سياسة عربية

رد عاصف من "علماء المسلمين" في كردستان على الأزهر

اتحاد علماء كردستان هاجم الأزهر على خلفية بيانه الأخير بخصوص الاستفتاء- أرشيفية
اتحاد علماء كردستان هاجم الأزهر على خلفية بيانه الأخير بخصوص الاستفتاء- أرشيفية
رد اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان العراق، على بيان الأزهر المتعلق باستفتاء انفصال الإقليم، معلقا في الوقت ذاته على رفع علم إسرائيل من بعض المواطنين في الإقليم.

وقال الاتحاد في بيانه، الثلاثاء، إنه "كنا نأمل من المؤسسات الدينية وخاصة الأزهر الشريف أن تؤيد تطلعنا المشروع، لكننا استغربنا من تلك المؤسسات التي أدارت ظهرها للحق ولم تنصف المظلوم".

ووصف علماء كردستان بيان الأزهر بأنه "مجحف، وكنا نتطلع منهم وقفة منصفة مع شعب كردستان أحفاد صلاح الدين الأيوبي (رحمه الله) الذي أعاد للأزهر هيبته وصحح مساره، فكان واجب الوفاء يقتضي من الأزهر الشريف أن يساند أحفاده".

وأبدى الاتحاد أسفه عن "بخل" الأزهر في ذكر اسم (الكرد)، والتعويض عن كلمة (كردستان) في بيانه بـ"المنطقة الشمالية"، والأغرب من ذلك أنه "ربط الأزهر قضية الاستقلال بالمخطط الاستعماري في حين أن قضيتنا ليست وليدة اليوم، بل كانت موجودة قبل إسرائيل وبعدها".

وبخصوص رفع علم إسرائيل، قال الاتحاد إن "رفع علم إسرائيل من قبل بعض الشباب المتحمسين عفويا، لا يقيم الحجة على ما تتهموننا به، ثم إن العلم مرفوع منذ عقود في القاهرة، والكثير من عواصم الدول العربية والإسلامية من غير نكير".

وتساءل الاتحاد: "ألا يعلم الأزهر أن حكومة بغداد أصبحت طائفية بامتياز، ولم تقبل الشراكة معنا، ولم تف باتفاقياتها ومعاهداتها معنا، وخرقت العشرات من المواد الدستورية؟".

وتابع بأن الحكومة العراقية "نكلت أشد التنكيل حتى ببني جلدتها من العرب السنة ومزقتهم شر ممزق؟!، فلجأ منهم مليونان إلى كردستان.. وأيدوا الاستفتاء، فلا تحكموا عن بعد وتعالوا إلى كردستان".

وأردف بأن "احتجاجكم بتمزيق جسد الأمة الإسلامية ليس في محله، إذ إن إخوتنا العرب هم أول من مزقوا جسد هذه الأمة وجعلوا منها اثنتين وعشرين دولة، فلم حرم علينا ما حللتموه لغيرنا؟!".

وشدد البيان على أنه "كان الأحرى بالأزهر الشريف أن يشدد على رفع الاضطهاد والقمع الممنهج الذي يمارس ضد الكرد"، داعيا إياه إلى أن "يكون له قراءة منصفة لما يجري في العراق".

ودعا الاتحاد أيضا الأزهر إلى "احترام إرادة شعب كردستان المسلم المسالم الذي صوت من أجل استعادة حقوقه المسلوبة واللحوق بركب الأمم الإسلامية المستقلة".

وكان الأزهر قد أصدر بيانا، الثلاثاء، أعلن فيه رفضه انفصال إقليم كردستان عن العراق، لافتا إلى أن مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية.

وقال الأزهر في بيانه: "تابع الأزهر الشريف الأحداث التي تشهدها المناطق الشمالية من جمهورية العراق، من دعوات متزايدة لانفصال هذه المناطق عن العراق الشقيق".

وشدد على "رفضه لهذه الدعوات، وحرصه على وحدة الأراضي العراقية"، لافتا إلى أن "دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي على وجه الخصوص".

واعتبر الأزهر أن "مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية".

وأعرب عن أسفه "لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من رفع أعلام الكيان الصهيوني ومشاركته في احتفالات الانفصال"، مشيرا إلى أن ذلك "يؤكد الحقيقة الثابتة بأن هناك أياديَ خفية أصبحت تلعب على المكشوف وراء هذا المشروع الانفصالي".

ودعا الأزهر "أبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته للوقوف صفا واحدا للحفاظ على وحدة هذا البلد العريق، الذي كان دائمًا نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والعرقيات حتى مجيء الاحتلال البغيض الذي عمل على إثارة النعرات الطائفية والعرقية".
التعليقات (1)
حفيد الحسن (ع)
الأربعاء، 04-10-2017 04:56 م
الحركة الانفصالية الكردية العراقية المتمثلة في حزبين يساريين ذوي صبغة شيوعية بقيادة الزعيم الكردي العميل لايران واسرائيل السابق الملا مصطفى البرزاني والد الزعيم الكردي الحالي مسعود البرزاني والزعيم الاخر العميل لايران واسرائيل حتى النخاع جلال الطالباني المتوفي يوم امس الاول كانا قد خلعا ومعهم وبكل اسف الغالبية من الاقلية الكردية في شمال العراق عباءة الانتماء للدين الاسلامي والذي يجب ان يوحد ابناء كل الطوائف الاسلامية في دولنا العربية وذلك لغلق كل الابواب التي يدخل من خلالها اعدائنا الى بلداننا عبر التجنيد الطائفي والقومي لدعاة الانفصال عن الوطن الام الذي عاشوا وتربوا فيه جيل بعد جيل..وليس هناك دول يسهل فيها الاندماج والتعايش السلمي لكل الطوائف على اختلاف مذاهبها واعراقها ولغاتها كالدول الاسلامية السنية...كان حريا بالمجمع الاسلامي الكردستاني ان يقف الى جانب وحدة الدولة والدعوة الى نبذ ومحاكمة ارهابيي التطرف الديني متمثلين بالشيعة الصفوية وخوارج داعش من جهة وكذلك بعدم الاصطفاف مع الاحزاب الشيعية الصفوية في العراق ودعمهم للفوز بالحكم في العراق والتنسيق السياسي والمستقبلي مع هؤلاء العملاء لايران على حساب العراق ... واليوم يخرج علينا وبكل اسف علماء مسلمي كردستان ليصف حكومة بغداد بالطائفية وعدم التساهل والتعاون مع الكرد..وهم الذين كانوا من اكبر المتعاونين والمشاركين في الحرب الطائفية والتقتيل ضد سنة العراق .. اذن اين كان وصف الطائفية من الكرد للحكومة الصفوية الشيعية في بغداد..؟ ام ان هذا الوصف ظهر الان بعد ان احس الكرد انهم لن يحصلوا على الدعم او على الاقل التفهم لرغبتهم بالانفصال دعما لخطط اسرائيل وبريطانيا واميركا لتشظية العراق ومن بعده بقية دول المنطقة العربية وتركيا .