا خاصة على خلفية تلقي الأمم المتحدة البارحة مسودة بشأن إلغاء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما بأن نص مشروع القرار لم يأت على ذكر الولايات المتحدة الأمريكية أو الرئيس ترامب. ويدعو مشروع القرار إلى إبطال قرار ترامب لأنه يعتبر قرارا أحادي الجانب ولم يكن نتيجة مفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

وسيكون تصويت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على مشروع القرار خلال هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن يتم رفض قرار ترامب المتعلق بالقدس، إلا أن واشنطن تمتلك حق النقض على أي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن.

ونقلت الصحيفة تصريحا للرئيس التركي أدلى به في خطابه الأخير، أكد فيه عزمه على اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا ما استخدمت واشنطن حق النقض. وفي حال نجاحه، سيكون ذلك بمثابة انتصار سياسي لأردوغان لأنه يلعب دور القيادي في القضية الفلسطينية.

وأوردت الصحيفة أن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، سيؤدي هذا الأسبوع زيارة إلى الشرق الأوسط وسيزور إسرائيل دون التوجه إلى فلسطين. وفي هذا الصدد، سيلتقي مايك بنس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين دون إجراء أية محادثات مع الفلسطينيين، الذين يعتبرونه مساندا لقرار ترامب. ومن المتوقع أن تشهد الساحة الفلسطينية احتجاجات على خلفية زيارته.

وفي الختام، أكدت الصحيفة أن بنس لن يجتمع بممثلي الجماعات المسيحية في القدس، بل سيزور حائط المبكى الذي سيكون أول محطة له في زيارته إلى إسرائيل، حيث سيلقى خطاب أمام ياد فاشيم متحف المحرقة. ومن جانبه، رحب نتنياهو بزيارة نائب رئيس ترامب لإسرائيل وعبر عن شكره للرئيس الأمريكي والجهود التي تبذلها إدارته في الدفاع عن حرية إسرائيل.

 

التعليقات (1)
المعتصم
الإثنين، 18-12-2017 11:49 م
ومن هو هذا الرعديد المسمى ترامب او ابن العاهرة