حقوق وحريات

عشرات العائلات المقدسية مصيرها التشريد.. ما السبب؟

يقع حي كفر عقب خارج جدار الفصل العنصري الإسرائيلي ويسكن فيه 64 فلسطينيا يحملون الهوية المقدسية- أرشيفية
يقع حي كفر عقب خارج جدار الفصل العنصري الإسرائيلي ويسكن فيه 64 فلسطينيا يحملون الهوية المقدسية- أرشيفية

أخطرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة مؤخرا، أصحاب ست بنايات فلسطينية بنيتها هدم منازلهم في بلدة كفر عقب شمال المدينة.


وأبلغت أصحاب البنايات التي تضم 138 شقة سكنية ومسجدا، بأن قرار الهدم يأتي بحجة البناء دون ترخيص، وبزعم شق شارع في المنطقة.


وفي ظل سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في مصادرة أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم، يعبر الفلسطيني عن رفضه لهذه الإجراءات الإسرائيلية من خلال بقائه في منزله، ولا يخرج منه إلا بجبروت السلاح الإسرائيلي.


بدوره، قال رئيس لجنة أهالي القدس في الأحياء الشمالية منير زغير، إن القرار الإسرائيلي سياسي بامتياز ويسعى للتضييق على السكان وترحيلهم، مناشدا الجهات القانونية والمؤسسات الدولية التدخل لوقف ما أسماه "مجزرة" قد ترتكب بحق السكان.

 

اقرأ أيضا: أوامر هدم منازل في القدس ومصادرة أراضٍ قرب بيت لحم


وأشار إلى أن البلدية الإسرائيلية تسعى لطرد 138 عائلة فلسطينية، مؤكدا أن السكان يعيشون حالة من الذعر، معللا ذلك بأنهم "في أي وقت قد يفقدون مساكنهم، ويفقدون حلمهم بامتلاك شقة سكنية".


من جهته، أوضح الفلسطيني أيمن رامية الذي تعد عائلته واحدة من 138 عائلة فلسطينية تسكن في البنايات المهددة، أنه استثمر ما جمع من مال على مدار 18 عاما، وباع المصاغ الذهبي لزوجته ليشتري شقة تؤوي أسرته، مستدركا بقوله: "اشتريت الشقة بدفعة أولى، ولا يزال يترتب علي أقساط شهرية".


وأضاف والحسرة تكتسي وجهه: "كل ذلك سيذهب في لحظة، في حال نفذت بلدية الاحتلال مخططاتها بهدم البنايات"، لافتا إلى أنه يسكن وعائلته منذ 14 شهرا في الشقة الواقعة بجوار جدار الفصل العنصري الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: ماذا يقصد الاحتلال الإسرائيلي بـ"مشروع القدس الكبرى"؟


وشدد على أنه لن يخرج من مسكنه وأن الاحتلال هجره سابقا من داخل مدينة القدس بفعل الضرائب والمساكن الباهظة، "وهذه المرة إن أرادوا هدمها فليهدموها على رؤوسنا".


ويقع حي كفر عقب خارج جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، ويسكن فيه ما يقارب الـ64 فلسطينيا يحملون الهوية المقدسية، ويعد واحدا من أحياء مدينة القدس.

التعليقات (0)