سياسة عربية

مليشيا تشارك بمعرض دمشق.. وسخرية: "جناح للبضاعة المعفّشة"

صورة وزعها إعلام النظام السوري عما قال إنه إقبال كبير على المعرض
صورة وزعها إعلام النظام السوري عما قال إنه إقبال كبير على المعرض
"سوريا قبل المعرض ليست كما قبله".. "المعرض دليل التعافي الاقتصادي".. "الإقبال على المعرض فاق التوقعات"، بهذه العبارات وغيرها تحرص كل الشخصيات التي تظهر على وسائل إعلام النظام والموالية على ذكرها، لدى حديثها عن معرض دمشق الدولي.

ولم يقتصر ترويج النظام للمعرض الذي أُعلن عن تنظيمه مجددا، بعد توقف دام أكثر من خمسة أعوام، على وسائل الإعلام، بل تعداه إلى منابر المساجد، إذ دعا خطيب المسجد الأموي بدمشق مأمون رحمة، في خطبة الجمعة الأخيرة، كل سوري مسلم إلى زيارة المعرض "المبارك".

وروت وسائل إعلام موالية رواية غريبة نسبتها لـ"راوية"، تبيّن أنه بسبب الازدحام والاختناق المروري على طريق المعرض، لم تجد المرأة الحامل إلا أن تضع مولودها في السيارة.

اقرأ أيضا: قتلى بسقوط قذيفة على "معرض دمشق".. و"فيلق الرحمن" يعلق

 وحسب إعلام النظام، تشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته لغاية 26 من آب/ أغسطس الجاري، 43 دولة، منها 23 شاركت بشكل رسمى عبر السفارات، و20 دولة سجلت مشاركات تجارية أي عبر شركات اقتصادية مستقلة.

من جانب آخر، نظمت إدارة المعرض فعالية "أكبر قرص معمول في العالم"، وقالت إنها تستعد لدخول موسوعة "غينس" على إثر ذلك.

ومقابل كل هذا الترويج، سخر ناشطون سوريون من إعلان النظام عن افتتاحه لمعرض دمشق الدولي، في الوقت الذي تكاد تغيب فيه المنتجات المحلية عن أروقة المعرض.

وكتب ناشط: "النظام تحدث عن 43 دولة مشاركة في المعرض، والحقيقة أن من شارك في هذه التظاهرة روسيا وإيران فقط".

وسخر ناشطون من الصور التي تناقلتها وسائل إعلام موالية لزوار المعرض وهم يعودون من زيارة المعرض ليلا إلى بيوتهم بالشاحنات.

وفي هذه الإطار، سخرت الصحفية نور مارتيني من صور الشاحنة التي تغص بالناس، وقالت" "هذه الصورة هي أهم معرض في تاريخ دمشق".

ومثلها فعل الفنان السوري حسام الدين ملص، وقال على فيسبوك: "بيجمعوا الناس وبينقلوهم مثل الحيوانات بالشاحنات لأجل تصويرهم؛ ليثبتوا أن هناك إقبالا جماهيريا على المعرض وأن الحياة طبيعية بسوريا".

وعلى إثر ذلك، رفعت إدارة المعرض من عدد الحافلات المجانية التي تقل الزوار إلى مدينة المعارض، من 70 إلى 120 حافلة.

من جانب آخر، تساءل مدير المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، الحقوقي مازن درويش: "هل يوجد في معرض دمشق الدولي جناح خاص للبضائع المعفشة؟ سؤال برسم وزارة الاقتصاد - مديرية التعفيش الوطني"، في إشارة إلى أعمال سلب ونهب الأثاث المنزلي، التي تتهم قوات النظام والمليشيات المساندة بها بارتكابها في المناطق الساخنة.

اقرأ أيضا: جورج قرداحي يظهر في دمشق.. ويتحدث بلسان النظام (شاهد)‎

وكتب أيمن عواد: "إذا في خيمة للمصالحات الوطنية، احتمال يكون في خيمة للبضاعة المعفشة".

وتهكم يونس جلبي قائلا: "خوفي ما يكون المعرض كلو تعفيش".

وفي السياق ذاته، نشر موقع "اقتصاد مال وأعمال"؛ تقريرا تناول فيه المعرض، وصف فيه  التظاهرة بأنها "حدث منعزل ومنفصل عن كل ما يجري في سوريا، وأنه لا يحمل الكثير من الرسائل".

وعلى ذات المنوال، دعا موقع "كلنا شركاء" في تقريره الذي تناول المعرض، المستثمرين القادمين من خارج سوريا إلى الحذر من "التشليح".

وفجّر شريط مصور نشرته مليشيات "كتائب الإمام علي العراقية"، يظهر مشاركتها في المعرض، موجة كبيرة من السخرية، وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل سامي أمين: "شو رايحين هدول يعرضوا بالمعرض، طريقة الذبح، أو صنع حزام ناسف للمدنيين".


(شاحنات لنقل البشر)
التعليقات (0)