سياسة عربية

إيران ترد على اتهامات الجبير لها بإفشال المفاوضات باليمن

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وصف تصريحات الجبير بأنها مثيرة للسخرية- جيتي
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وصف تصريحات الجبير بأنها مثيرة للسخرية- جيتي

ردت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، على تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، التي اتهم فيها إيران بهدم كل مساعي الحل في اليمن، وإفشال المفاوضات. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن "اتهام وزير خارجية السعودية لإيران، بأنها تعرقل السلام، هو اتهام ‏مثير للسخرية، ولا أساس له من الصحة". 

وأضاف، في بيان نشر باللغة العربية على موقع الوزارة، أن بلاده "استنكرت" عمليات التحالف الذي تقوده في السعودية في اليمن منذ انطلاقها عام 2015، "وطالبت بوقف الحرب، وما زالت ترى أن طريق الحل العسكري في اليمن مرفوض، ولم ‏تدخر أي جهد لوضع حد لهذه الحرب الدامية". 

وأكد أن "تكرار المزاعم الكاذبة لا يخفف من ‏حجم المسؤولية الإنسانية والدولية لمرتكبي الجرائم البشعة، والمتمثلة بالقتل، وتدمير ‏المدارس والمستشفيات، وفرض الحصار والجوع على الشعب البريء".

ويأتي بيان قاسمي ردا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، مشيرا إلى أنه "ما كان لهذه المليشيات (الحوثيين) الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، النظام الإيراني".

واتهم إيران بتهريب السلاح إلى الحوثيين وحلفائهم، مضيفا أنها "تهدم كل مساعي الحل في اليمن، ما أدى إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه المليشيات".

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين، المتحالفين مع أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري، في آذار/ مارس 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير، وأجبروا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم دوليا ومن الرياض تحديدا على الفرار.

وتنفي طهران الاتهامات الموجهة إليها بإرسال السلاح إلى المتمردين الحوثيين.

وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا و58 ألف جريح، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.

وفشلت عدة جولات حوار برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل للنزاع في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية. والمفاوضات السياسية متوقفة منذ أشهر طويلة، في موازاة تراجع حدة المعارك على الأرض.

ويضم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" 13 دولة، هي إلى جانب السعودية واليمن؛ دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، ومصر، وباكستان، وجيبوتي، والسودان، والسنغال، والكويت، والمغرب، وماليزيا.

التعليقات (0)