سياسة دولية

بعد تفجيري مقديشو.. وزير الصحة التركي يزور الصومال

حظي الموقف الإنساني التركي بترحيب شعبي حيث إنه يعكس مدى جدية موقف أنقرة- الأناضول
حظي الموقف الإنساني التركي بترحيب شعبي حيث إنه يعكس مدى جدية موقف أنقرة- الأناضول
وصل وزير الصحة التركي أحمد دميرجان والوفد المرافق له، إلى مطار العاصمة الصومالية مقديشو، صباح الاثنين، لتسريع عملية نقل جرحى تفجير مقديشو الإرهابي لتلقي العلاج في تركيا.

ويرافق الوزير وفد مكون من 33 شخصا من بينهم طاقم طبي لخدمات الطوارئ، بحسب مصدر في سفارة أنقرة.

وكان في استقبال الوزير والوفد المرافق له، نائب رئيس الوزراء الصومالي مهدي أحمد، ونظيرته الصومالية فوزية أبيكر، ووزير الخارجية يوسف جراد عمر، إلى جانب مسؤولين حكوميين.

وقال دميرجان في مؤتمر صحفي، عقب وصوله، إن "تركيا حكومة وشعبا يشاركون الشعب الصومالي الأسى والحزن".

اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة تفجيري مقديشو إلى 276 قتيلا و300 جريح

وأضاف الوزير أنه "انطلاقا من تعليمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإننا نسعى لتقديم المساعدة من خلال توفير خدمات طبية ونقل المصابين إلى تركيا لتلقى العلاج اللازم".

من جهته قال مهدي أحمد، إن حكومتنا تشكر الموقف الإنساني التركي النبيل لمساعدة الصومال في حالته الحرجة.

وأضاف أن زيارة وزير الصحة تعكس مدى العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين.

 وذكر بيان للصحة التركية، مساء الأحد، أن "عدة مستشفيات تركية اتخذت التدابير اللازمة استعدادا لوصول 50 جريحا صوماليا إلى البلاد".

وأضاف أن "المديرية العامة لخدمات الطوارئ التابعة للوزارة، شكّلت فريقا من 16 شخصا لنقل المصابين".

ولفت إلى أن "200 مصاب يتلقون العلاج في الوقت الحالي بمستشفى رجب طيب أردوغان بالعاصمة مقديشو".

وأكد البيان، أن "الوزارة أرسلت كادرا طبيا إلى المستشفى المذكور بالصومال، لمساعدة الفريق الطبي هناك في معالجة المصابين".

تركيا شريك موثوق

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، الاثنين، إنهم لن ينسوا الجهود التركية المتواصلة لدعم بلاده في جميع المجالات، لا سيما الخدمات الصحية، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة التركي أحمد دميرجان.

وأضاف خيري أن الشعب الصومالي يواجه تحديات شتى لإنهاء أزماته المختلفة، لافتا إلى أن تركيا تلعب دورا حيويا لدعم بلاده ودفعه إلى نحو استقرار سياسي مستدام.

وأكد أن تركيا شريك موثوق، وتساهم في في جهود إعادة أمن البلاد، من خلال توفير تدريبات للجيش الصومالي وتقديم الدعم اللوجيستي.

وأكد خيري أنه سيجري زيارة عمل إلى تركيا في الأيام المقبلة وذلك في إطار تمتين العلاقات بين البلدين.

مساعدات طبية

من جهة ثانية، وصلت فجر اليوم، طائرة تركية تحمل مساعدات طبية وتقل طاقما طبيا لخدمة الطوارئ لتسيير عمليات نقل المصابين جراء تفجير مقديشو، بحسب مسؤولين من وزارة الصحة الصومالية.

وأصدر الرئيس التركي أمس تعليمات بإرسال طائرة طبية تركية للصومال لتوفير خدمات طبية ونقل المصابين إلى تركيا لتلقي العلاج اللازم.

وحظي الموقف الإنساني التركي بترحيب شعبي حيث إنه يعكس مدى جدية موقف أنقرة في مساعدة الشعب الصومالي.

وأعلن وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن عمر عثمان، في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الذي جرى بشاحنة ملغومة أمام "فندق سفاري" بمقديشو، إلى 276 قتيلا، وقرابة الـ300 مصاب.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع اتهام الحكومة تشير إلى حركة "الشباب" المسلحة التي غالبا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
التعليقات (1)
جندي سابق
الإثنين، 16-10-2017 11:29 ص
اصابع اتهام تشير الي ان امارت عنده خشم في الموصوع وهدا سوف يعرفه الناس قر يبا