ملفات وتقارير

تيار عون لـ"عربي21": خطوات الرئيس بالتنسيق مع عائلة الحريري

جيتي
جيتي

أكد التيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهورية، ميشال عون، أن الأخير على تناغم و تواصل دائم مع تيار المستقبل وعائلة الرئيس الحريري في كل الخطوات التي تقوم بها الدولة اللبنانية فيما يخصّ أزمة احتجاز الرئيس الحريري.


وكشف النائب في التيار، سيمون أبي رميا، لـ"عربي21"، أن "التواصل دائم مع تيار المستقبل وعائلة الحريري منذ اللحظة الأولى للأزمة"، مشددا أن "كل المواقف التي نتخذها تأتي بالتنسيق معهم أو على أقلّ تقدير نحرص تباعا على إطلاعهم على ما ننوي اتخاذه من خيارات وخطوات".


ونفى أبي رميا الاتهامات التي تتحدث عن خطوات فردية من قبل رئيس الجمهورية، وقال: "من البديهي أننا لا نتبنى أي مسار حول الرئيس الحريري من دون التواصل مع أصحاب الرأي والقرار في بيئته المقربة".


وبالمقابل، يصرّ عدد كبير من نواب تيار المستقبل على عدم الإدلاء بتصريحات صحفية، فيما يؤكد أعضاء آخرون بأن الحريري حرّ وغير محتجز، بعكس ما تتبناه وتؤكده الدولة اللبنانية ورئيسها.


يأتي ذلك في ظل خرق فرنسي في جدار الأزمة، بعد توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، دعوة إلى الحريري وأسرته للقدوم إلى فرنسا، بعد محادثات هاتفية أجراها مع الحريري وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.


وأكدت مصادر من تيار المستقبل لـ"عربي21" أن الحريري سيغادر السعودية إلى فرنسا في غضون اليومين المقبلين، لينطلق منها في جولة دولية تسبق حضوره إلى لبنان.


الدبلوماسية اللبنانية


وتتواصل في هذه الأثناء جولة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأوروبية، التي شملت فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا؛ بهدف الضغط لتسهيل عودة الحريري إلى بيروت.


وشدد سيمون أبي رميا على فعالية "تحرك الدبلوماسية اللبنانية دوليا؛ من أجل تفعيل التأثير على المملكة العربية السعودية، والوصول إلى حلّ يفضي إلى تحرير الرئيس الحريري".


ولفت إلى أن "الدبلوماسية في باريس كانت ناشطة في الاتجاه السعودي، وأثمرت محاولات الرئيس الفرنسي ماكرون وجهود وزير خارجيته جان إيف لودريان في التوصل لحل تمثل بصيغة دعوة وجهت إلى الرئيس الحريري للقدوم إلى فرنسا، ومن ثمّ التوجه إلى بيروت، حيث من المتوقع أن يُعقد اللقاء المنتظر مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أمل الوصول إلى حلّ ينهي أزمة الاستقالة"، بحسب ما قاله.


وفيما يخصّ التسوية السياسية في لبنان، قال أبي رميا: "الاتفاق بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر الذي أسّس إلى وصول العماد عون إلى سدّة رئاسة الجمهورية وسعد الحريري إلى رئاسة الحكومة ما زال قائما، على عكس ما يتحدث به البعض"، مضيفا: "الرئيس الحريري أكد استمرار التسوية في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، وبذلك يدحض الادعاءات والحديث المتواصل عن انهيار التسوية"، وفق قوله.


وعن طبيعة العلاقة بين عون والحريري، قال: "بمعزل عن الاتفاق السياسي، فإن العلاقة الشخصية بين رئيسي الجمهورية والحكومة استثنائية، ومبنيّة على عاطفة أبويّة من الرئيس عون إلى الرئيس الحريري، وكلّ من يعرف الرئيسين يدرك كيفية تطور العلاقة بينهما لجهة التناغم والتواصل الدائم والاحترام الكبير"، مشددا أن الحريري "يقدّر الدور الكبير الذي يلعبه رئيس الجمهورية لصالح لبنان"، كما قال.


الحريري عائد ولكن؟


من جهته، توقّع النائب عن تيار المستقبل غازي يوسف "أن تخفف زيارة الحريري إلى باريس من الجوّ المتشنج والمهيمن على المناخ السياسي في لبنان في الآونة الأخيرة"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة المستقيل "كرّر حتمية عودته القريبة إلى بيروت، نافيا الأحاديث التي تتناول ظروف وجوده في المملكة"، مضيفا في تصريحات لـ"عربي21": "الرئيس الحريري أوضح أنّه وعائلته بخير، دون أيّ مُنغصات، سوى قلقه على لبنان، وما يتهدّده من تحديات كبيرة على مستوى علاقاته مع الدول العربية"، على حدّ تعبيره.


