صحافة دولية

لوبوان: تقرّب الرياض من إسرائيل طعنة في ظهر الفلسطينيين

الصحيفة قالت إن ابن سلمان لا يرغب في أن يحيد عن هدفه المتمثل في تضييق الخناق على عدوه الإيراني، حتى لو وصل الأمر إلى الإساءة للفلسطينيين- جيتي
الصحيفة قالت إن ابن سلمان لا يرغب في أن يحيد عن هدفه المتمثل في تضييق الخناق على عدوه الإيراني، حتى لو وصل الأمر إلى الإساءة للفلسطينيين- جيتي

نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا ذكرت فيه أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لا يزال يعمل على التقرب من إسرائيل على الرغم من إعلان ترامب القدس عاصمة لها، وذلك بتعلّة محاربة العدو المشترك إيران.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بن سلمان، على ما يبدو، لا يرغب في أن يحيد عن هدفه المتمثل في تضييق الخناق على عدوه الإيراني، لدرجة أن يصل به الأمر إلى الإساءة للفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، تم تداول بعض المعلومات والأخبار التي سلطت الضوء على اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال الشهر الماضي، حيث يُقال إن بن سلمان قد عرض على الرئيس الفلسطيني مبادرة سلام جديدة غير متوقعة بالمرة، تتمثل في التخلي عن مبدأ اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، واختيار بلدة أبو ديس، الواقعة جنوب شرق المدينة المقدسة بديلا لها.

وتساءلت الصحيفة حول هذا الاقتراح المفاجئ وكيف يمكن للوريث السعودي والملك المستقبلي للمملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، أن يقترح على حليفه الفلسطيني التخلي عن اعتبار إسرائيل عدو لها، لتكون اللعبة في نهاية المطاف لصالح العدو الإسرائيلي.

 

وبناء على ذلك، يكمن إيجاد تفسير لهذا الاقتراح في إعادة توزيع الأوراق على الصعيد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية تشارك اليوم في صراع ضد إيران بهدف تعزيز هيمنتها الإقليمية والدينية، في إطار المواجهة بين السنة والشيعة، فضلا عن بسط نفوذها الجيوسياسي. ففي غضون بضعة سنوات، تقدمت طهران من خلال بيادقها في كل من العراق وسوريا ولبنان، لتتدخل مؤخرا في الحرب في اليمن. في المقابل، ترى الرياض جارتها إيران، بطموحاتها النووية الكبيرة، التهديد الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لها بقدر أكثر من الدولة العبرية.


اقرا أيضا :  كاتب سعودي للفلسطينيين: الأهم علاقتنا بأمريكا‎.. وردود غاضبة


ومن جهتها، توصلت السلطات الإسرائيلية إلى نفس الاستنتاجات، خاصة وأن القوات الإيرانية تتواجد بشكل كبير في سوريا، ولا تزال إلى اليوم تواصل تسليحها لحزب الله اللبناني. لذلك، يعد هذا القاسم المشترك بين البلدين كاف جدا لتبرير مدى تقرب المملكة السعودية من إسرائيل، حتى قبل اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوردت الصحيفة أن إزالة بن سلمان للعقبة التي تمثلها القدس الشرقية، تتطلب اعترافا من جانب كل من إسرائيل ودونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرا القدس عاصمة لإسرائيل. وباختصار، لا تبحث السعودية سوى عن إرساء علاقات صداقة مع حلفاء معادين للثيوقراطية الإيرانية وضمهم إلى لعبتها العظيمة.

وأبرزت الصحيفة أنه من غير المرجح أن يكون للرئيس محمود عباس رأي في هذه اللعبة. بالإضافة إلى ذلك، لم يخفِ بن سلمان رغبته الملحة في تقاعد الرئيس الثمانيني للسلطة الفلسطينية، ليحل محله قيادي حركة فتح، محمد دحلان، رفيق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.

 

اقرأ أيضا :  فايننشال تايمز: لماذا يحرج قرار ترامب الأخير الرياض وأبوظبي؟


وفي الختام، أفادت الصحيفة أنه لا يتعين علينا سوى رؤية ما إذا كان أسلوب بن سلمان، الذي يتجاهل المحرمات والدبلوماسية التقليدية، سيبدأ في العمل، نظرا لأن أسلوب تعاملاته لم يعط سوى نتائج متناقضة. فلا أحد ينكر أن المشاركة الواسعة للجيش السعودي في الحرب على اليمن لم تبلغ النتائج المرجوة على المستوى العسكري، كما أن السعودية هي المسؤولة جزئيا عن الكارثة الإنسانية الحقيقية التي عصفت بالبلاد منذ سنوات.

التعليقات (2)
ماجد
السبت، 09-12-2017 12:40 م
لعنة الله على الدب الداشر
عمر
الجمعة، 08-12-2017 08:37 م
بلاء العرب كان ولا يزال سببه الرئس هم ال سعود شكلوا رمز الخيانة اللهم اذا استثنينا الملك فيصل رحمة الله عليه من باع العراق لامريكا وبعدها تتفرد به ايران ومليشياتها التي دمرت العباد العمران واقتلعت ملايين العراقيين السنة ودمرت مدنهم با لكامل من سمع لمليشيا الحوثي ان تعبث با ليمن لو لم يكم الاندال مم وجرائمهم مستمرة في حق الامة وفي الخير ظهر حفيد مسيلمة الدجال ابن زايد هدا القذر الصعلوك النجس يسمح لنفسه بوصف الشرفاء با لارهاب ولاتنفك قنوات العهر التي تمولها الامارات وال سعود في وطعن الانة ونعت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين با لارهاب والعلماء والشرفاء من شراح التيار الاخواني با لارهاب ونسوا انهم لعنة التاريخ هم ارذل البشر من يقيم لهم وزنا كل همهم الارتداد عن مقدسات الامة اذهبوا ايهاايها السفلة الارجاس الي الجحيم ليس هناك من يشرفه محمد بنم زايد او قرقاميش او محمد بن سلمان السافل المنحط العار والشنار لكم ايها الارجاس

خبر عاجل