سياسة عربية

مضاوي الرشيد: ابن سلمان يعود بالمملكة إلى التسعينيات

الرشيد: لا يأبه ابن سلمان لإجماع العائلة ولا إقرار الشارع - أرشيفية
الرشيد: لا يأبه ابن سلمان لإجماع العائلة ولا إقرار الشارع - أرشيفية
قالت الأكاديمية والمعارضة السعودية، مضاوي الرشيد، إن الاعتقالات الأخيرة في السعودية بحق عدد من الدعاة يكشف نية المملكة العودة إلى تسعينيات القرن الماضي وسجنهم لفترات طويلة.

وفي مقال لها أشارت الرشيد إلى أن بعض المعتقلين كانوا اعتقلوا في السابق، ومنهم الدكتور سلمان العودة الذي قضى خمس سنين في السجن بسبب اعتراضه على وجود قوات أجنبية في البلاد أثناء غزو العراق للكويت.

ولفتت إلى أن أتباع وطلاب العودة نظموا وقتها مسيرة للاحتجاج على اعتقاله، وسجلت المسيرة بالفيديو وأطلق عليها وقتها "انتفاضة البريدة".

وعن أسباب الاعتقال، لفتت الرشيد إلى أن النظام يسعى إلى تخويف وردع الشخصيات الإسلامية الأبرز والأشهر في البلاد وذلك لتوجيه الرسالة إلى أتباعهم.

وكان العودة على سبيل المثال احتفى بالربيع العربي وقال إن الناس حين تفقد الأمن فإنها تخرج إلى الشوارع تطالب بحقوقها، وأفلت حينها من الاعتقال لكنه ظل محط الأنظار، وتحت المراقبة.

وجاءت أخيرا الأزمة مع قطر والتي فضلوا فيها الصمت لكن النظام السعودي شك فيهم بعد أن امتنعوا عن تأييده علانية، واتهمهم بالولاء المزدوج والتصرف كطابور خامس.

وتابعت: "تتعامل المملكة العربية السعودية مع أي معارضة فيها كما لو كانت مؤامرة تحاك ضدها من قبل حكومات أخرى. ولا يعترف النظام بأن ذلك قد يكون ناجما عن مطالب مشروعة طال انتظارها وما زالت الدولة تنكرها. إلا أن المملكة العربية السعودية كانت تواجه حركات معارضة قبل وقت طويل من تشكل دولة قطر".

وأضافت: "لا بد أن النظام السعودي يشعر بعبء فشل سياسته الإقليمية الأخيرة والتغييرات القيادية المحلية المتتابعة. ويبدو أن الرجل الذي يهيمن على مقاليد الأمور، ولي العهد محمد بن سلمان، بات في البيت وحيدا. فقد تخلص من الأمراء الآخرين المنافسين له، أعمامه الكبار ومعاصريه ممن يفوقونه خبرة، وفي الوقت ذاته يخشى أقاربه. ولعله إذا ما زلت قدماه فإنه لا يجد من يأخذ بيده أو يرمي له بحبل النجاة".

وأكدت الرشيد أن محمد بن سلمان لا يأبه لإجماع العائلة، ولا بإقرار المجتمع، ولا يهمه استخدام وسائل أكثر نعومة.

وختمت: "كان الملوك السابقون يلجأون للحصول على الشرعية إلى سرديتين، أما الأولى فهي إعلان التزامهم بالنظام بالإسلام، بينما الثانية هي تسليط الضوء على التنمية والرخاء. لم يعد بإمكان محمد بن سلمان الاعتماد على أي من هذين الأمرين لتثبيت ملكه وضمان تأييد الآخرين له ودفاعهم عنه".

لقراءة المقال كاملا من هنا
التعليقات (0)

خبر عاجل