سياسة عربية

السعودية تصادر رواية لإعلامي بالجزيرة من معرض جدة للكتاب

السلطات السعودية بررت قرار سحب ومصادرة الرواية بأنها غير مرغوب فيها - واس
السلطات السعودية بررت قرار سحب ومصادرة الرواية بأنها غير مرغوب فيها - واس

قامت السلطات السعودية بسحب ومصادرة رواية "الحدقي" لكاتب وإعلامي بشبكة الجزيرة من معرض جدة للكتاب.

واعتبر الإعلامي الموريتاني أحمد فال ولد الدين، صاحب رواية "الحدقي" في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، بأن سحب روايته من معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة "خنق للكلمات".

وبررت السلطات السعودية قرار سحب ومصادرة الرواية بأنها "غير مرغوب فيها".

وكتب فال ولد الدين: "سحبت السلطات السعودية اليوم روايتي الجديدة الحدقي من معرض جدة للكتاب، إن خنق الكلمات وكسر الأقلام ليس ظاهرة جديدة في تلك الربوع الحبيبة، لكنها ظاهرة تزداد حدة كل يوم. ويمكن للراغبين في الرواية اقتناؤها من جملون خلال أربعة أيام".

 

 

فال ولد الدين: الكتب تصل رغم القيود

وقال الإعلامي أحمد فال ولد الدين في تصريح خاص لـ"عربي21"، إنني "لم أتفاجأ بخطوة مصادرة روايتي من معرض الكتاب بجدة للمعرفة المسبقة بسياسة الرياض فيما يتعلق بالنشر وحرية الكلمة لا تخضع لأي منطق فالطبيعي أن يحجزوا ويصادروا".

وأضاف فال ولد الدين: "مع أني غير متفاجئ بالخطوة إلا أن هناك غرابة في هذا التصرف لأن الكتاب في معظمه يتحدث عن حقبة تاريخية سالفة قبل مئة عام ولا علاقة له بالظرف الحالي بطريقة مباشرة، لكن الرسالة التي ينبغي أن يفهمها الجميع هي أن مصادرة الكتاب والتضييق على الكتاب ومحاصرته انتهى عصرها لأن الانترنت يوفر بديلا، والكتب تصل رغم أنف القيود، وطرق التواصل الاجتماعية تتيح أن تصل المعلومة للجميع رغم المستبدين".

وعبر مجموعة من المتابعين للإعلامي أحمد فال ولد الدين وقراء رواية "الحدقي"، عن استغرابهم لقرار السلطات السعودية مصادرة رواية بعيدة جد البعد عن الشأن السياسي وجدله.

وكتب الكاتب والمفكر محمد الأحمري في تغريدة على صفحته الرسمية بـ"تويتر": "رواية الحدقي تستحق القراءة ولعل من منع تداولها يحرص على سلامة العقيدة لأن الجاحظ كان من المعتزلة، أو لأن الجاحظ عنصري فقد كتب يفضّل السودان على البيضان!".

 

  

فيما كتب الكاتب رائد السمهوري: "قرأت الرواية. وهي عمل عظيم حقا عن مولانا الجاحظ. وهي فريدة في بابها. لا أدري ما سر المنع؟".

 

 

وصدرت رواية "الحدقي" عن دار مسكلياني بتونس وتروي حياة الأديب الناقد، والاجتماعي الناثر أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، حيث تنتمي لصنف الرواية التاريخية، وهو نمط من الرواية يتداخل فيه الخيال مع الواقع، إذ تستند الرواية إلى قصة واقعية.

وتستند الرواية إلى قصة واقعية، يضعها المؤلف في سبيكة سردية واحدة مع قصص ووقائع من نسج خياله لتأثيث عالم البنية الروائية مما يضفي عليها طابعا تشويقيا للأحداث.

التعليقات (0)