سياسة عربية

"كردستان" يعيد فتح الطريق مع الموصل بعد ساعات من إغلاقه

البيشمركة قالت إنها رصدت تحركات لقوات عراقية قرب حدود الإقليم- جيتي
البيشمركة قالت إنها رصدت تحركات لقوات عراقية قرب حدود الإقليم- جيتي
أعادت السلطات الكردية فتح الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل، بعد ساعات من قيام قوات البشمركة بإغلاقها، حسبما أفاد به مسؤول عسكري كردي كبير.

وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه، صرح للوكالة الفرنسية بالقول إنه "أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهي مدينتي دهوك وأربيل بعد ساعات من إغلاقهما من قوات البشمركة الكردية إثر مخاوف من احتمال حصول هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل".

وكان ضابط في الجيش العراقي قد قال، الخميس، إن قوات البيشمركة الكردية أغلقت طريق أربيل-الموصل مركز محافظة نينوى. 

وأضاف النقيب سعد عطوان وهو ضابط في الفرقة 16 والمشرف على نقطة عسكرية بمدخل الموصل الشرقي، أن "إقليم كردستان أغلق طريق الموصل-أربيل، حيث قطعت قوات البيشمركة طريق الخازر وهو آخر حدود الإقليم باتجاه الموصل بسواتر ترابية ومصدات كونكريتية". 

وأوضح عطوان، أنه "منذ مساء أمس حضرت رافعات وآليات إلى آخر سيطرة (نقطة تفتيش) للبيشمركة في الخازر شرقي الموصل وهي الجهة المقابلة لنا حيث نعتبر أول سيطرة للحكومة الاتحادية للوافدين من أربيل وهذه الآليات قامت بقطع الطريق بسواتر ترابية وحواجز كونكريتية". 

واستدرك بالقول: "نحن كسيطرة تتبع الحكومة العراقية لم نتلق أية تعليمات بهذا الخصوص"، مضيفا أن "لدينا معلومات أيضا عن غلق سيطرة دهوك (تابعة للإقليم) مع الموصل من قبل البيشمركة أيضا".

من جهته، أكد العقيد في قوات البيشمركة عكيد كوران، إغلاق الطريق بشكل مؤقت من قبل قوات البيشمركة. 

وقال كوران إنه "تم إغلاق طريق أربيل الموصل بشكل مؤقت من قبل قوات البيشمركة، بسبب تزايد التحركات العسكرية للقوات العراقية والجيش العراقي في المناطق المقابلة لقوات البيشمركة على حدود الإقليم". 

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، أمس الأربعاء، أن لديه معلومات عن استعداد القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الفيدرالية (تتبع للداخلية العراقية)، لشن هجوم واسع النطاق ضد الإقليم. 

ويأتي هذا التصعيد والتوتر بين أربيل والحكومة المركزية في بغداد، عقب إجراء إقليم كردستان العراق، في 25 أيلول/ سبتمبر المنصرم، استفتاء الانفصال عن العراق، في خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد. 

وأعلنت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي رفضها الدخول في حوار مع الإقليم قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز توترا متصاعدًا في العراق والمنطقة.
التعليقات (0)