سياسة عربية

"قسد": شحنات السلاح الأمريكي ما زالت متواصلة

عربات أمريكية مدرعة سلمت لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة- جيتي
عربات أمريكية مدرعة سلمت لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة- جيتي

قال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عبد العزيز يونس إن الولايات المتحدة ما زالت مستمرة بتقديم الدعم العسكري لهم عبر شحنات أسلحة مختلفة على خلاف ما أعلنه البيت الأبيض والأتراك من ضمانات قدمها الرئيس دونالد ترامب بوقف التسليح.

وأوضح يونس أن التصريحات الأخيرة المتعلقة بتعليق عمليات التسليح "ليست صحيحة نهائيا" مشيرا إلى إرسال الولايات المتحدة مئات الشاحنات المحملة بالسلاح إلى القامشلي في دير الزور وقامت "قسد" باستلامها.

ونفى يونس لوكالة "سبوتنيك" الروسية وصول أي رسالة أو تصريح لقواته بشأن توقف المساعدات العسكرية.

وكان البيت الأبيض قال إن ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي أن واشنطن بدأت تعديل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سوريا.

من جانبها قالت الحكومة التركية الجمعة إنها حصلت على ضمانات جديدة من واشنطن بشأن وقف الدعم للمليشيات الكردية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن أردوغان حصل على "ضمانات من واشنطن بأنها ستتوقف عن تزيد الفصائل الكردية بالسلاح".

وقال تشاووش أوغلو إن ترامب "أعطى تعليمات واضحة جدا بوقف تسليم الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردي".

 

بدوره المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز قال إن الولايات المتحدة تمارس المراوغة على الرغم من تقديم التعهدات والضمانات للرئيس التركي قبل أيام.

وأوضح يلماز لـ"عربي21" أن الولايات المتحدة معتادة على نقض التعهدات التي قدمتها سابقا ولاحقا لتركيا بما يتعلق بدعم المليشيات الكردية على الحدود مع سوريا.

وأضاف: "سبق أن تعهدوا بعدم مشاركة مليشيات إرهابية في معركة الرقة وبعد ذلك تراجعوا وأشركوهم وقبل ذلك في عهد أوباما تعهدوا بعدم السماح لتلك المليشيات بالبقاء في منبج ولا زالت لغاية الآن هناك".

ولفت إلى أن التصريحات الصادرة عن الناطق باسم "قسد" تشير إلى "عدم سيطرة ترامب على المؤسسات الأمريكية بالإضافة إلى عدم وجود انسجام بين تلك المؤسسات وسياسات البيت الأبيض".

وقال إن مراكز النفوذ والمؤسسات الكبرى في الولايات المتحدة تشهد صراعا فيما بينها بشأن اتخاذ القرارات وخلافاتها ظاهرة في المشهد.

وعلى صعيد الموقف التركي من استمرار إيصال الدعم العسكري قال يلماز: "تركيا من جانبها ستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها ضد المليشيات الإرهابية"، مضيفا: "إذا كانت واشنطن تبحث عن استمرار التحالف مع تركيا فعلها قطع الدعم عن تلك المليشيات".

وتابع: "تركيا لن تنتظر الولايات المتحدة حتى تقطع الدعم أو تقرر ما هي السياسة التي ستسير عليها وستتخذ القرارات المناسبة لحماية الأمن القومي".

التعليقات (0)