صحافة دولية

صحيفة: هل فرنسا هي المنفى الجديد للحريري؟

الحريري استقال من الرياض وتسبب بعاصفة سياسية في لبنان- تلفزيون المستقبل
الحريري استقال من الرياض وتسبب بعاصفة سياسية في لبنان- تلفزيون المستقبل

نشرت صحيفة "لاستامبا" تقريرا تحدثت فيه عن المستجدات الجديدة حول قبول رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة فرنسا.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد قبل دعوة ماكرون للذهاب إلى فرنسا، إلا أن موعد الزيارة لم يحدد بعد حيث أن هذا القرار لا يعود سوى إليه. 
 
واستبعدت الصحيفة أن تكون فرنسا بمثابة المنفى الجديد للحريري، وإنما تعد هذه الزيارة مؤقتة لبضعة أيام.

 

وبناء على ذلك، قبل رئيس الوزراء اللبناني الذي كان قد أعلن استقالته من الرياض بطريقة مريبة أثارت جملة من الاتهامات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
 
وأفادت الصحيفة أن الحريري يزور فرنسا رفقة أفراد عائلته خاصة في ظل الأزمة التي لم تنفرج بعد في لبنان.

 

من جهته، صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الحريري حر وبإمكانه السفر خارج السعودية متى شاء. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان الذي كان متواجدا في الرياض يوم الخميس الفارط أن الحريري قبل دعوة ماكرون إلى فرنسا وأن موعد الزيارة سيحدده الحريري.
 
وأوردت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتحول الحريري إلى فرنسا خلال 24 ساعة المقبلة، وقد جاءت دعوة سعد الحريري رفقة عائلته بعد سلسلة من المحادثات والمشاورات بينه وبين إيمانويل ماكرون وبن سلمان.
 
ونفت الصحيفة مرة أخرى أن تكون فرنسا منفى جديدا للحريري حيث من ممكن أن تكون هذه الزيارة بمثابة تمهيد من أجل عودته إلى لبنان.

 

وفي هذا الصدد، وجه الرئيس اللبناني ميشال عون أصابع الاتهام نحو السعودية، حيث اعتبرها المسؤولة عن احتجاز الحريري في خطوة تعد بمثابة إهانة للشعب اللبناني واعتداء على كرامته.

 

في المقابل، يأتي رد سعد الحريري في تغريدة له على "تويتر" على الاتهامات التي وجهها عون للسعودية حيث أكد أنه بصحة جيدة وأنه سيعود إلى لبنان خلال الأيام القليلة القادمة.
 
وقالت الصحيفة إن دعوة الرئيس الفرنسي للحريري تعد بمثابة خطوة مفاجئة ومبادرة جديدة وجيدة اتخذتها سياسة فرنسا الخارجية.

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من جديد خلال لقاء صحفي أجراه مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، فإن سعد الحريري ليس محتجزا في السعودية بل يتمتع بكامل حريته ويستطيع مغادرة المملكة متى شاء. في المقابل، أكد وزير الخارجية الفرنسي لقاءه بسعد الحريري.
 
كنتيجة لذلك، قد ينجح ماكرون في إقناع الحريري بالعودة إلى لبنان وتقديم استقالته بصفة رسمية من بيروت ليدحض بذلك كل الاتهامات والإدعاءات التي وجهت إلى المملكة العربية السعودية وليؤكد أن استقالته كانت بمحض إرادته.


وفي السياق ذاته، طلب الرئيس اللبناني من سعد الحريري العودة إلى لبنان وتقديم استقالته من بيروت نظرا لأنه استقالته تعد غير شرعية وغير دستورية. لذلك، يجب على سعد الحريري العودة إلى لبنان بغض النظر عن الأسباب التي دفعت به لتقديم استقالته.
 
وذكرت الصحيفة أن سعد الحريري الذي "تحميه السعودية حاليا" كان قد عين خلال السنة الفارطة رئيسا للوزراء بعد أن نجح في إبرام نوع من التسوية مع حزب الله. وبحسب التصريحات التي أدلى بها الحريري خلال مقابلة أجراها في الرياض أنه لا يزال يتابع الأوضاع الأمنية ويسعى إلى توحيد جميع الطوائف اللبنانية، وأنه لا يستطيع في الوقت الراهن العودة إلى لبنان خوفا من أن يلقي نفس مصير والده رفيق الحريري.
 
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن العلاقات الفرنسية اللبنانية متينة منذ فترة طويلة. وبناء على ذلك، تعتبر دعوة ماكرون للحريري بمثابة الخطوة الأولى التي يسعى من خلالها إلى حل الأزمة في لبنان.

التعليقات (1)
عربي
الجمعة، 17-11-2017 09:45 م
حل مريب ، لو أخذ في الاعتبار تعليقات وزير الخارجية الفرنسي المتعارضة

خبر عاجل