واعتبر أن "ما يتمّ تداوله ليس دقيقا لجهة مساعي الإفراج عن الرئيس الحريري وعائلته"، متطرقا إلى برنامج الحريري بعد مغادرته المتوقعة للسعودية، فقال: "سيجتمع مع الرئيس الفرنسي في باريس، وتاليا سيتوجه إلى بيروت، حيث سيقدم استقالته على النسق الذي يطالبون به (في إشارة إلى طلب رئيس الجمهورية)".


وحول إمكانية رفض عون لاستقالة الحريري، قال: "عندما يصرّ الرئيس الحريري على استقالته، ويقدّمها خطيا، فحينها يتوجب على رئيس الجمهورية قبولها؛ كي لا يعمّق الأزمة ويولّد فراغا حكوميا، وسيقتصر دور الرئيس الحريري وحكومته بعدها على تصريف الأعمال لغاية تشكيل مجلس وزراء جديد".


وعن إمكانية إجراء استشارات نيابية وسط سخونة التطورات السياسية في لبنان، قال: "لا أزمة في إجراء الاستشارات النيابية، وسيكون الرئيس الحريري حتما هو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة"، لكنه توقع استمرار الأزمة السياسية، قائلا: "المشكلة لا تكمن في كيفية تشكيل الحكومة وأحجام الأوزان السياسية فيها، وإنّما بمدى تجاوب حزب الله واستعداده لتلبية شروط اللبنانيين بالنأي بالنفس عن كلّ الأزمات التي تعصف بنا".


وعن المخاوف التي تثار حول احتمالية شن حرب على لبنان، استبعد يوسف ذلك، مؤكدا: "لا بوادر لشن معركة ضد لبنان، وإن كان الحديث حول هذا الموضوع متداولا في أكثر من اتجاه"، موضحا: "أي حرب قادمة لن تستهدف حزب الله وحده، وإنّما ستطال كل لبنان.. وسيدفع ثمنها المقيمون والمغتربون على حد سواء".

التعليقات (3)
شرحبيل
الجمعة، 17-11-2017 04:40 م
إلى السيد كاظم أنور دنون .............نحن معك فيما قلته عن الأردن والسعودية تماماً ...لكننا لسنا معك فيما وصفت ايران به ...فايران عدو لنا وللشعب السوري والعربي والمسلم أكثر من اسرائيل بكثير ...لم تقتل اسرائيل من الفلسطينيين أكثر من عشرة ألاف طيلة سنوات الاحتلال ، ولم تشرد أكثر من خمسة آلاف- عشرة ألاف باعتراف المرحوم الرئيس ياسر عرفات ... ولو ضاعفت تلك الأرقام مرتين أو ثلاثة لن تتغير النتيجة كثيراً ...لقد قتلت ايران من الشعب السوري العظيم نصف مليون أغلبهم من المدنيين وشردت خمسة عشر مليوناً في الداخل والخارج ودمرت ألف مدينة وقرية عريية مسلمة ، فأين ايران من اسرائيل .....؟؟ l
كاظم أنور دنون
الجمعة، 17-11-2017 09:50 ص
الآن إعترف النظام الأردني أن 65% من سكان الأردن هم فلسطينيين، وبالأمس القريب كانوا لا يتعدون 30 % حسب منظرين النظام الماسونيين....... ما يحدث اليوم في بلاد الحرمين يظهر لكل من لا يرى أو يسمع الدور العربي الحقيقي في خيانة الأقصي وخدمة العدو الصهيوني، فالنظام الأردني كما هو النظام السعودي تأسس وقام وأستمر على دموع ودماء الشعب الفلسطيني، وقد عملوا ( النظامين الآثمين) على وجه الخصوص على شيطنة المقاومة ضد الكيان الصهيوني ( بشكل عام) و الشعب الفلسطيني ( بشكل خاص) وما ذلك إلا ليهون أمر الأقصى وفلسطين على الضعفاء المتخاذلين من المسلمين والعرب، وهذا ما حدث فعلا، فلقد أصبحت قضية النزاع القطري أهم من النزاع الصهيوني وبات الصهاينة حلفاء بينما العدو والأرهابي هو ايران والمقاومة الفلسطينية ( حماس) والأخوان السلمين........إن هذا الأستياء الرسمي الأردني ما هو بحقيقة الأمر إلا رغبة بالمزيد من الخيانة والمال الأسود وما هذا بالنهاية إلا على حساب فلسطين والأقصى.. والله إن لبعر الغنم الذي يطأه طفل لأجيء في مخيمات الشتات أشرف وأطهر وأعظم من شوارب أبو الزعماء العرب وكلابهم الماسونيين.
مصري
الجمعة، 17-11-2017 07:05 ص
كل الشواهد و الأدلة تؤكد قيام البلطجي بن سلمان بإختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وعائلته واحتجازهم في السعودية لإملاء نوازعة ورغباته الشريرة وفرضها علي الدولة اللبنانية ، ومن الواضح وجود جهة ما داخل لبنان متورطة في هذا الحادث مع الأحمق بن سلمان بالإضافة إلي مساندة الموساد وخبرات المجرم الهارب حبيب العادلي .