اقتصاد عربي

قرار ترامب يلحق خسائر اقتصادية فادحة بتجار القدس المحتلة

الاحتلال يمارس تضييقا مستمرا على المقدسيين لإجبارهم على الرحيل- تويتر
الاحتلال يمارس تضييقا مستمرا على المقدسيين لإجبارهم على الرحيل- تويتر

تسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بتبعات سلبية على التجار وأصحاب المصالح الاقتصادية من المقدسيين.

واشتكى تجار مقدسيون من تأثر البلدة القديمة بالقدس المحتلة والمناطق الفلسطينية فيها من القرار في ظل حلول أعياد الميلاد وتدفق حركة سياحة كبيرة مفترضة خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس غرفة تجارة القدس فادي الهدمي إن القرار الأمريكي بدأ يؤثر سلبا على أكثر من 5600 محل تجاري في القدس منها 1370 متجرا في البلدة القديمة فقط.

وأشار الهدمي إلى أن القرار الأمريكي زاد من الضغوط التي يعاني منها التجار بالأصل جراء قمع الاحتلال والضرائب الباهظة المفروضة وعليهم.

ورأى أن القرار أعطى دوافع للاحتلال لممارسة دور أكبر في التضييق على "الحجر والبشر" بالقدس.

وكشف عن تراجع حاد خلال الأيام القليلة الماضية على حركة السياحة الوافدة داخل أسواق القدس المحتلة وهبوط القوة الشرائية علاوة على تراجع الحجوزات الفندقية خوفا من التوترات الأمنية التي تخلقها قوات الاحتلال وفقا لـ"الأناضول".

وتمارس شركات السياحة الإسرائيلية ضغوطات بالتعاون مع سلطات الاحتلال على شركات السياحة الفلسطينية لإلحاق الخسائر بها وإجبارها على التوقف عن العمل.

وعلى صعيد الحصول على تراخيص بناء للمرافق السياحية والفندقية قال الهدمي إن الاحتلال قبل قرار ترامب كان يضيق على الفلسطينيين في مسألة التراخيص واليوم بات من المستحيل إجراء أي تطوير على مرافق المدينة.

ووفقا للإحصاءات الفلسطينية فإن عدد الفنادق العربية العاملة في القدس المحتلة يبلغ 20 فندقا يتوفر فيها 1265 غرفة في حين يمتلك الاسرائيليون أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية.

ويعمل في القدس 20 فندقا عربيا، يتوفر فيها 1265 غرفة و2826 سريراً وفق الإحصاء الفلسطيني (حكومي)، "بينما يتجاوز عدد الغرف الفندقية الإسرائيلية في المدينة 10 آلاف غرفة"، يقول الهدمي.

 

يذكر أن قوات الاحتلال تفرض تشديدا على مدينة القدس منذ قرار ترامب الأربعاء الماضي بنقل السفارة للمدينة وتقوم بحملات تفتيش على القادمين إليها.

 

ووقع العديد من المواجهات مع قوات الاحتلال على باب العمود أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى والمداخل المؤدية للبلدة القديمة المليئة بالمحلات التجارية للمقدسيين ما أدى لتقليل الحركة التجارية بالمنطقة.

التعليقات (0)