حقوق وحريات

"الإخوان" عن أحكام الإعدام: مهزلة جديدة ومكانها تحت الأقدام

صدر بحق 1977 مواطنا قرارات بإحالتهم إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام خلال الأربع سنوات الماضية
صدر بحق 1977 مواطنا قرارات بإحالتهم إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام خلال الأربع سنوات الماضية

شن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، هجوما حادا على القضاة التابعين لسلطة الانقلاب العسكري بمصر، وذلك على خلفية قرار محكمة الجنايات في محافظة الجيزة، أمس الأحد، بتثبيت أحكام الإعدام على 11 معارضا، بعد اتهامهم بتكوين "جماعة تنتهج العنف، والشروع في قتل ضابطين، وحيازة مخدرات".

وقال – في بيان له الاثنين-: "أضاف قضاء الانقلاب مهزلة جديدة إلى قائمة جرائمه المتزايدة، بإصداره حكما بإعدام 11 نفسا بريئة من فوق منصات القضاء، بعد أن اغتصبتها ثلة من الأفاقين الذين قبلوا الدنية، ورضوا بالمذلة والمهانة تحت أقدام العسكر، ورضخوا لما أملي عليهم من تعليمات وما صدر لهم من إملاءات".

 

واستطرد "فهمي" قائلا إن "هذه الأحكام التي تصدر مخالفة لكل قانون ودستور لن يضعها الصامدون خلف القضبان أو المرابطون في الشوارع والميادين - رغم القهر والظلم - إلا تحت أقدامهم، فلن تنال من عزائمهم، ولن توهن من قوتهم أو تضعف من ثباتهم".

 

وأكد أن "هذه الأحكام التي بلغت الآلاف وصدرت عن عصابة، لم تأخذ من القضاء إلا اسمه، ومن القانون إلا رسمه، تترك في عمق المجتمع المصري جرحا نازفا يصعب ضمادته، وخرقا يستعصي باتساعه على الراتق".

 

وتابع: "إن هؤلاء المجرمين الذين باعوا أنفسهم لسلطة العسكر، إنما يشاركون في صناعة مجتمع مفكك وبنيان مهدم، يحتاج إلى عشرات السنين قبل أن يلتئم ويعود إلى ما كان عليه من قيم التسامح والمحبة والإخاء، التي عرف بها المصريون وميزتهم عن باقي الشعوب".

 

واختتم "فهمي" بقوله إن "يوم الثورة – أيها المجرمون - ميقاتكم أجمعين عندما تعم العدالة أوطاننا، فتنصب موازينها على يد قضاة عدول يحملون شارات القضاء بحقها، وعندئذ تستبدل المقاعد وترثون ما أسلفتم وتقفون موقف المجرم الذليل في ساحات العدالة والحرية".

 

وصدر بحق 1977 مواطنا قرارات بإحالتهم إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام خلال الأربع سنوات الماضية، وبلغ عدد المحكوم عليهم بالإعدام 931 مواطنا في 58 قضية سياسية، تم تنفيذ الحكم في 3 قضايا مختلفة على 8 مواطنين.

التعليقات (1)
مصري جدا
الإثنين، 23-10-2017 01:39 م
شوف يا عم طلعت فهمي ،،، احكام الاعدام ليست ولن تكون تحت الاقدام ، انها الزلزال يا طلعت فهمي ، لكنك لم تجرب ، زلزال يهز القلوب والنفوس ويعصف بالاهل والزوحات والابناء ، انت لا تعرف ماذا يعني حكم الاعدام على اب رحيم او زوج حبيب انت لا تعرف ماذا يعني حكم الاعدام على ابن عزيز ولا تعرف ماذا يعني حكم الاعدام على اخ وفي ،، دعك من الشعارات والعبارات وعش انت ومن معك مآسي الناس الذين وثقوا في قيادتهم ولكنها لم تكن اهلا لتلك الثقة ليس خيانة او فسادا لا والله انهم صالحين لكن عجزا وتقصيرا وعدم ادراك ، الاعدام ليس ازهاق الروح فهذا قد يكون سهلا او محببا لان بعده الجنة وما ادراك ما الجنة ، لكن زنازين الاعدام وسوء المعاملة والحرمان من ابسط الحقوق اتعرف ما هي يا طلعت فهمي ان تقضي حاجتك وقتما تريد ، هل تتصور هذا ،، لكن الامل كل الامل في الرحمن الرحيم الذي ينزل رحماته وبركاته على القلوب والنفوس فتهدآ وترضى وتطمئن ، اما يوم الثورة الذي تتكلم عنه فلن ياتي لانك هناك لا تدري ماذا يحدث هنا ،، الثورة جاءت وضيعتموها انتم وغيركم من الاحزاب والتيارات الشبابية الهائجة ولن تعود ، لانكم اصلا لستم دعاة ثورة وهذا ليس عيبا لكن العيب في الادعاء ولان الشعب فقد الثقة في نفسه وفي كل من حوله ولان نظام يرتكز على هذا الحجم من القمع والقتل لن يسمح بثورة حتى ولو قتل نصف الشعب ، خاصة ان الغرب والشرق مؤيد يريد الرجل لانه يتنازل لهم عن كل شئ ، اما موضوع حقوق الانسان فهذا مكانه المقالات والاذاعات والفضائيات فضلا عن اكل العيش والبقلاوة ،، ابحثوا عن مخرج ،، موازين القوى حاكمة وانتم بكل اسف لستم طرف في معادلة موازين القوى ،، ابحثوا عن مخرج ممكن ومناسب لحالكم ، ابحثوا عن مخرج من اجل عشرات الالاف من الشباب والاسر والابناء والبنات ، ابحثوا عن مخرج وان كان ثمنه انتم كقيادة ،،، تتكلمون دوما عن البذل والتضحية فهل من الممكن ان تتضحوا انتم من اجل الاخرين ومن اجل مصر التي بالفعل ضاعت وانتم شركاء في هذا الضياع ، ابحثوا عن مخرج ربما يكون سببا في حل الازمة وانقاذ الناس والوطن والاهم قد يكون سببا في غفران الله لكم ،،، الحديث ليس لشخصك يا دكتور طلعت لكنه للجماعة خاصة القيادات العليا عندك