حقوق وحريات

حقوقيون ومعارضون سعوديون يناقشون بلندن الحريات بالسعودية

مؤتمر حقوقي في لندن لمناقشة أزمة الحقوق والحريات داخل المملكة العربية السعودية- عربي21
مؤتمر حقوقي في لندن لمناقشة أزمة الحقوق والحريات داخل المملكة العربية السعودية- عربي21

عقدت منظمة "القسط" لحقوق الإنسان في بريطانيا، الأحد، مؤتمرا حقوقيا لمناقشة أزمة الحقوق والحريات داخل المملكة العربية السعودية

 

وتناول المؤتمر في جزئه الأول آراء خبراء وقانويين بريطانيين حول تأثير المملكة العربية السعودية على المنطقة، ودورها في تطبيق سياسات ديكتاتورية أضرت بمن حولها ،خاصة دول الربيع العربي وفي مقدمتها مصر واليمن . 

من جهته، أشار المحامي لدى الجنائية الدولية، توبي كادمن، لـ"عربي21" إلى تراجع مؤشر الحريات في المملكة العربية السعودية بصورة سريعة، حتى أصبح أسوأ بكثير مما كانت عليه سابقا، مؤكدا أن أغلبية المعتقلين "جريمتهم" أنهم طالبوا بإصلاحات والقليل من الكرامة، وفق قوله.

 

وأضاف أن الموقوفين مؤخرا بتهم الفساد، يجب محاسبتهم تحت غطاء قانوني، وليس بالمساومات كما يجري.

من جهته، أشار كريس نيانهام الناشط في حملة "أوقفوا الحرب"، إلى أن المملكة عملت كمركز لمواجهة ثورات الربيع العربي في المنطقة ، مبيناً أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية في السعودية تجري في ظل قمع وديكتاتورية النظام، بدعم من ترامب، على عكس باراك أوباما، الذي كان يقف بطريقة ما عائقا أمام تلك الانتهاكات، على حد قوله. 

من جانبه، قال الكاتب البريطاني المتخصص في الشؤون الخليجية، بيل لو، أن هناك تعاونا واضحا بين جاريد كوشر، وابن سلمان، بشأن ما يجري في المنطقة، ومحاولات سيطرة ابن سلمان على كافة المؤسسات في المملكة، مستنكرا تجاهل الولايات المتحدة تردي أوضاع حقوق الإنسان في المملكة.

أما الجلسة الثانية، فتناولت "صعوبة عمل المؤسسات الحقوقية الدولية في المملكة تحت ظل نظام قمعي لا يقبل التعاون"، بحد وصفهم.

وقالت الباحثة في الشؤون الخليجية في "هيومن رايتس ووتش"، هبة زيادين، لـ"عربي21" أن "السعودية مجتمع مغلق، وأنه من الصعب توثيق ما يجرى تجاه انتهاكات بحق المواطن السعودي"، مشيرة إلى الكثير من الغموض في الجانب القضائي تجاه الموقوفين، وعدم الشفافية مع المدافعين عن حقوقهم. 

وأوضحت مي رومانوس من منظمة العفو الدولية، لـ"عربي21" أن المنظمات الحقوقية تعاني في العمل داخل السعودية لا سيما في ظل صعوبة الوصول إلى المعلومة، مبينة أنها تحاول دائما التواصل بصفة قانونية مع الجهات الرسمية، لكن قلما تجد ردا من الجهات المختصة.

 

وأكدت عدم وجود أي منفذ للحرية داخل المملكة، مشيرة إلى أن أغلبية العاملين في المجال الحقوقي والقانوني من الموقوفيين الآن داخل المعتقلات وحكم عليهم في قضايا إرهاب، مؤكدة أن المنظمات الدولية ستواصل عملها رغم الصعوبات في توثيق تلك الانتهاكات. 

وتناولت الجلسة الختامية مداخلات لعدد من المعارضيين السعودين الذين شاركوا من دول عدة مختلفة أبرزهم محمد المسعري والأكاديمية مضاوي الرشيد، والكاتب جمال خاشجقي وعبد الله العودة وهالة الدوسري، وعدد من النشطاء السعوديين في الداخل والخارج. 

 

 

التعليقات (1)
Muwafag rashd
الأحد، 10-12-2017 05:16 م
لا مستقبل للسعوديه بدون ال سعود ومن يظن غير ذلك فهو اما كيدا او خبثا يريد الإساءة لهذا البلد المهم جدا ليس في المنطقه بل في العالم.يجب قول الحقيقه أنهم من بنوا السعوديه الحديثه . لا تركضوا وراء مؤتمرات وغير ذلك انه سراب وخراب.انظروا قليلا ال الوراء وشاهدوا ماذا جنت مؤتمرات المعارضه حول سوريا ليبيا وغيرها.السعوديه هي زهرة الشرق حافظوا عليها أيها العرب والسعوديين.