سياسة دولية

صحيفة روسية: لهذه الأسباب زار الملك سلمان موسكو

أ ف ب
أ ف ب
نشرت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية حوارا مع الأكاديمي المختص بشؤون الشرق الأوسط، غريغوري كوساتش، الذي أعرب عن ثقته بأن المباحثات بين القيادتين الروسية والسعودية تناولت حتما لاعبا إقليميا ثالثا، هو إيران.

وقال الخبير كوساتش إن "السعودية تسعى في المقام الأول لتحجيم العلاقات بين روسيا وإيران إلى أقل مما هي عليه حاليا؛ وذلك لأن إيران هي العدو الاستراتيجي للسعودية في منطقة الشرق الأوسط. بيد أن الرياض في نهجها مع موسكو، اختارت تكتيكا واقعيا".

وتابع: "الآن، تسعى السعودية لتوسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا، وتحويل هذا التعاون إلى قاعدة متينة تترك أثرها في التقليل من التناقضات السياسية، وتخفيف حدتها، وبالتالي إحالتها إلى المشهد الخلفي".  

وكشف أنه "في الوقت الراهن، يتحدث السعوديون عن إمكانات عديدة لتطوير العلاقة مع روسيا، بما في ذلك الاستثمار المالي في قطاعات مختلفة من الاقتصاد الروسي، في مجالات النفط وبناء الطرق، وحتى شراء الأسلحة العسكرية الروسية، وغير ذلك". 

وبين أنه "لدفع عجلة العلاقات بين البلدين وإعطائها زخما حقيقيا، توجد كل الأسس المطلوبة، لذلك؛ تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال بناء محطات الطاقة النووية، ويجري التفاوض على التعاون المشترك في مجال بناء خطوط سكك الحديد، وكذلك إطلاق الأقمار الصناعية السعودية بواسطة الصواريخ الروسية. وكل هذا يتم بشكل رئيس للتخفيف من التناقضات، وقبل كل شيء من أجل أن تكون روسيا قادرة على انتهاج سلوك إقليمي لا تترك فيه علاقتها مع طهران آثارا سلبية على علاقتها مع الرياض".

وقال: "تدور مفاوضات بين الجانبين منذ فترة طويلة حول توريد الأسلحة الروسية إلى السعودية. ومن الواضح أن الجيش السعودي يوجد لديه ما يكفي من الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وليس من داع لإعادة تسليحه، وعلاقة السعودية مع الولايات المتحدة تبقى حجر الزاوية في السياسة السعودية الخارجية. إذن، لماذا يطلب السعوديون الأسلحة الروسية؟ هم يقولون: "سوف تحصلون على المال". ويقولون أيضا إن "أهم شيء هو ألا توردوا الأسلحة إلى إيران، ونحن سوف نشتري ما توردونه إلى هناك، وسوف نستخدمه" كما يقولون!

وأشار إلى وجود تناقضات سياسية بين المملكة السعودية وروسيا. وجرت محاولات من قبلنا للتدخل في الشأن اليمني الداخلي، كما نادى بعضٌ منا بضرورة الوقوف إلى جانب قطر في أزمة الخليج الحالية، ولكن هذا لم يحصل، وبقي موقفنا محايدا.
التعليقات (1)
سيف هشام الفخري
الأحد، 08-10-2017 03:08 م
عندما نتكلم عن السعودية نتحدث عن ماضي وتاريخ وحاضر في مجال العلاقات الامريكية السعودية المتينية والممتدة في تاريخ الملوك الذين تعاقبوا عالسعودية منذ نشأتها وبالتالي هناك علاقة متاصلة وعضيدة بين الدولتين ولكن عندما كانت السياسة الامريكية تنتهج نهح نوعا ما محايد او ممالي للفكر الايراني والسياسة المتبعة في المنطقة تجاه الدول المحددة في الاستهداف مثال ذلك سوريا او اليمن فقد ادخلت السعودية في استنزاف مستمر دون تحقيق النتائج المطلوبة في تحييد او تقييد التسلل الايراني للمنطقة وبنفس الوقت لم يكن من قبل شركائها او يضعوا المصلحة السعودية في المقام الذي تريده النتيجة لم يبقى امام السعودية سوى خيار التواصل مع روسيا في سبيل زيادة الضغط على ايران حتى لو كان الثمن تقديم مزيد من الاموال الضائعة التي لم تاتي ثمارها لحد اليوم خير مثال ما نشهده اليوم من توافق روسي ايراني تركي فيما يخص الشان السوري واللاعب الضعيف في المعادلة هو الجانب السعودي الذي فقد كل اوراق ضغطه في الاخير