اقتصاد عربي

هل تحل عضوية "البريكس" مشاكل مصر الاقتصادية؟ (فيديو)

تصدير فكرة انضمام مصر لعضوية "البريكس" لا يخرج عن كونه مجرد شو إعلامي- أ ف ب
تصدير فكرة انضمام مصر لعضوية "البريكس" لا يخرج عن كونه مجرد شو إعلامي- أ ف ب
بالرغم من مرور يومين على اختتام فعاليات قمة تجمع دول "البريكس" الخمس (الصين ، روسيا ، الهند ، البرازيل ، جنوب أفريقيا ) التي استضافتها الصين، إلا أنها لا زالت محل اهتمام وسائل الإعلام المصرية الموالية لرئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ويتمحور تناول الإعلام المصري حول الاحتفاء بمشاركة مصر في القمة، وحلم الانضمام لمجموعة "البريكس"، وهو ما يثير تساؤلات عن جدوي المشاركة، والاستفادة التي ستعود على مصر حال انضمامها لتجمع "البريكس"، وكذلك العائد الاقتصادي لهذه العضوية (إن حدث ذلك).

وكعادة الإعلام الموالي لسلطة الانقلاب المصري، في تسويق خطوات السيسي الخارجية على أنها غزو اقتصادي، احتفى بتوقيع مصر اتفاقية مع الصين لتمويل مشروع قطار وقمر صناعي، دون تحديد موعد للبدء في تنفيذ هذين المشروعين، أو ذكر تفاصيل بشأنهما، وسط تساؤلات أيضا حول مصير مئات الاتفاقيات التي يتم توقيعها، وتصبح مع الوقت مجرد حبرا على ورق، كما حدث في اتفاقيات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في آذار/ مارس 2015. 

وحول أهمية انضمام مصر لتجمع "البريكس" وعوائده الاقتصادية، قال أستاذ الاقتصاد في الجامعة العالمية للتجديد بتركيا، أحمد ذكر الله، في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "الأهم في الانضمام لأي تكتل دولي هو مدي قدرتك أولا على الإنتاج، وزيادة طاقتك الإنتاجية، ثم قدرة هذا الإنتاج على التنافسية الدولية".

وتابع: "مصر تعاني من قلة الإنتاج، والتنافسية المنخفضة، ومن عدم وجود بيئة أعمال حاضنة للتطوير وتنمية الاستثمارات وتدريب العمالة"، مؤكدا أن "عضوية مصر في تجمع "البريكس" وحده لا يكفي، وإن لم تمتلك مصر المقومات السابقة فسيكون (إن حدث ) مجرد عضوية شرفية ليس لها أي مردود أو عائد اقتصادي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، يظهر انشغال كامل الأخير بالتقاط صورة "سيلفي" خلال كلمة الأول بقمة "البريكس"، بعدما أدار ظهره للسيسي وللقاعة والتقاطه صورة "سيلفي" يظهر فيها "قفا" السيسي.



وأضاف: "تصدير فكرة انضمام مصر لعضوية "البريكس" لا يخرج عن كونه مجرد شو إعلامي وتخدير وإلهاء للشارع المصري، وتسويق إنجازات وهمية، كما تم منذ عامين تسويق عودة مصر للاتحاد الإفريقي على أنه غزو اقتصادي وسيفتح الأبواب الاقتصادية الإفريقية على مصراعيها أمام الاقتصاد المصري، ولم يحدث شيء حتى الآن".

وأوضح ذكر الله خلال حديثه لـ "عربي21"، أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك كان يقوم بنفس الأساليب الوهمية، عندما سوق فكرة أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي هي مفتاح النجاة للاقتصاد المصري، والذي لا يزال يغرق حتى الآن".

ومن ناحيته قال الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، السفير جمال بيومي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية " المحور: "ليس صعبا على مصر دخول تجمع "البريكس" وزيادة تجارتها مع هذا التجمع خاصة روسيا، لافتا إلى أن موسكو كانت تحصل على 60% من تجارة مصر في السبعينيات. 

وأوضح أن مصر تحاول أن تتوسع في الإنتاج والتصدير خاصة أنها دول شابة، لافتا إلى أن مصر نجحت من خلال اتفاق مع الاتحاد الاوربي بمضاعفة صادراتها أربع مرات منذ عام 2008 إلى الآن، ومن الممكن تكرار هذا النموذج مرة أخرى.
التعليقات (1)
تحسين
الخميس، 07-09-2017 08:39 م
على ما يظهر فقد لزم البريكس "" ورق تواليت "" فدعو السيسي وزوجته ليقوم بالازم!.