سياسة عربية

غرفة عمليات محاربة "داعش" تسيطر على مدينة صبراتة الليبية

طالبت الغرفة سكان المدينة من المدنيين بعدم الدخول للمدينة، إلا بعد تنظيفها من مخلفات الحرب- أرشيفية
طالبت الغرفة سكان المدينة من المدنيين بعدم الدخول للمدينة، إلا بعد تنظيفها من مخلفات الحرب- أرشيفية
أعلنت غرفة محاربة تنظيم الدولة في مدينة صبراتة، غرب ليبيا، الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية، التي اندلعت منذ السابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي مع الكتيبة 48 مشاة.

وتتبع غرفة محاربة تنظيم الدولة في صبراتة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في حين تتبع الكتيبة 48 مشاة وزراة دفاع حكومة الوفاق الوطني.

ونشرت غرفة محاربة تنظيم الدولة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، صورا لانتشار قواتها وأسلحتها الثقيلة في مدينة صبراتة، عقب انسحاب الكتيبة 48 مشاة.

                             

وطالبت الغرفة سكان المدينة من المدنيين بعدم الدخول للمدينة، إلا بعد تنظيفها من مخلفات الحرب، والقذائف والصواريخ التي لم تنفجر بعد.

ارتفعت حصيلة اشتباكات مدينة صبراتة، إلى 39 قتيلا و300 جريح، بحسب ما صرحت به إدارة الإعلام في وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني.

السراج يبدي ارتياحه

من جهته ثمن القائد الأعلى للجيش الليبي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، جهود غرفة محاربة تنظيم الدولة بصبراتة، غرب ليبيا، التابعة لحكومة الوفاق.

وعبر السراج في بيانه الجمعة، عن تقديره للغرفة التي كانت على قدر المسؤولية، واستطاعت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدولة من إعادة الأمن للمدينة وضواحيها وتأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة.

وأعرب السراج، عن ارتياحه البالغ للتطورات الإيجابية في مدينة صبراتة، مشيدا ومباركا بما تحقق في المدينة، بحسب ما ذكر البيان.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بحسب الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية، الجميع إلى تحكيم العقل في التعامل مع الموقف الحالي وتغليب المصلحة العامة وسد الباب أمام محاولات التأجيج ومثيري الفتن.

وأكد فائز السراج، أن مؤسسات الدولة ستقوم بالتنسيق مع غرفة محاربة تنظيم الدولة بصبراتة، باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتأمين المدينة وضواحيها وإنهاء كل المظاهر المسلحة خارج القانون وملاحقة كل من يحاول العب بالأمن، وفق نص البيان.

وحذر السراج، أي مجموعات من داخل أو خارج مدينة صبراتة من محاولة استغلال الأوضاع لإشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن، مؤكدا أن التعليمات صدرت لجميع الوزارات المختصة لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين والمواطنين جميعا وتسخير كافة الإمكانيات ليعود الاستقرار، وفق ما اتفق بشأنه خلال اجتماعه مع وفد أعيان وحكماء صبراتة.

وكانت غرفة محاربة تنظيم الدولة بصبراتة، قد أعلنت في بيانها الجمعة سيطرتها على كامل المدينة، بعد انسحاب الكتيبة 48 مشاة والقوات المساندة لها إلى خارج صبراتة عقب الاتفاق مع آمر المنطقة العسكرية على بنود عدة من بينها وقف الاشتباكات والانسحاب خارج المدينة.

من جانبه أكد المتحدث باسم غرفة محاربة تنظيم الدولة في مدينة صبراتة، صلاح قريسيعة، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن تبعية الغرفة تعود إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والذي شكلها عام 2016 بوصفه القائد الأعلى للجيش في البلاد.

وكان رئيس الأركان العامة للجيش الليبي المكلف من حكومة الوفاق الوطني اللواء عبد الرحمن الطويل، قد أصدر أمرا عسكريا إلى غرفة عمليات صبراتة، والكتيبة 48 مشاة، والوحدات المساندة، باتخاذ إجراءات فورية لإيقاف القتال والعمليات العسكرية وعودة جميع الوحدات إلى معسكراتها، محذرا بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين".

اقرأ أيضاهل ستشهد "مصراتة الليبية" انقساما بعد ظهور "داعش"؟

و"غرفة عمليات محاربة داعش"، تشكلت في 2016، لمحاربة تنظيم الدولة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق‎ الذي يرأسه فايز السراح.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.

وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والمدعوم من القوات التي يقودها خليفة حفتر، شرقي البلاد.
التعليقات (0)