سياسة عربية

علاقة استثمارية مثيرة بين الوليد بن طلال وحمد بن جاسم

"بلومبيرغ" قالت إن فندق "بلازا" بنيويورك للوليد بن طلال قد تذهب ملكيته إلى حمد بن جاسم- أ ف ب
"بلومبيرغ" قالت إن فندق "بلازا" بنيويورك للوليد بن طلال قد تذهب ملكيته إلى حمد بن جاسم- أ ف ب

سلطت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الخميس، الضوء على فندق "بلازا" في نيويورك، الذي ارتبط لفترة طويلة بالأمير السعودي الوليد بن طلال، بعدما اشتراه من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، قبل عشرين عاما.


وكشف الموقع تفاصيل تشابكات استثمارية عقارية مثيرة، كانت خفية، بين الملياردير السعودي الوليد بن طلال، الذي هو قيد الاعتقال في المملكة العربية السعودية، بتهم الفساد وتبييض الأموال، وبين حمد بن جاسم آل ثاني، الذي له استثمارات متعددة.


وفي التفاصيل، فد كانت نقطة التقاء مصالح الرجلين، هي فندق "بلازا" بنيويورك، والذي يمتلك فيه الوليد بن طلال حصة رئيسة بـ25 بالمئة وضع نصفها في أيار/ مايو الماضي، قيد الرهن لدى شركة المستثمر الأمريكي "بن أشكنازي" المربوطة بدورها برهن سرّي من طرف حمد بن جاسم، من خلال شركته "بيانكل" الاستثمارية، ومقرها في لوكسمبورغ.


وبحسب الموقع، فإن ذلك يعني أن حمد بن جاسم يستطيع بهذا الرهن أن يحوز حصة الوليد بن طلال ويتملك الفندق من مالكه رجل الأعمال الهندي المتعثر "سوبراتا روي"، الذي تطالبه السلطات الهندية بـ 4 مليارات دولار، لكن الموضوع أكثر تعقيدا. فالأمر كذلك مرتبط بفندق "غروفنير"، الذي يمتلكه كذلك رجل الأعمال الهندي.


وعن علاقة فندق "غروفنير" وحمد بن جاسم وشركة "أشكنازي" بموضوع فندق بلازا والوليد بن طلال، قالت "بلومبيرغ"، إن فندق غروفنير بلندن كان مملوكًا من قِبل رجل الأعمال الهندي المتعثر "سوبراتا روي". وفي الوقت نفسه، أصبحت إحدى الشركات التابعة لشركة "بيانكل"، المقرض الرئيس لفندق "بلازا"، وهذا يعني أن حمد يمكنه استخدام القرض العقاري للحصول على حصة بالفندق.


ولفت موقع "بلومبيرغ" إلى أن دور حمد بن جاسم مع "أشكنازي" خلف الستار يعطي بعدا آخر لمصير فندقي "غروفنر" و "بلازا".


وجاء في تقرير "بلومبيرغ" اسم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عنوانا أيضا ضمن هذه التشابكات.


وكشف الموقع عن محادثات بين حمد بن جاسم وجاريد كوشنر، صهر ترامب وصاحب الإمبراطورية العقارية في شارع 66 بنيويورك، التي تمتلكها عائلة ترامب، حيث عرض حمد عليه عام 2015 مبلغ 500 مليون دولار، لكن الصفقة تعثرت في وقت سابق من العام الحالي.

التعليقات (0)