ملفات وتقارير

زوجة أسير مصري في سجون السيسي تروي تفاصيل المعاناة

رضوى فتوح: تلك اللحظة التي يرتمي فيها أطفال صغار في حضن أبيهم تنساب دموعي دون تفكير
رضوى فتوح: تلك اللحظة التي يرتمي فيها أطفال صغار في حضن أبيهم تنساب دموعي دون تفكير
روى موقع "ميم" المتخصص بقضايا المرأة وأخبارها قصة زوجة أحد المعتقلين في مصر وهي تروي جانباً من المعاناة اليومية التي تعيشها، خاصة عندما تبدأ يومها برحلة لزيارة زوجها المعتقل منذ عامين ونصف العام في سجون النظام المصري، حيث خصت رضوى أحمد فتوح الموقع النسائي بمقال لافت تحكي فيه المعاناة.

وتقول فتوح في مقالها الذي عنونت له بــ(يوميات زوجة معتقل مصري) إن "الحشود الكبيرة من الأطفال والأمهات والزوجات وسط حرارة الشمس الشديدة والغبار الذي يملأ المكان" ليس سوى "مشهد إنساني مليء بالألم والحزن"، في إشارة إلى مشهد هؤلاء وهم يتزاحمون لزيارة أقاربهم وذويهم المعتقلين لأسباب سياسية في السجون المصرية.

وتضيف: "نجلس على الأرض جميعاً في انتظار النداء على أسماء معتقلينا لنأخذ دوراً للدخول من هذا الباب الخشبي العتيق الذي كُتب أعلاه (سجن الاستقبال والتعذيب!)". 

وتقول فتوح بعد أن تروي معاناة زيارة زوجها في السجن: "كل التفاصيل محفورة في الوجدان والذاكرة، تلك اللحظة التي يرتمي فيها أطفال صغار في حضن أبيهم، تنساب دموعي دون تفكير، يشتاقون إليه وقد حرموا منه. كانوا رُضّعا والآن يمشون ويجرون ويتكلمون.. كانت أحاديث أمهم عن أي مدرسة ستختار لهم، واليوم تحتفل بدخولهم للصف الأول الابتدائي". 

وتؤكد فتوح التي لم تكشف اسم زوجها المعتقل لأنه مجرد واحد من بين آلاف المعتقلين في مصر، تؤكد أنها لا تستجدي العطف والشفقة بما تكتبه من مذكرات، حيث تقول: "لا أكتب هذه الكلمات لأستجدي عطفاً أو لأرى دموعاً في عيون القارئ، ولكن لأدوّن في التاريخ أن هؤلاء الرجال دفعوا من أعمارهم ومن أعمار زوجاتهم وأبنائهم من أجل ما اعتقدوه حرية وطن". 

وتنتهي زوجة الأسير المصري إلى القول: "للحديث بقية، أروي بها عن آلامي وآلام الكثيرين، عن أحلامنا بأوطان تكبر بنا وبأولادنا، عن خطوط رسمناها واجتهدنا في تلوينها بأرواحنا وعلمنا، عن تاريخ صار جزءاً منا فما كنا أبداً عالة على أوطاننا، وما حلمنا إلا بحياة كالحياة".
التعليقات (1)
من سدني
السبت، 26-08-2017 12:01 ص
هذا من فضائل حكام الإمارات وال سعود على اهلنا في مصر الحبيبه هم أرادوها كذالك عهر وفسق وفجور وظلم وسجون وحرب على دين الله